"هل سيقرأ رسالتي ؟"
كانت ليلة النصف من شعبان . لم تكن نور تعرف من هو الامام المهدي أو بالأحرى لم تكن تعرف شيئا عنه سوى انه أمام الزمان وانه الامام الثاني عشر من أئمتنا اي ما كانت تعرف سوى اسمه .... سمعت والديها يتحدثان عن ولادته وكيف أن الكون اشرق بميلاده هذه الليلة، ذهبت لتسأل والدتها عمن تتحدث ومن هو هذا الامام الحجة فحدثتها عنه كثيرا وبمجرد هذا بدأ العشق يأخذ بمجامع قلبها ويأسر روحها . كانت ليلة جميله جدا لان نور فيها صارت عاشقة أحبت أن تتكلم مع معشوقها فأخذت تكتب كل ما بداخلها في دفتر صغير .... ذات مره سألت نور والدتها هل يمكن ان اكتب مكتوب الى مولاي الامام الحجة (صلوات الله عليه ) وهل يا ترى سيقبله أو هل سيقرأه حقا؟! فردت عليها نعم فهو يحبنا كما نحبه وهو قريب منا وسقرأ رسالتك ويجيبك ايضا.. فرحت نور كثيرا عندما قالت لها والدتها سيجيبك فأرسلت اول رساله المولاها وبقيت تنتظر الرد على رسالتها.. كانت تظن نور انها ستراه حينها لم تكن تعرف أن رؤيته تحتاج جهدا وروحا نقية صادقة خالية من ملوثات الحياة) لكنه رغم هذا جاء ..نعم رأته نور في عالم الرؤيا في كربلاء كانت السماء مقمرة وحين جاء مولانا نزل القمر عن السماء واختفى ونور واقفه مبتسمه تنظر اليه فأقترب منها واخبرها انه يرتاح كثيرا عندما يراها . استيقظت نور بفرحة تعدل كل ما في الدنيا من سعادة وسرور .. . والان نور اصبحت مجنونه بالمولى صاحب الزمان، وأصبح لا يفارق لسانها ولا قلبها ولا تفكيرها للحظة وتنتظر اليوم الذي تكتحل فيه عيناها برؤية حبيبها.
