المواعيد هتكون يوم بعد يوم ان شاء الله الساعة 10 بتوقيت مصر التأخير لاني كنت بمتحن البكالوريوس و لسه مخلصة امبارح
لا تضرب الماضي بـ عصا الحاضر
و تذكر بـ أن ما ذهب لا يعود
لذلك إبدع في مُستقبلك…
أن تظل مُأرجحًا ما بين الماضي و الحاضر يجعلك تشعر أنك في متاهة تسحق عظامك فـ ما بالك بـ شخصٍ يجهل ماضيه! شخص رمى كل شئ قد يمنعه من الإستمتاع خلفه ثم عَبَثَ ثم ندم و الآن يبحث عن مجهول
و هو فعل لقد ألقى فُرصة معرفته بـ والدهِ خلف ظهره فقط حِفظًا لماء وجههِ لا غير، قد خسر و يعترف الآن وهو يراها مع غيره تبتسم و سعيدة! هذا ما لم يره هو على الإطلاق
أكل ذلك العبث يستحق ذلك الضياع الآن! رغبة عنيفة في سحق كُل من تجرأ عليه يستحق هذه اللحظات! و لأول مرة يشعر أنه هُزِم، ينتقم أجل و لكنه خسر
-دي حلاوة روح…
خرجت عبارته بـ نغمةٍ ساخرة وهو يتجه إلى ذلك المكان الذي لم يعتقد أن. قدمه ستطأه من جديد بعد ذلك اليوم و بعد إستغلاله لذكرياتها الشنيعة يعود هو إليه ليزيل عما به
جلس فوق صخرة تطل على النيل في أحد الأماكن النائية، لم يهتم بـ إتساخ ثيابه أو مرور المارة القليلة بل حدق بـ المياة التي يُحركها النسيم بـ نعومة و صمت
أخرج بعد دقائق مظروف يحتوي على معلومات عن والدهِ الحقيقي و ليته لم يعلم، ماذا كان يظن؟ شُرطي فاسد قد خسر وظيفته كان يتردد على الحانة التي تعمل بها شويكار من قبل تعرف عليها و تقابلا لفترة ثم إنقطعا بعدما تزوجت فؤاد
ثم عادا يلتقيان مرة أُخرى و كان هو نِتاج ذلك اللقاء و من هُنا تبدأ المُعاناة فـ قد إختفى و لم يعلم أحد أين هو و بالطبع اسمه كان مُزيف و فقدت شويكار الإتصال به لتبدأ محنتها مع فؤاد
ليرد الصاع بـ أخر أكثر قسوة ليخونها مع شقيقتها و تالة الصفعة الأكبر و لحسن حظها لا تعلم أنها كانت راوية، شقيقتها
ضحك أرغد بـ قوة ساخرًا ثم أردف وهو يُحدق أمامه
-عرفت أنا طالع كدا لمين، إيه العيلة اللي مفيهاش حد عدل دي…
تنهد ثم أعاد الورق إلى المظروف و وضعه جواره لتصله رسالة نصية بعد لحظات، فـ فتحها ليجدها من متين و الذي كتب بـ إختصار
"الفار وقع فـ المصيدة و أنا حاليًا فـ البيت، إتفاقنا زي ما هو!"
إبتسم أرغد ليرفع هاتفه و يتصل به ليرد عليه بعد مرتين فـ سمعه وهو يعتذر
-معلش هدخل البلكونة فيه إتصال مُهم…
سمع صوت همهمة ولا شك أنه صوت ميار لينتظر حتى أتاه صوت متين شبه خفيض