كأن شيئا لم يكُن

《١٧》بسبب من؟

جحظت عيني تايهيونغ صدمة

ازدرد ذلك الفتى ريقه وجهز خطواته للهرب

سحقا له ، لا يريد مقابلته ، هو بالاساس قد نزل كي ينهي اوراق خروجه

"شبح المكاتب انتظر يا هذا!"
صرخ تايهيونغ وركض خلفه بأرجاء المشفى وحولوها لملعب للأطفال المشاغبين

امسك احد الاطباء يد يونغي وشل حركته
تنهد يونغي بعمق والتفت خلفه ليرى ذلك الراكض قد وصل اليه

وبخه ذلك الطبيب الذي يمسك بياقته من الخلف وقال
"مالذي تفعله ايها الفتى ، هل هذه ساحة رياضية؟
توقف عن اللهو فأنت تصنع الضجة بالمشفى
هنالك مرضى يحتاجون للراحة والهدوء والاطباء والممرضين متعبون ، الا تشعر بالمسؤولية؟"

بينما كان الطبيب يؤنبه ، كان تايهيونغ قد وصل بالفعل ، انحنى ممسكا ركبتيه فيما يلهث لتعبه
ابتسامة فرحة قد احتلت وجهه الوسيم ، هو قد نسي لماذا قد جاء الى هنا ، الم يكن يريد مقابلة ميونغ ؟

ترك ذلك الطبيب ياقة يونغي الذي يخفض برأسه للأسف في محاولة للتهرب من ذلك الملاحق
"ان لم يكن لديكما عمل هنا فأخرجا وإلا ناديت الحرس عليكما"

نطق بغضب ثم رحل فاردا ريشه كالنعامة المتبخترة

قهقه تايهيونغ مصفقا بيديه بصخب ثم تحدث ساخرا
"يالهي ، هل حصلت على توبيخ كالاطفال الان؟
مالذي كان سيحدث لو لم تهرب مني؟ انا الان هنا بكل الاحوال"

تجهمت ملامحه وهمس
"اللعنه عليك"

ابتسم تايهيونغ متصنعا البراءة ثم كتف يديه وتحمحم
"الآن سيد شبح ، اريد ان اعرف سرك ، هيا اخبرني! فأنا قد ساعدتك للعودة للحياة ام لا تذكر؟"
جعد يونغي جبيه واكفهر بوجه ذلك المبتسم
"بل قد فعلت العكس تماما انا من أنقذك من النار ام لا تذكر؟ ، ثم قد فقدت مسكني بسببك ايها المسخ ، اتعلم ما معنى ان يتشرد شخص ما من منزله؟"

رمقه بتساؤل ثم ارخى من جسده المقتضب
"مالذي تعنيه؟"
قال تايهيونغ بنبرة كساها الاستغراب

"لا عليك اتركني وشأني فقط"
اراد يونغي الهرب فقط ، لا يريد البقاء لمدة طويلة معه ، فربما قد يكشف شيئا خطيرا امامه

التفت وخطى الخطوة الاولى
"لكن..."
تحدث تايهيونغ بتردد ، التفت له مرة اخرى وتنهد قبل ان يقول
"لقد انقذت حياتك يا احمق