"قصتي اكتبها له "
سيدي ومولاي ابا صالح كنت وحيدا ولا أحد معي ... الطرق الأبواب واحدا تلو الأخر وما من احد يسمعني ... وحيدا قضيت مدة طويلة وانا في حالة خوف... نظرت وتأملت كثيرا بمن حولي.. وجدت انه لا أحد يستطيع فهمي فكرت في نفسي: الى اين اذهب؟؟ ومن يفهمني؟ فجأة هب نسيم المولد المبارك لحضرتكم سيدي يا بقية أل الله، وكنا قد اعتدنا أن نذهب كل عام إلى الشاطئ حيث نقاء روحك، وصفو الحياة بقربك نوقد شموع انتظار لقاءك.. ففكرت يومها ان اكتب لك رسالة قبل ذهابي، علك تقرأها، فتوضأت وصليت ركعتين بنية القرب منكم واخذت اكتب رسالتي، حين شعرت إنك كنت معي، كنت اكتب والدموع لآلئ تنتثر من عيني، ما أن انتهيت حتى شعرت بأن اطمئنان الوجود كله سكن قلبي، كل ما كنت فيه من خوف وانعزال تحول الى امان وراحة بعد فترة من التعب والوجع والبعد عنك. كيف كنت غافلا عنك كل هذه المدة...؟
اسألك العفو سيدي، احبك جداً
