الفصل الرابع

539 88 98
                                    

اعاد نظره اليها مبتسماً ليجدها تزم شفتيها بغضب تطاير كألسنة النار من عينيها المحدقتين فيه
وبقوة رفعت ساقها من تحت الطاولة موجهة اياها بين ساقيه لتضربه وتقضي على رجولته المتبجحة لاستغلاله اياها ..
لكنه اعتدل بجسده مسرعاً متجنباً ضربتها المتوقعة تلك ، فهو بهذه المدة البسيطة التي قضاها بهذا المنزل بات يفهم أفكارها ويجيد توقع تصرفاتها المجنونة

دونغهي وهو يرمقها بنظرات تحذيرية مبتسماً على عبوسها لهروبه من محاولتها : لقد شبعت شكراً على الطعام

السيد يون بتعجب من نهوضه المفاجئ : تبدو متحمساً للجولة !

ابتسم بينما يقلب بصره بينه وبين يوري التي كانت تكتف يديها بانزعاج : بالتأكيد ..

بعد وقت قصير ؛ خرجا معاً الى الاسطبل وسط تذمرها الذي لا يتوقف بسبب تفويتها لرحلة الشاطئ مع أصدقائها بسببه
وعندما وصلا الى الاسطبل تقدمت نحو فرسها البيضاء لتطعمها مبتسمة بينما وقف هو ينظر اليها من بعيد مما أثار ريبتها

يوري : ما بك لماذا تقف بعيداً ؟

دونغهي : لا شيء فقط .. أفضل النظر اليها من بعيد

رفعت حاجباً دون الآخر بريبة : ألست مهتماً بالخيل ؟

نظف حنجرته بهدوء : بلى

يوري : اذا لماذا لا تقترب منها !

دونغهي : في الواقع لم يسبق لي ان امتطيت الخيل ؛ فقط يمكنني النظر اليها ولمسها من بعيد

ابتسمت بلؤم : ألست انت من طلب القدوم الى هنا ؛ لقد أمرنا جدي بالذهاب في جولة عليها

ابتسم ساخراً : عليكِ التوقف عن حمل الصغينة بقلبك ؛ لقد اخترت لك اسهل الخيارات فما كان ليستسلم عن محاولة جعلنا نخرج سوية

حركت رأسها موافقة : بالتأكيد فجدي عنيد وهو مصر على جمعنا معاً !

أخرجت حصانها خارج الاسطبل بعد ان اعدته لركوبه ثم اعدت حصاناً اخر له رغم رفضه المتكرر
دفعته رغماً عنه نحو حصانه الأسود وهي تشجعه لركوبه بينما تعطيه التعليمات الأولية حتى ركب على ظهر حصانه تحت ضغط اصرارها

دونغهي : ماذا الان كيف سأجعله يسير ؟

ابتسمت عليه بينما كانت تمتطي حصانها : انت لطيف حقاً

ضيق عينيه ببرود : وهل ترينتي طفلاً امامك لتنعتيني باللطيف !

يوري : في الواقع انها المرة الأولى التي أرى فيها جانبك اللطيف هذا ؛ سرني ذلك !

" الطائر الحزين " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن