《٢٢》نصف الحقيقة خدعة!

20 5 6
                                    

كانت والدتها مستمرة بالنداء عليها ظانة ان ذلك الواقف هناك صديق عمل غريب ليس إلا

ولم تفكر كثيرا عندما وقفت بمنتصف غرفة المعيشة تنده عليها بعلو صوتها
"جيرانغ تعالي وشاهدي المصيبة!

والدا حبيبك الاحمق قد اتوا البارحة ورأيتهم وتشاجرنا بمنتصف الحي!

من الجيد أن ذلك المعتدي مشلول الجسد وإلا قتلته إنتقاما لكنني اظن ان ما فعلتيه به كان افضل انتقام

اين أنت يا فتاة؟"
بعد ان مشطت المنطقة المحيطة بعينها الحادتين هي توجهت بكلامها نحو الصنم المتجمد هناك ، لا يزال واقفا يمسك بمقبض الباب
"هل أنت زميل جيرانغ أيها الوسيم؟ اين هي؟
بالمناسبة هل التقينا قبلا بالصدفة؟ لماذا اشعر وكأنني رأيتك من قبل؟"

يبدو ان المصيبة الكبرى لم تنتظر وتقتصر على يوم واحد بل وقدمت على شكل أسبوع كامل! هذا ما فكرت به ميونغ برأسها

كانت يداها لا تزال تحتضن الثلج بشرود ، ولم تنتبه أن يدها قد صارت قطعة جليدية ملتصقة به بالفعل!

فجأة ظهرت والدتها امامها تعاتبها
"اين كنت يا حمقاء! لقد كنت اناديك بالصالون!
مالذي حدث لأنفك ياإلهي هل هذا رعاف؟"
اشارت نحو انفها المتروك بإهمال وقد لطخ الارض وملابسها ببقع الدماء الداكنه

كانت كمن قد رأى شبحا ما أمامها او شيئا تعاني من رهاب كلي منه ، بدأ صدرها يرتفع وينخفض بحركة صاخبة ، هي لم تتوتر بهذا الشكل من قبل ولن تفعل

ولم يكن توترا بقدر ما كان رعبا حقيقيا بالنسبة لها

ابتلعت والدتها ريقها وبحلقت بها بريبة وقلق ، امسكت اكتافها وابعدت الثلج الذي ذاب بيديها المزرقتان ، حاولت إسترجاعها للعالم الواقعي فقد كانت تحدق بالفراغ بينما لا يزال تنفسها وخافقها مضطربان

وكم صدمة عليها ان تتلقى

نطقت بصوت متقطع بعد مدة طويلة
"أمي....أنه..هوسوك!"
جعدت والدتها مابين حاجبيها بتساؤل فلم يصل لغزها مبتغى عقلها بعد

"ماذا هوسوك مالذي حصل له؟"
تحدثت بصوت خفيض تحاول تهدئة ابنتها من مجرد نبرة مشلولة

طفح كيل ميونغ ونطقت بحدة مع دموع انسابت من مقلتيها لتشكل نسيجا قد اختلط مع دمها
"كيف تتحدثين بهذا الشكل امام هوسوك؟

لقد كان هوسوك امي كيف تنادينني بإسمي امامه وتذكرين اهله؟"
شهقة قد فرت من فاه والدتها المنصدمة وسارعت لتغليفه بكفها بينما تحدق بها جاحظة عينيها

كأن شيئا لم يكُنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن