كأن شيئا لم يكُن

《٢٤》إنتهى أمرنا

خرجت لأولئك الصغيران اللذان قد توقفا عند بناية سكني ، حييتهما بحرارة مزيفة لفرط تعبي

لقد كنت اخطط الدخول لغيبوبة بعد الجلوس بذلك المقهى دون فعل شيء مفيد ، لكن قدوم هؤلاء المتطفلين خرب علي كل مخططاتي التي هي بالاساس فاشلة.

توجهت وقدتهم نحو مطعم قريب ، لا ارغب ان يدخلوا شقتي فقد كانت بحالة يرثى لها ، ثم أنني لا اريد رؤية وجه امي حتى!

جلسنا عند طاولة قد ملئت بنا ، تبادل الجميع اطراف الحديث و قد كنت انا الاساس بها ، كل كلمة والاخرى كانت انا ، ميونغ ، كيف حالك؟ ، يا إلهي تبدين شاحبة جدا! ، مالذي حدث لجبهتك لماذا هي متورمة هكذا؟ ، هل كنت مريضة مؤخرا؟.

جميع تلك الاسئلة السخيفة والمملة وأكثر ، وجميع اجوبتي كانت مقتضبة ، لم يكن لي مزاج للشرح المطول وجاملتهم بإبتسامة جافة بالكاد تسللت لثغري العبوس

كانت جيهون تثرثر حول مسلسلاتها المفضلة ، و حبذت لو اروي لها مسلسلي الخاص!

لكانت قد تلته على كل من هب و دب قربها بصدق

جونغكوك كان حينا يتطرق للنادي الرياضي وبعض الحميات الرائعة والمريحة ، وعندما شاهدت وضعي!
انا قد أيقنت أن الكآبة افضل حمية قد يتتبعها بشري على وجه الارض!

فأين انا واين هم!

"هل تريدين الراحة؟ تبدين هالكة حقا حتى أن عظام وجنتيك بارزة بشكل مخيف وعيونك غائرة بسواد هالاتك!"
تحدث تايهيونغ قربي هامسا بينما كان الصغيران يتشاجران على قائمة الطعام والتحلية

حدقت به بنظرات فارغة ، لقد كنت اقصد الفراغ حقا لا التركيز بمعالم وجهه التي هي الاخرى بدأت تركز بكل إنش بوجهي ، شعرت بحرقة بعيني لأنني اطلت بالتحديق فرمشت مغيرة موضع فراغي

"ألا يبدوان كأبطال مسلسلاتك جيهون؟"

جونغكوك همس واكزا ذراع اخته قربه ، وددت لو ألكمه بمنتصف وجهه الوسيم الذي كان يبتسم ابتسامة لعوبة ، يخال نفسه يعلم ما يحدث حوله

هذا الصغير بريء نوعا ما ، ليس إلى درجة كبيرة بالطبع.

"يا رفاق ، عودوا أنتم ، والدي يريدكما بالمنزل
وأنا لدي موضوع مهم مع ميونغ ، سأعود خلفكم ربما فلدي اعمال اخرى."

ماللعنة؟ لماذا يريد البقاء معي؟ ارجوك فلترحل فقط ، لدي مشاكل تكفيني بل وتملؤني وتكاد تنزف من انفي كالرعاف!

إتسعت إبتسامة ذاك المشاغبان ليستيقما ، لمح جونغكوك اخيه وغمز له بعد قوله
"لا تتأخر اخي العزيز ، فقد حل الظلام بالفعل" ليذهبا بعدها بينما جيهون تقهقه خلفه بشكل غريب