الخاتمه

9.4K 242 11
                                        

سيخبرونك أن دخان التبغ قاتل..
ولكنهم لا يدركون متعة النظر من خلف سحابته.. فالعالم بشكل ما يبدو أجمل
وهو غير واضح!!
زفر دخانه ببطء وهو يراقب الأضواء المتناثرة على مرمى بصره تحوي عدة
طاولات مرتبة تدور بينهم امرأة رقيقة بخفة وصوت الموسيقى يصدح ملتهماً
حتى الفراغ.
عيناه تجولت من جديد فاصدمت بشاب يوازي عمره يعتلي المسرح متغنياً
بكلمات مبهجة لا تلا ئم سحابته الخاصة وتجاوره فتاة سمينة بخصلات مشعثة
تصرخ بانفعال أكثر منه غناء..
هل تلك هي؟..
متى أصبحت قبيحة بهذا الشكل!
فهي كما يتذكرها..
توقفت أفكاره وضاقت عيناه قليلاً مخترقاً سحابته ليلمح خصلات متناثرة تعتلي
المسرح
كما يتذكرها تشبه قطعة الحلوى..
والآن النكهة امتزجت فباتت تشبه حلاوة الفانيلا مع لذوعة الك ا رميل.
ضاقت عيناه أكثر وبتمعن راقبها تتمايل برقة والشاب يضرب بشغف فوق جيتاره
يتغنون بما يلائمها فاليوم هو عيد مولدها الحادي والعشرون.
مرت فوق شفتيه ابتسامة لينفث من بينهما دخان تبغه من جديد وبوحشية
أكثر.. وبعدها وجده الستيني البشوش المصادف أنه أبيه!!
وبخطوات أخرى نحو الضوء..
نحو تلك البقعة المختفية وراء السحابة جذب العجوز ذراعه بغبطة وهو ينادي
ولده الآخر لتأتي هي معه..
تقترب هي منه وخطوة تلو أخرى فأخرى فتنقشع سحابة..
مجرد تعارف..
محمود..
تميمة..
تمت بحمد الله


صمت الجياد بقلم /مروه جمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن