حلاوة الإيمان

323 45 2
                                    

"حلاوة الإيمان
" بسم الله الرحمن الرحيم . { {وناديناه من جانب الطور الأيمن وقناه نجا}} انهالت البلاءات واحدة تلو الأخرى على نفسي، شعرت كما اني فقدت كل شعوري بالحياة وتمنيت الموت رجاءا، كي تكون الروح بقرب من تحب وتسكن إلى الطمأنينة، في هذا الجو المنکسر الذي اودیت به سألت امي: أن أود الذهاب لزيارة حبيبي أمير المؤمنين عليه السلام لأناجيه واستمد القوة من حضرته حيث خارت قواي وداخلي تهشم .. ما زلت أذكر كيف أن الظروف حالت دون ذلك واخذتنا الدروب إلى مسجد السهلة المعظم.. شعرت في لحظات بأن امامي علي عليه السلام وجهني إلى امام زماني عجل الله فرجه الشريف فكان كأنه نداء ودعوة لحضرته المقدسة ... كان المكان شبه فارغ والاختلاء فيه لذة لا توصف مشيت وخطواتي تتسارع لأبث كل ما في داخلي إليه، كي أقول له اني اعشقكم ولا اريد غير طريقكم وحبكم وإلا تسحبوا عنايتكم عني ... سيدي فداء انا لتراب نعلكم ... فلا شيء انا دونكم أقسم ... أمسكت بالشباك الشريف لمقام الامام المهدي عجل الله تعالی فرجه الشريف وكان شعورا كأنما امسكت قطعة من الجنة ولربما كانت الجنة ... لم أشعر بوجودي بل شعرت بروحانية المكان والأمان التام في هذا المكان المقدس ، بعد أن سلمت أمي رأيتها تبتعد لتأخذ احدى زوايا المكان للصلاة، جعلتني مليكة هذا المكان حيث بقيت وحدي اشكو له ما اهمني واستحلفه بأهل بيته عليهم السلام واسمعه يقول لي: نعم أكملي أخبريني كل شيء .... لم أكن اعلم أن هناك نهر جاري على خدي ولم أكن أعلم بماذا تحدثت او كيف امتلئ قلبي بقيح هذا الزمان للحد الذي وصلت له وأطلقت العنان لقلبي وعقلي وكل جوارحي أن تتحدث ... كان كل شيء دون ارادتي ... لم أكن اريد ان افصل يداي عن ذلك الشباك الا أن ضيق الوقت زاحمني بعد الصلاة والدعاء بتعجيل الفرج الشريف خرجت ولكن خرجت بحلة جديدة.. وكأن السكون والطمأنينة والسلام في هذا المكان لاحني ودب في
روحي.. لم أشعر هكذا من قبل أبدا، نعم كان بلاء وكان ضعف وكانت شدة، ولكن صدق الهي حين قال آن بعد العسر يسرا وأي يسر هذا الذي وهبتني يا رب، يسرا لمحبتك وقربك ومعرفة أمامي وخليفة الأرض القائم المنتظر ... لو اكتب ملئ هذه الصفحات ومثلها أخرى وأخرى لا استطيع أن أصف الحال الذي وصلت إليه بنعمة من الله وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام ، اصبحت اعشق القراءة كثيرا وجل اهتمامي آن اضيف کتاب اخر في مكتبتي الصغيرة وتعلمت معظم أحكام القرآن الكريم ولهذا قصة أخرى تتزامن مع البسي للعباءة تطيل عليكم القراءة وبدأت بحفظ القرآن الكريم ولله الحمد ... اعظم انجازاتي كانت مع الله والأنوار من أهل بيته ، محال أن يتحقق شيئا دونهم يا من تقرأ كلماتي ثق وتذكر حلاوة الإيمان جميلة جدا وجدا و جدا
عن الإمام الصادق (عليه السلام) "ألا وإنك لو وجدت حلاوة عبادة الله، ورأيت بركاتها، واستضأت بثورها، الم تصبر عنها ساعة واحدة، ولو قطعت إربا إربا" ..والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنام محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

كيف ارتبطت بأمام زمانكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن