الفصل الثاني عشر

467 93 78
                                    


تعلقت بجسده تضمه منتحبة باكية ؛ تمطر عليه بقبلات الوداع المحملة بالدموع حتى ملأ صوتها أرجاء المكان
وعلى وقع صوتها المدوي دخلت السيدة كيم والدة دونغهي الغرفة لتكتم شهقتها بكفها وهي تحدق بتلك الفتاة وهي تضم جسد جدها منهارة باكية
التفتت الى ابنها الذي يقف عاجزاً بلا حول منه ولا قوة فتقدمت منه لتضع كفها على كتفه لعلها تعيد له الادراك

التفت اليها بعينان تقطران دمعاً احتقنتا باللون الأحمر وملامح وجهه منهزمة للحزن بائسة منكسرة

أشارت له بالتماسك والتخفيف على تلك التي فقدت اخر دعامات حياتها وانسحبت لتطلب الاسعاف ليتم نقل جسده الى المشفى

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أشارت له بالتماسك والتخفيف على تلك التي فقدت اخر دعامات حياتها وانسحبت لتطلب الاسعاف ليتم نقل جسده الى المشفى

وحال مغادرتها اقترب من يوري ليسحبها بصعوبة عن جسد جدها الذي تمسكت به باكية
أبعدها عنه لتنظر في عينيه مباشرة وهي تتكلم متلعثمة بحروف غير منتظمة : جدي .. انه لا يتنفس .. لماذا لا يتكلم .. جدي !

ضمها الى صدره بقوه ليربت على ظهرها هامساً : تماسكي لتغادر روحه الى السماء مطمئنة ..

علا صوت نحيبها بين ذراعيه ؛ تمسكت به باكية تمرغ رأسها بصدره الدافئ في هذه الأجواء الباردة القارصة والمحملة برياح الوداع المقيته

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

علا صوت نحيبها بين ذراعيه ؛ تمسكت به باكية تمرغ رأسها بصدره الدافئ في هذه الأجواء الباردة القارصة والمحملة برياح الوداع المقيته ..

ثلاثة أيام كئيبة حزينة تمت فيها مراسم الجنازة وشيع فيها السيد يون الى مثواه الأخير
ثلاثة أيام قضتها جالسة في دار الجنازة متلفحة بثيابها السوداء القاتمة ؛ متمسكة بحدادها ودموعها التي لم تجف من مقلتيها
ومع انتهاء مراسم العزاء ؛ وحال فروغ دار الجنازة من الضيوف اقترب ليجلس بجوارها حزيناً لحالها

" الطائر الحزين " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن