صوت طرق خفيف على الباب الساعة الرابعة صباحا
يطرق ويطرق ، وصوت الرعد يطرق أيضا
تنهد امام الباب ، أمعن النظر بلوحة المفاتيح التي تلتصق بالجدار عند عتبة الباب
رفع اصبعه الصلب النحيل ليضغط أزرار الارقام الحمراء تلك ، على كل ، فهو يعلم كلمة السر سلفا.
صدر صوت من الآلة دلالة على قبول كلمة المرور ، اعاد يده إلى جيب بيجامة نومه ليزم شفتاه متوترا
إبتلع ريقه عاكفا حاجبيه ، يحاول إستراداد ذاتيته
وألإمتناع عن ذلك ، فهذا يعتبر إعتداء.سحب أنفاسا عميقة هادفا تنظيم مجرى تنفسه المضطرب ، خطى بيسرى قدمه ليعتب تلك الشقة المظلمة
دخل بخفي منزله وأخرج مصباحا يدويا ليرى بتلك العتمة
ركز مسامعه مبعدا التمركز عن صوت الرعد القوي
ليستمع إلى ما بداخل الشقة ، إن كانت مستيقظة بوقت كذلك أم لا.توجه بخطوات خفيفة كالشبح نحو الدرج الذي سكن بغرفة معيشتها ، يوجه المصباح الخفيف إلى الأمام كي لا يصطدم بشيء يعرقل طريقه ويصدر ضجيجا قد يؤدي إلى إستيقاظها وكشف أمره
فتح ذلك الدرج على مهل بينما يعض شفتيه بعنف ، وجه بصره نحو ذلك الباب الذي ركن امامه خوفا من أن تأتي او تستيقظ بوقت كهذا
اعاد بصره لما يحتويه الدرج ، تنهد بهدوء ليمد كفته بداخل ذلك الدرج ويستل ذلك الكتاب الضخم الثقيل
حمله بعناية وضمه لصدره بحذر ، ثم إلتفت بجسده نحو طريق العودة من ذلك الظلام الكفيف
خرج بسرعة هاربا قبل أن يفتضح أمره ، بذلك الجو العاصف حيث قرر أن يكتشف الحقائق دون الإعتماد على أية معلومة قد افاده بها أحد ، لا والديه ، ولا حتى ميونغ
هو سيكتشف ذلك بمفرده.
دخل شقته لاهثا ، فتح ضوء غرفته ورمى تلك المذكرات على السرير
تخصر بيديه ورفع صدره ، جر انفاسا باهتة وإرتمى هو ايضا بجانب الكتاب
اغمض عينيه سامحا لجدسه بالاسترخاء والارتياح
لم يجهد نفسه جسديا ، بل عقليا ونفسيا ، هو قد فكر كثيرا ليخطو بتلك الخطوة التي قد وجدها متهورة جدا لشخص عاقل مثله
•••
"ميونغ ، حل الصباح"
صوت والدتها غنى قرب جسدها الساكن
أنت تقرأ
كأن شيئا لم يكُن
Fanfiction"أيا حبيسا اطال الانفراد بفؤادي، الا يكون لتحريرك موعدا؟." Started->5/2/2020 Completed->unknown yet