"اصبحت عاشقة فيما بعد "
ضائعة هي؛ أصبحت عاشقة فيما بعد ...
تمشي في طريق لا تعرف الى اين يؤدي بها؟!
فإذا بإحداهن أحبت ان تضيفها في مملكة؛ دخلت ولم تكن تعرف ما جرى
داخلها ..أحاديث لم تسمعها يوماً ..ندبات لم تطرق باب إذنها ..ربما لم ترغب
بذلك ...خرجت من تلك ولم ترد العودة بعدها .. كون ان الدنيا غلبت عليها
وفي أحدى الليالي أضطرت الى أمر معين وكانت تعلم أنها ستلاقيه بتلك
المملكة
عاودت لتطرق الباب مرة أخرى؛ رحبوا بها كما السابق ....
كان كل شيء على نفسه لكن ما تغير هو عين القلب لتلك الشابة ...
والامر الآخر رأت فتاة يشع من قلبها وعينها نوراً بتلك المملكة وربما كانت
بالأول لكنها لم تلاحظ ذلك ....
تجذبها كثيرا طريقة ردها وكأنها تروي العطاشى . .وحديثها عن الصاحب
الذي كان يتردد على لسان تلك الفتاة كأي أسم يمر بخاطرها .
لذلك قررت أن تحدثها لعل ما في غليلها يبرد .
طوال السنين التي مرت عليها ...
ومن يومها بدأت حكايتي ..
كنجم لامع توصده عالم الفلك في يوم شديد الظلمة الكل يرى ذلك النجم
سواي
لأن القلب مقفل العينين اردت أن ابصره قليلا لكنه لم يتضح لي..
تألمت فصليت كأنها صلاة الحرمان وكأنني قطعت الماء على نفسي فأستدر
الماء بطهر التوبة والبكاء .
وما ان انهيت المحادثة حتى بدا لي ان هناك نقطة صغيرة في السماء .
يعني أبصرت قليلا من نور النجم وكأن اعمالي كانت عائقا لإنبثاق النور
الذي ينير دربي .. -.
فرحت كثير كونني سأنضم الى تلك القافلة فكلهم كانوا قبلة عشقه ...كنت بحاجة الى ان ارتوي أكثر ..فلا زلت في بداية الطريق ..وايام واذا
بمرسال من إحدى صديقات الاعدادية :هناك علوية تلقي علينا محاضرات
هلا أحببت الانضمام معنا ..كدت أطير فرحا مجرد قراءتي لتلك الرسالة
..لكن بقيت متحيرة ربما سيكون عارض في طريقي ...وبدعاء ونداء
فأستجاب الرب و إختارني الإمام من بين الجمع لألتحق بهم ..لقد أخرجني
من ظلمة نفسي الى نور هداه .
وأما حكايتي مع العلوية فطويلة جدا.
أختصرها لكم بكلمات (أصبحت نفسا مهدوياً) بفضل الله وفضل ما أضافت
عليه من دروس..
كل شيء تغير بفضله؛ حتى ما ارى بمنامي تغير .
كل مرة ازداد قرباً منه
فلم أعد أطيق العودة لمملكتي أنا فأنفاس إمامي تحيطني من كل جانب..
المملكة: كروب الحياة الجامعية في ظل الامامالفتاة التي اضافتني له: أتمنى لو أعرفها كوني لا أعرف من هي للآن.
التي قادتني: تعرف نفسها والف تحية لها وهي تقرأ حروفي المقصرة بحقها
واما العلوية: أصبحت تاجاً في مملكة قلبي الصغير.