《٤》اللقاء المحتم

22 7 7
                                    

على اعتاب ابواب الجحيم
وجدت نفسي اناديك
استنجد بطغيا قيودك
فقد لأمل ملاقيك

...

انحنى ذلك الشاب نحوها بقلق وهو يحدق بها
"هل انت بخير ايتها الانسة؟
الهي لقد وقعت القهوة على رجلك"

حدق بساقها ثم رفع وجهه نحو عينيها المفتوحة بإستغراب

"هل رأيتك بمكان ما قبلا؟"
بحلق بها بتمعن يركز على تفاصيل وجهها الخائف
كالقطة !

لحظة واحدة ، قطة ؟

اليست هذه جارته غريبة الاطوار التي قد هجمت عليها القطة عندما كانت تكب نفايات شقتها بالامس؟
انها صدفة غريبة ، اوليست كذلك؟

ابتلعت ريقها ، جهزت خطواتها
وركضت نحو الباب هاربة من المواجهة

وقف ذلك الشاب مشدوها يرمق الباب بحيرة

سمع قهقهات متوترة تتراقص على شفتا ذلك المدير بينما يحك بمؤخرة رأسه
"ارجو المعذرة سيد هوسوك ، انها موظفة جديدة

اتمنى ان لا تلقي بالا لذلك وتجلس مكانك ، اذن؟
اين كنا؟"

ركن مدير الشركة بذراعيه على الطاولة ، بينما يحدق به المدير الآخر بغرابة ، تذمر عليه وكأنه يعرفه منذ زمن

"مابالك سوكجين ، لماذا تتصرف بهذه الغرابة هذه الايام؟ هل توظف كل من وطأ الشركة ام ماذا؟"
دحرج سوكجين بعيناه نحو زميله بجفاء

"ارجو منك ان تهتم بشؤونك نامجون ، انها شركتي انا واوظف من اشاء حتى لو وظفت كلبا فلا شأن لك"
نبس بإزدراء ثم اعاد تشكيل ابتسامة متصنعه نحو ذلك الضيف المستغرب لتلك الاجواء

"ارجوك سيد هوسوك تفضل ، دعنا نتم الصفقة دون قهوة فهي ليست شيء اساسي كالتوقيع تعلم
اكتفي بالمياه ان كنت لا تمانع"
عاد هوسوك للجلوس على ذلك المقعد بعدم ارتياح
لكنه تجاهل كل شيء في سبيل ايجاده لضالته

•••

بعد ان ركضت وركضت بمنتصف طريقها
وقعت بساحة الشركة ، حدق بها الموظفون بإستغراب فيما قد توجه تايهيونغ لمساعدتها على النهوض
فقد بدت لوهلة انها قد فقدت القدرة على الحركة

تحدق بالارض التي تعكس صورتها من فرط لمعانها ونظافتها ، تسترجع وجهه الذي قابلته قبل ثوان

لوهلة ودت لو أنها تعود مرة اخرى لتلك القاعة وتتحقق من ذلك الذي رأته ، اني غير معقول

كأن شيئا لم يكُنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن