《١٦》تحسن ام إنتكاس؟..

14 6 7
                                    

كانت تعلم ان حالته ليست ممتازة ابدا!
فحالة شخص قد تحطمت قنينة مشروب على رأسه اقل ما يقال عنها انها سيئة...

لذلك هي قد جهزت خزان دموعها مسبقا وحان وقته ليفيض من عينيها

فرك ذلك الطبيب وجهه بكفيه وتنهد بضجر
كلما رآها كانت دموعها تسبقها لرؤيته

لقد مل من جو المستشفى الكئيب الروتيني بكاء والم ودموع ، لكن هل عليه لومها ؟ بالطبع لا والف لا

فيبدو ان المريض ذلك عزيز لدرجة ان مرضه ونومه هنا بالمشفى كموتها! وكأن لو السماء اطبقت على الارض تلك لن تكون مصيبة اكبر من مصيبتها!

فقط كان يتسائل ، هل هي الوحيدة التي تبقت له بهذه الدنيا؟...

لا يرى شخصا قد زاره غيرها ، فقط هي من جلبته مع تلك الفتاة ، وتلك الفتاة رحلت ولم يبق لها اثر!.

هي من سهرت على الرغم من انها تعلم انه لا فائدة من سهرها ، حالتها يرثى لها واصبحت المشفى بيتها الآخر ، هي لم تبارحها سوى مرة واحدة

وحتى بتلك المرة الواحدة هي قد عادت بنفس اليوم وبمنتصف الليل فقط من اجله

كم ان هذا الحب صافي ولا تشوبه شائبة ، هذا ما قد فكر به ذلك الطبيب الوحداني

طرقت الممرضة الباب خلفهم وتحدثت بإستعجال
"سيدي نحتاجك عند الغرفة رقم 520 الآن"
نطقت ذلك بسرعه وجيزة ثم ركضت حيث غرفته

مالذي يحدث الان؟تلك غرفة هوسوك!

شهقة هربت من فاه ميونغ وغلفته بكفها بصدمة
بعدها استقامت بسرعه تركض خلف الطبيب الذي يطير ورداء الاطباء خلفه يرفرف كرداء رجل خارق!

اقتحموا الغرفة بأقل من دقيقة ، دخلت ميونغ الغرفة تحدق به بتركيز ، وقعت عينيها على جهاز قياس نبض القلب والاجهزة التي قربه

هنالك تفاعل اقوى من ذي قبل!...

نبضات خافقها تتضارب وتصبح عشوائية ولا تستطيع السيطرة عليها

لمحتها الممرضة التي خلفها بينما تفحص الجهاز والمغذي ، تكلمت بقلق وعينيها لاتبارح المغذي
"هل انت بخير ايتها الانسة ؟ ، اظنك تحتاجين لفحص ايضا"

تجاهلتها ميونغ وحولت باصرها وكلامها للطبيب الذي كان يصوب النور على عدستاه الخاملتان بينما يفرق بين اجفانه
"مالخطب ايها الطبيب؟،هل هنالك تحسن ام انتكاس؟"
اصابعها بدأت تتصارع مع بعضها وكذلك شفاهها مع اسنانها في حرب ملحمية

كأن شيئا لم يكُنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن