"استحلفك بالحسین"
كان لي صديق أخ في الله خادم وسيد حسيني كان يؤذيني دون قصد فأقسمت عليه بالحسين أن لا يكرر اذيته لي الى ان حدث مالم يخطر بالحسبان! تفاجأت بأذية وقطيعة رغم القسم الحسيني ودون سبب، واجهته وأنكر ما فعله فقلت له: هل انت تحب الحسين؟! هل هان عليك القسم بمولاك الحسين؟! بيني وبين نفسي بخاطرة شيطانية تعجبت من ذنبه واعتبرت نفسي أفضل منها وكانت مقارنه باطله كقياس ابليس: انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. الم التفت إلى ذنبي حتى أدركني الحسين بشفاعته في رؤيا، رأيت فيها أن الامام صاحب الزمان عجل الله فرجه كان ينظر لي (وطبعا لم ار وجهه الكريم) فجأة أدار وجهه عني لم اعرف السبب ولا الذنب کي استحق تلك العقوبة، فركضت خلفه وتمسكت بأطراف ثيابه ولم يلتفت لي الأمام وظل يمشي بخطوات سريعة فسقطت وخط جسدي الأرض ويدي متمسكة بأطراف عباءته التي لم تتمزق أبدا حتى قلت له: سيدي لا اريد الا ان ادخل السرور على قلبك، سيدي ان قلبي مكسور، سيدي استحلفك بالحسين!
عند سماع اسم جده الحسين توقف.. سكن غضبه والتفت الي. مرت سنين على هذه الرؤيا لكن كلما ذكرتها ابكي لان منظر غضب الأمام وهو يدير وجهه عني مؤلم وموجع جدا ومن تلك الرؤيا ارتبطت بإمام زمانی؛ لإني ايقنت مدى لطفه وعنايته بنا من حيث لا نشعر، وعرفت ان باب قلبه هو الحسين فكنت ومازلت أطرق ذلك الباب على أمل أن يفتح لي فزاد حبي للحسين الذي استنقذني بشفاعته، وزاد عشقي لمولاي الحجة بن الحسن لأنهم أبواب رحمة الله وسفينة النجاة، ولن يتركوا مذنب بكى على الحسين إلا وطهروه من معصيته
