17//١٧

122 10 51
                                    

ضياع.

مهما كان هذا المكان لطيفاً، مهما إحتضنهم بذكريات فعلوها هم، سواء كانت سعادة تايهيونغ بإيجاد صديق كهوسوك، أو نامجون دائماً الهروب شيء يشغلُ بالهُ، و تقرب سوكجين و تايهيونغ أكثر، ضَحكهم على جيمين و ما يفعل من حماقات.

ذكريات رائعة، و لكن هذا ليس مكانها الصحيح، هم ضائعين، و هذا ليس مكانهم.

ثلاثتهم يمشون بجانب بعضهم مجدداً و لكنهم كانوا صامتين لم يتحدث أياً منهم.

كُلاً منهم شارد الذهن في الأحداث التي تجري حالياً.

"كم أفتقد منزلي." قال تايهيونغ بِعبوس ليَبتسم له سَوكجين بلا رد.

"لما لا؟" بدأ سَوكجين لينظر له كلاً من صَديقيه.

"نذهب للمبنى التجاري و نستمتع بِوقتنا!" قال سَوكجين و هو يرقص بعشوائية.

"هل هذا موجود في العصور الوسطى؟" سأل نامجون لِيأشر سَوكجين بيديه نحو الأمام نظر كلاً من صديقه أحدهما بدهشة و الأخر بِسعادة، شارك تايهيونغ سَوكجين الرقص ليَقلبَ نامجون عينيه.

"أنا محاط بشلة أغبياء." قال نامجون و هو يتجه نحو المبنى التجاري ليِتبعه كُل من سوكجين و تايهيونغ و هم يقومون بغناء أغنية مزعجة، كُل كلماتها "دا دا دا." بألحانُ عشوائية إتَصفت بالقُبح.








أمسك تايهيونغ بسلة كبيرة و ظل يضعُ بها كُل ما أعجبه، مشكلته الوحيدة، هي أنه كان يُعجبه كل شيء في المتجر.

"من أين تملك المال لكل هذا؟" سأل سَوكجين مُستعملاً عقله للمرة الأولَة منذ زمن.

"هوسوك هيونغ." أجاب تايهيونغ ببساطة ليَلف نامجون عينيه.

"هوسوك يُعطيك كُل ما تريد؟" سأل نامْجون و هو يعض على شفتيه بغيرة.

"لأكون صريحاً." صرحَ تايهيُونغ "لقد سرقتهم و لكنه لاحظ و قال لي أن أحتفظ بهم و شعرت بالإحِراج داخلياً فقط و أخذتهم."

"رائع." قال سَكوجين.

"شباب؟" قال تَايهيونغ بعد بضع دقائق من الصمت، السلة التي بيده أخذت طريقها في السقوط ليُشير نحو شيء ما، ما جعل كلا صَديقيه يَنظرا له.

هذا الشيء كان؛ هم.

"مرأة." أردف سَوكجين و هو ينظر ناحية الثلاث شبان الذي كان مكانهم أمامهم.

"رائع؟" نامْجون قال ناظراً لنفسه.

(مُلاحظة؛ الأسماء التي تتمعُ حروفها بالغلظَة هي أسماء قُرنائهم أو أشبَاهُهم و ليس هُم.)

"ماذا تفعلُ نَامجون فقط توقف عن إستعمالِ عَقلكَ الحقير و توقف عن التحدث و أحمل أشيائي." تَحَدثَ الفتي الذي كان يُشبه سَوكجين بشكله و هو يضعُ كُل بضَائه في يَدَ صاحبه الذي كان أيضاً يُِشبه نَامجون تماماً.

سَلةُ المُهمَلاتWhere stories live. Discover now