زفر بـ ضيق و هو يبتعد عن عدسة آلة التصوير ثم قال وهو يحك خُصلاتهِ بـ عصبية
-أريام ما بك؟.. لِمَ لا تستطيعين التركيز!
-أردف وهي تنظر حولها:إنها أول مرةً لي.. ترفق بي قليلًا…دلك بيدرو ذقنه ثم قال وهو يُشير إلى طاقم العمل
-لنأخذ إستراحة صغيرة…
و إبتعد يزفر بـ حدة ثم توجه إلى الشُرفة يُدخن
أما أريام فـ جلست أرضًا وهي تضم ساقيها إلى صدرها و تنظر إلى الأمام.. عليها التركيز هذه هي الفُرصة الأخيرة لها لتستطيع النجاة و العودة
أجفلت أريام على ذلك الشئ البارد الذي وُضِع على وجنتها لتسدير فـ وجدت إيليا يبتسم وهو يمد يده بـ عُلبة عصير باردة.. لتبتسم هي و تأخذها منه قائلة
-شكرًا يا إيليا وآسفة على التوتر اللي حصل فـ الإستديو بسببي…
جلس جوارها و رفع رُكبته و وضع مرفقه يتكئ به إلى رُكبتهِ و إبتسم قائلًا بـ بساطة و دفء
-ما في داعي تعتذري.. هاي أول مرة إلك.. لهيك لا تتوتري خدي راحتك
-إبتسمت أريام وقالت:هو أنت طيب مع كل الموظفين كدا ولا أنا إستثناء!
-أجاب بـ ذات الإبتسامة:الأتنين…رفعت كتفيها دلالة على الموافقة ثم بدأت بـ إرتشاف العصير حتى جاءت عاملة وهي تقول بـ الإنجليزية
-هاتفك يصدر صوتًا.. أعتقد أن هُناك من يتصل بك
-شكرًا لكِ…أخذت أريام الحقيبة و أخرجت هاتفها لتجدها شريكتها بـ السكن لترد عليها غيرُ واعية لذلك الشئ الذي سقط منها و إلتقطته أعين إيليا
نهضت أريام تبتعد عن إيليا لتُجيب زميلتها بينما هو إلتقط ذلك الشئ و الذي لا شك أنه إختبار حمل سريع.. لتتسارع دقات قلبه وهو يُحدق به مليًا و الأكثر رُعبًا حينما رأى خطين طوليين يفيدان أن النتيجة إيجابية
لا يعلم كم ظل يُحدق بـ ذلك الإختبار إلا حينما أتت أريام و تساءلت بـ عدم فهم لعدم رؤيتها ما بـ يدهِ
-فيه حاجة يا إيليا!...
رفع إيليا رأسه إليها ناظرًا بـ شرود قبل أن يرفع إختبار الحمل أمام عينيها التي إتسعت بـ صدمة مُستغلًا إنشغال الجميع عنهم ثم تساءل بـ صوتٍ مُتباعد أجوف
-أريام أنتِ حامل!!...
#أريام_القاسم
#إيليا_البارودي
#في_غياهب_الفرعون