《١》رهاب المواجهة

82 10 59
                                    


ملاحظة : الكلام الذي ينحصر بين قوسين
كهذان-->《》
سيكون اما ذكرى ، او كلام يقرأ ويتلى من على الصفحات

بسم الله...

《الصفحة الاولى: هيامي》

كنت الاحقك منذ الطفولة ، لكن عيناك تبصر فقط من امامها ، لكنني انتظر اليوم الذي تلتفت به
لتراني وكمية هيامي ووقوعي بنار عشقك

وإن كان قعر الجحيم حضنك ، فأهلا بالجحيم ترحيبا

مذكراتي صارت تحكي يومك بدلا عني
فيومي هو مراقبة ليومك فحسب

ابصرك من بعيد تتبسم ببشاشة للوالج والخارج
لكن ضعفي امامك يمنعني من استقبال هذه الابتسامة

فكيف بحق الاله اظهر امامك
كيف لمجرم هارب ان يظهر امام ملاك ؟

انني اخشى عليك الاذى ، الاذى الناتج عن حبي
لذلك بدل اظهاره لك ، انا انشر كلماته على صفحات مذكرتي ، آملة ان تقرأها بعد موتي

تلك ستكون وصيتي يوما ما

ان تعلم ان شخصا كان حيا قد وقع بك حد الهوس

ربما ستكره ذلك ، ان تكون عيناي عدسات مراقبة لكامل يومك
لكن صدقني ان ذلك ليس بيدي

كنوع من الشهوات ، يجب ان يضاف حبك اليها
كشهوة الطعام والنوم ، لا يستطيع احد اكمال يومه دونهما

لكنني استطيع ، كلما علي فعله هو رؤيتك للعيش

يالك من سخي ، تنشر ابتسامتك في الارجاء مظهرا لؤلؤتيك لكل من دب وسعى

قلبي يرفرف كجناحي طير قد صار حرا بعد اعتقال
يطير في السماء اللامتناهية كبحر من الحب الابدي

فمتى يا حبيس القلب سأظهر تيتمي بك
وحد هوسي بك ، متى ستنير عتمتي بضياء ضحكتك
متى ستدفنني بعمق ذراعيك
استنشق عبقها في رخاء ، وكلماتك تتلى علي كالالحان العذبة

متى سأفعلها》

__

توقفت عن الكتابة ، ليتوقف اضطراب تنفسي
ذلك القلم قد انتهى حبره تماما

ثلاثة آلاف كلمة من وصف الهيام
كتبتها فقط بيوم واحد

الآن الساعة الثانية عشره صباحا

كأن شيئا لم يكُنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن