صلاة الاستغاثة بالحجة

1.2K 164 8
                                    

القصة (5)

"صلاة الاستفاثة بالحجة"

اخذت الآهات ترافقني والدموع رفيقة أيامي حينها.. لم أكن اعلم أي تفسير
لما يحدث أمامي من مصاعب؛ رأيت وجوه الناس بعيني بدت شاحبة باهتة
وحزينة؛ دموعي تملا عيني في كل دقائق تلك الايام العجاف ..

صعوبات الحياة كثيرة قبل سنوات مررت بأحدها ..

لم أكن أجد سبيلا للنجاة بدأت الابواب تؤصد؛ الكثير حاول المساعدة إلا انني
لم أتحسن من نوبة الحزن العاصفة تلك ..

أحدهم أرسله مولاي الصاحب ليقول لي زينب عليك بصلاة الاستغاثة
بصاحب الزمان عجل الله فرجه.. شعرت حينها بقطرات ندى بدأت ترطب
قلبي؛ نهضت مع تلك الدموع الساخنة التي أخذت تصنع أخاديدا على
رسمات وجهي.

توضأت بوضوء العشق؛ وقفت على سجادة الصلاة كانت المرة الأولى التي
تعرفت بها على صلاة الاستغاثة بالحجة؛ أصلي ودموعي تنهمرء أخذت
قطراتها تتسابق فيما بينها..

أكملت تلك الركعتين وقرأت سورتي فتحها ونصرها (الفتح والنصر(

بدا ندى تلك الصلاة يتساقط على قلبي ..

أيام ولعله يوم .. رأيت في منامي وكأني في سيارة مسرعة تسير بي في
صحراء واسعة جرداء؛ كنت كأني احتضر من شدة الخوف فتحت باب تلك
السيارة وهربت من سائقها.. فوقفت بتلك الصحراء أنادي من باطن قلبي
مولاي صاحب الزمان ولو نظرة ..

رددتها ولو نظرة ..

واذا بشخص في اعلى جبل بعيد يقف بعباءة بنية اللون ووشاح أخضر داكن
بدى وكأنه التفت لي ..

لم ار شيئا من تقاسيم وجهه لأنني حتما غير مؤهلة لذلك التوفيق..

الا ان تلك الالتفاتة حقيقة أثلجت قلبي وشعرت ببركاتها حتى عندما استيقظت
ساعدني .. سندني .. قواني

وانا الان بلا هموم.. سوى هم إنتظاره . .

كيف ارتبطت بأمام زمانكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن