"خطواتي خلف خطوات إمامي "
تبدأ قصت تعلقي بإمامي ، منذ أيام دراستي في مرحلة الرابع اعدادي، حيث رزقني الله بصديقة طيبة وخلوقة وصاحبة دين، كنا دائما نتحدث على ديننا، فاذا علم او علمت هي شيئا جديدا نخبر بعضنا البعض ونبقي نتناول اطراف الحديث حول ذلك الموضوع، حتى تعلقت بصديقتي تعلقا شديدا، واصبحنا اختين في دين الله.. الى ان جاءت ذات يوم واخبرتني انها سمعت من احد المشايخ انه قال: (يجب أن نخصص بعض وقتنا لنتحدث مع الامام المهدي صلوات الله عليه)، كانت تلك الكلمات الشرار الأول لي، فأمسيت اختار وقتا قبل النوم اتحدث مع الأمام عجل الله فرجه، وفي طريق عودتي من المدرسة الى البيت كنت اتحدث معه، الى ان تعلقت به اشدما تعلق، "فحتمأ من ذكر الإمام ع الإمام سيذكره "، فأصبحت أقطع مسافات كبيرة في صحراء الانتظار، أصبحت انسانة فعالة ونشطة، كل ذلك لكي اخدم ديني بكل اخلاص وصدق حتى تقر عيني سيدي صاحب الزمان بي ، الى ان اكملت مرحلة الاعدادية ونجاحي فيها كان هدية لمولاي بقية الله (صلوات الله عليه)، وكلام الإمام الصادق لم يفارقني عن دور النساء في جيش الإمام المهدي (ع) ((عدن الطعام ويداوين الجرحى))، والحمد لله قد حققت شيء من هذا الحلم..
ودخلت الجامعة وكنت اقع في غفلات حيث لا صديق يؤنس ولا رفيق يرفع وحشة الطريق، لكن الطاف الإمام كانت دائما معي والى جانبي فكنت انتبه لنفسي بعد كل غفلة، فقررت أن أنهض بنفسي واثور عليها فرجعت الى
حبيبي وامامي، ونهاية المحاضرات كنت أحب أن أسير لوحدي الى ان اصل للسيارة التي ترجعني للبيت، فكنت اتخذ ذلك الوقت اتكلم مع الغالي، الى ان انتهت السنتين...
وبدأت الدوم في وظيفتي الجديدة وعاهدت أمامي أني لا أخلع العباءة من على رأسي مهما يكن ((لان العباءة سلاح المرأة ، لا تستطيع أن تقاتل مع الإمام دونه)). وتعرفت على مجموعة التمهيد للظهور واجبنا المقدس، كان لها الأثر الكبير في حياتي، الشكر الخاص لأخي الثقافة المهدوية