《٢٦》إعتراف

13 0 0
                                    

"مين جينميونغ ، او مين جيرانغ ، اللتان هما نفس الشخص كما تعلم حديثا

هي لم تكذب عليك ، بل والدتك من كذبت لتغطي فعله زوجها الشنعاء ، لا اعلم كيف لم يتطلقا بعد"

تحدث بهدوء يجول بعيناه بالأرجاء

رمش هوسوك بخفة وجعد ناصيتيه
"هلا قلت لي أولا من أنت؟ ، كيف تعرف والدي ؟ ، ومن اين تعرف ميونغ؟"

زم يونغي شفتيه ثم تنهد بضجر

"مين يونغي ، مين جيرانغ"
نطق بإسمه واسم اخته وحسب

عسى ذلك الناعس يفهم دون توضيح اكثر ، لكن لا مفر من الشرح ، بل الامر يحتاج اكثر من ذلك

لربما حياة احدهم على المحك!

"أ أنت....مين يونغي ، أخوها؟"
فرق اجفانه مدهوشا

"نعم"
ما نطق به يونغي مجيبا ذلك المتسائل

"مالأمر إذن؟"
تكلم هوسوك بريبة بينما يزوره بتركيز

"حسنا...بما أن الامر زاد عن حده ، أنا قد ضجرت من وضعكما ، وها أنا هنا لإصلاحه ، علاقتكما مملة لأكون صريحا ، تعلم ، خمس عشرة سنة

لقد ضاع شباب فتاة بسببك وعائلتك ، وأنت لم تهتم ولايبدو عليك التأنيب!"
تلى كلماته وتوجه نحو الأريكة ، جلس عليها مريحا جسده المتعب من الوقوف ولف قدميه وفرد ذراعيه على مسندها

"لدينا يوم طويل ، هلا أحضرت كأس ماء او كوب قهوة ، حتى لو كانت قنينه سوجو لن امانع"
إبتسم بتكلف نحوه

ملامح مستغربة ظهرت على وجه هوسوك ، ماهذه الراحة؟

قوس شفتيه وحاجبيه تساؤلا ثم توجه مترددا نحو المطبخ

•••

"لقد عدت"
تحدثت مسرورة الملامح لإبنتها التي جلست على مقعد الطاولة بعد ان امسكت هاتفها

"كلا ، إنها مين جينميونغ من عادت ، إن كنت تقصدين مين جيرانغ فهي لن تعود"
تحدثت بنبرة مجردة من اي شعور بينما تشيح ببصرها عن والدتها مركزة إياه على شاشة هاتفها

محيت ملامح الفرحة من وجه والدتها واختفت ابتسامتها ، تجاهلت كلام ابنتها وعادت لطي الملابس التي غسلت لتوها

"من الذي إتصل؟، هذا رقم مجهول"
وجهت ميونغ حدقتيها لوالدتها متسائلة

كأن شيئا لم يكُنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن