《١٨》إمتنان وندم

13 5 1
                                    

عندما التفت منكسا رأسه ينظر لقدماه المتلاصقان
هو سمع صوتها يناديه بعد ان خرجت من غرفة هوسوك

التفت يحدق بها بفراغ ، توجهت هي بخطوات مترددة حتى وصلت لمستواه شابكت يديها ببعضهما تحدق به بنظرات كنظرات الاطفال الذي يخفون شغبهم خلف لآلئهم البريئة

حدق بها بإستهجان وتحدث بنبرة خافضة متغطرسة بينما يستمر بمشي خطوات وئيدة وهي تتبعه بأقدامها الخائرة

"مالذي تريدينه الان؟"
عقد ناصيتيه بينما يبحلق بعينيها التي ترمش ببرائة

زمت شفتاها بإبتسامة خفيفة ، ثم نطقت بنبرة طفولية
"انا جائعه!"

نظرها ببرود من خلف جفنيه ثم اسرع بخطواته ليسبقها بينما يحول بصره للأمام ويقول
"دعي هوسوكي خاصتك يطعمك ، لا احمل مطعما معي!"

جارته هي بالمشي حتى إشتبه بالركض
امسكت بذراعه ترميه بذات النظرات عسى ولعل ان يلين
"ارجوك ، سيكون آخر طلب اطلبه منك
صدقا انا جائعة جدا"
زفر بحنق ، تبع صوت زفيره صوت كان مصدره معدتها الهائجة

ليس وكأنه لا يرغب ، إنه اصغر طلب تطلبه منه لكنه منزعج فقط ، هي تبعته لغرض مصلحتها فقط!

ليس حبا به ، وكأنه كان يحمل ذرة امل مدمرة بقرارة نفسه وهي محتها تماما بطلبها بشكل ما!

مشى بسكون دون ان ينبس ببنت شفة ، فإعتبرتها ميونغ علامة للرضى وقبول لطلبها البسيط

كانت فقط تتبعه متأملة أن نهاية مشيهم ستكون على مقاعد احد المطاعم بينما تأكل الطعام الشهي بنهم وشراهة

تبعته بخطواتها بهدوء كالفتاة المطيعه

وبالفعل كانت نهاية طريقهم عند باب كافتريا المستشفى

كشرت بملامحها تنظر للطعام الذي امامها

عندما توقف تايهيونغ عند احدى الطاولات وطلب منها الجلوس مشيرا بعينه نحو المقعد الذي يحاذيه

اومأت ميونغ برأسها بالسلب مظهرة عبوسا طفيفا على محياها

"ماذا الآن؟

لا تكوني كالطفل صعب الإرضاء ميونغ!"

نظرت حولها فيما لا تزال تلك الملامح الحزينه تعتلي وجهها

فركت كفيها ببعضهما ثم تحدثت برجاء
"لقد رأيت مطعما بجوار المشفى

كأن شيئا لم يكُنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن