《٨》قلبه من الماس

11 5 3
                                    

وسئل الحبيب يوما
لماذا تهرب من قيود أفئدة محبيك
قال الحرية اهم من الحب
ولو بيعت بثمن بخس لا يساريك

...

بدأت ندف الثلج الثقيلة تتساقط على ارض سيول
المنيرة في تلك الليلة بسرعه

ملئت الارض بالثلج وطبقات من البياض قد اجتاحت الارجاء خلال خمس دقائق

كان الاثنان لا يزالان واقفان كالصنم امام ذلك الباب الخشبي الرديء ، وكأن الثلج قد ترك طابعا عليهما ليتصنما كالتماثيل المخلدة للتاريخ

بعد جولة من الاصوات الغريبة المتمثلة بالنياح والضحك الهستيري ، لم يظهر صوت بعدها

الصمت ملأ المكان المحيط بهم ، ملت ميونغ من الوضع المزعج وارادت انهاء ذلك ، هل سيبقون على حالتهم هذه حتى يوم غد ؟

تقدمت خطوة واحدة ليمنعها تايهيونغ بيده المتموضعه امامها تحثها على التجمد مثله

لكن شيئا ما قطع حاجز الصمت الذي دام لعشر دقائق

رن هاتف تايهيونغ بدون سابق انذار ، جاعلا من الاثنان يجفلون ويضطربون

اضطر لفتح الخط كي لا يندم ، اوربما سيندم ان فعل ذلك !

ابتعد عدة خطوات من تلك الغرفة القديمة وفتح الخط متحدثا بروية
"مالامر جونغكوك ، ان كان الامر سخيفا اغلق الخط"
لكنه سمع صوتا باكيا من الجانب الاخر

تألم قلب تايهيونغ لبكاء اخيه المرير ، وسأله بقلق
"جونغكوكي مالامر ؟ هل حدث شيء ما لك ؟
هل جيهون بخير؟"

تبعت كلامه شهقات متتالية من جونغكوك ليهدأ قليلا ويتكلم بصوت صاحبته بحة من البكاء
"تايهيونغ لقد وقعت جيهون من الدرج ولا تجيب علي ، ماذا علي ان افعل؟ انا خائف"

لم يفهم تايهيونغ وحاول التحليل بعقله الذي توقف لدقائق ، من فرط الصدمة هو قام بالصراخ
غير مهتم بالمحيط حوله

"يالهي ، هل انت جاد ؟ حسنا حسنا تنفس جيدا اولا ، هل هنالك دماء تسقط منها ؟ هل تنزف ؟
جونغكوكي هل وقعت الان تماما ؟
فقط اخبرني هل تستجيب ان كلمتها؟"

لم يقل جونغكوك اي شيء فقط يستطيع سماع صوت شهقاته ونياحه
اغلق الخط بسرعه وامسك بذراع ميونغ وبدأ بجرها راكضا ، اوقفته بفض يده والبقاء بمكانها
"ماذا هناك ، تايهيونغ هل تبكي ؟

مالذي حدث؟"
نظرته بقلق ولعينيه اللامعتان تحت اضواء المدينه

"ميونغ لا استطيع تركك هنا ، علي ايصالك لمنزلك
اولا ، هيا بسرعه اركبي السيارة"
ميونغ لم تفهم وتقدمت نحوه وامسكت بكتفيه تهدئه

كأن شيئا لم يكُنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن