《١٢》هرب؟...

24 6 16
                                    

وصلت للمنزل حاملة طعاما طلبته مسبقا من المطعم المجاور ، بعد ان استلمت الراتب الاول لي انا لن امنع نفسي من اي شيء كانت نفسي فيه

انه شعور رائع بالفعل ان تكون حرا ماديا

جلست بغرفتي افتح التلفاز واقلب بالافلام المعروضة

اطفأت النور وصنعت اجواء مناسبة للفيلم ، لكنني سمعت صوتا مزعجا من الخارج

طللت من الشرفة لأرى مالذي يحدث بالشارع

وليتني لم افعل....

رأيت هوسوك يتعارك مع مجموعه رجال ويصنعون الضوضاء بالحي ، ما ان رأيته ركضت متناسية نفسي الى الاسفل ، لقد رأيتهم كيف يضربونه ويستقوون عليه ، وهل سأفكر بالتجاهل والصمت اصلا ؟

من الجيد انني لم اغير ملابس العمل ، لكنت نزلت اليهم بملابس النوم فقط!...

ركضت اليهم اصرخ وادفعهم عنه

حصلت على ضربه قد دفعتني لخطوات لكنني قاومت لأجله
"من اين جاءت هذه العاهرة الان؟"
تحدث احدهم بينما يتقدم نحوي بخطوات عرجاء

كان يترنح بينما ينظر الي وابتسامة كريهة اعتلت وجهه القبيح ، ما ان وصل الي كست رائحة الكحول انفي

اذن، لقد وجد هؤلاء الثملون ضرب الناس بمنتصف الليل طريقة لإمضاء وقتهم الفارغ!

صفعته على رأسه بقوة بغضب ، لا يمكنني الصمت عما يحصل هنا بحق راتبي الاول!

رفع وجهه مرة اخرى واكفهر بوجهي ، شد شعري من الوراء بينما يتكلم امامي ورائحة الكحول تخرج من فمه الكريه
"ابتعدي عن طريقي وإلا لاقيتي مالايحمد عقباه"
رأيت هوسوك ينسحب وهرب لشقته

سحقا! هل هذا حقيقي؟
انا لا اصدق...

لقد هرعت اليه لأساعده اما هو فقط هرب؟
هرب؟ جديا؟

استعدت نفسي وصفعت ذاتي داخليا ، قائلة بعقلي ان الاهم هي سلامته
الاهم هو سلامته ميونغي ، لقد جئت انت بقدميك فلا تتحسري الان

تنفست بعمق انظر لتفاصيل وجه ذلك الاحمق بغضب ويده لا تزال تقبض على شعري ويبتسم بوجهي

جمعت لعابي بداخل فمي ، وبصقت عليه بقوة.

صمت حل لثانية وانا انتظر غضبه الحارق او ان يصفعني ثانية ، انا بقمة غضبي
ولا اعلم لماذا بالضبط علي ان اغضب

كأن شيئا لم يكُنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن