يسود عيناي الشوق ولرؤياك الحميم يغدقني
لم اعلم ان لقياك املا يمكن ان يندثر او يغرقني....
في تلك اللحظة لم اعلم مالذي علي قوله
أأصمت فقط واذهب لشقتي ، بعيدا عن مواجهته ؟
ام اتكلم معه وكأن شيئا لم يكن ، متخذة دور الجارة المخبولة غريبة الاطوار
حسنا ، بكلتا الطريقتين اللتان قد فكرت بهما انا سأكون غريبة اطوار بباصرهتحدث هو بعد صمت وثلوج
"من....من اين خرجت؟"وصمت انا كجواب ، استيطع وصف هيامي لك بشتى معاجم العالم ، لكنني لا استطيع قول كلمة ما امامك
ذلك لأن لدي رهابرهاب المواجهة
تلعثمت بكلامي عدة مرات بينما اغطي كتفي العاري
"لقد... لقد ك-كنت ارمي القمامة لكن القطة قد هجمت علي"صوب بصره نحو كتفي الذي احاول ستره من عينه
ظهر منه ما يجب الا يظهرتوجهت نحو المبنى المقابل ، الذي اقطن فيه
مسرعه بخطواتي كي لا اسمع اي كلمة اخرى منهتاركة اياه غارقا في بحر من الحيرة حيالي
آسفة يا ضيائي ، افعل ذلك لمصلحتك
فأنا كنت كالجدار لم يهتم بي احد ، ولن يفعل احدوربما حتى انت !
لكن ذلك لمصلحتك ، لمصلحتك ، ومصلحة الجميعتوجهت لشقتي بسرعه حتى كدت اتعثر واسقط من الدرج ، ما ان وصلت اغلقت الباب بتلبك بينما الهث بشدة ، توجهت بساقاي نحو الشرفه لأجده هناك
لا يزال واقفا كالرجل الجليديرفع رأسه نحو موقعي ، هذه المرة انا لم اغلق الضوء الخاص بغرفتي ، ليظهر له ظلي خلف الستارة
لقد كشفت نفسي هذه المرة
علي عدم الظهور امامه ابدافماذا لو اكتشف من انا ؟
وما فعلت به سابقارميت بنفسي على السرير افكر لو لم يحدث ما حدث بالماضي ، لكنت التقيتك بأفضل الظروف
وكنا احببنا بعضنا كالعشاق المعتادون
دون ماض سيء ، دون حواجز ضخمة عالقة بيننا تأبى التزحزح ومبارحة مكانها العتيقاتذكر ما حدث بالماضي قبل خمس عشرة سنه
لكن تاثيره علي وكأنه حدث البارحةرفعت انظاري حيث السقف بينما استلقي على ظهري مستعيدة جميع تلك الذكريات البائسة
أنت تقرأ
كأن شيئا لم يكُن
Fanfic"أيا حبيسا اطال الانفراد بفؤادي، الا يكون لتحريرك موعدا؟." Started->5/2/2020 Completed->unknown yet