"سيأتي ليفرح ونفرح"
على الفطرة تعلق قلبي بأذيال ثيابه. كنت لا اعلم عن أمامي شيئا سوى أنه غائب.. رغم أني كنت مواظبة على قراءة دعاء الفرج كل يوم لكن قراءتي له بصورة ببغاوية وسريعة.. وذات ليلة استوقفتني كلمات الدعاء فبدأت ابطئ في قراتي، وأسأل نفسي لماذا ندعوا الله أن يحفظ أمامنا ويحفه بنصره.. وقتها عرفت ان الغائبي عودة، وظهوره حقيقة صادقة لا غبار عليها .... سيأتي ليسكن الأرض ويتمتع فيها طويلا...وسيملأها قسطا وعدلا...وقتها انتابني شعور غريب لا اعرف أفرح لمعرفتي بان امام زماني سيظهر ام أحزن على حالي لجهلی معرفته كل ذلك الوقت.. فأصبحت اتخبط بأفكاري وابحث عنه كالطفلة التائهة من يد ابيها. اصرخ داخل أعماقي فيهتز کیانی، وانا أنادي أبي الحنون أسرع وانتشلني من الضياع فأنا أغرق من دونك. وهكذا وجدت ذاتي وعرفت أن طرقي للباب الأول يصلني إلى الباب الأخير، أي أن الأول هو الأخير والأخير هو الأول فهم أبواب من نور لا يصدأ.. وما خاب من طرقها بقلبه فهم ائمتي وعترة الرسول صلى الله عليه واله وسفن نجاتي فبدأت اناجي محبوبي كل يوم أصبحه وامسيه وأبكي لبكائه على المتي واواسيه وافرح بإشراقة أنوارهم فأهنئه، وادعوا من الله أن يفرج عنه لينقذ امتي كنت متيقنة أنه قریب قریب، يراني ويسمعني.. فبدأت اترقبه في كل مكان من حولي وأحرص على ما يحب من أفعالي وابتعد عما يحزنه.. وأحيانا اخجل لأشياء قد لا يرضى بها. فكنت اناجيه واطلب منه أن يسامحني ...فهو الباب الذي منه يؤتي ومنه أصل إلى الله ... وحاشا بابه أن يغلق بل أنه مفتوح ومنه الدعاء يصل بنقاء ومنذ ذلك اليوم وانا أعشق انتظاره فتحلق الروح مني على اجنحة اللهفة محملة بالأشواق والحنين إليه...يا سيدي العشق فحتك الانفس لمحبيك بالظهور عجل فقد ضاقت صدور المؤمنين لفراقك.
![](https://img.wattpad.com/cover/218569027-288-k470529.jpg)