12//١٢

176 19 0
                                    


"جين هيونغ!" صرخ تايهيونغ بإسم صديقه و هو يدخل لغُرفته المشتركة معه و يقوم بِعناقه.

"أين كنت ليلة أمس تايهيونغ!؟!؟" سأل جين رَافعً حَاجبيه.

"ل-لَقد ذهبت للنوم مع هوسوك هيونغ."

"أوه."

"لا يهم!! المهم أنا أعلم أين نامجون!! لقد رأيت جيمين يقابله سراً" قال تايهيونغ و هو يضع إصبعه على فمه "و نحن سوف نمثل أننا لا نعرف شيء." أكمل تايهيونغ مع غمْزة.

"لما—" كاد جين يسأل لولا قاطعه تايهيونغ "لأنه لا يريدنا، لذا فليفعل ما يحلو له، لا أريد أن ٱرغم نفسي عليه، يُمكنه فعل ما يحلو له." قال تايهيونغ بِعبوس نوعاً ما.

"تايهيونغ لا تتصرف هكذا!" قال جين و هو ينظر للأخر بصرامة.

"أنْتَ توقف، ألا تلحظ أنه لا يهتم لنا!!" قال تايهيونغ بشبه صراخ للأكبر.

"تايهيونغ لا تصرخ هكذا علي! أنا أحبه حتى إن كان لا يُحبنا، تفكيرك هكذا خطأ." قال سَوكجين بنظرة قاصيِه و هو ينظر للأرض.

"لم يكن علينا أن نأتي هنا، هذا كله كان خطأ." قال تايهيونغ بنبرة عالية حادة بينما تخالف عيناه نبرته و تلمع بحزن.

"لقد كان خطأك أيضاً كان عليك أن تنظر أمامك، تايهيونغ كل شيء خطأك و من ثم لا يعجبك!" صرخ جين بقوة في الأصغر.

"جين هيونغ!!" قال تايهيونغ بعدم تصديق ناظرا للأخر "أنا أسف و لكنني لا أظن أنه كان أنا من رمي بالكرة." قال تايهيونغ بصوت عالٍ و هو يغادر الغرفة.

"أين سوف تنام و اللعنة؟ أين أنت ذاهب تايهيونغ أنا أسف عُد."

"أنا ذاهب لأي لعنة، إتْركني و شأني." قال تايهيونغ من الخارج بصوت عالٍ و هو يسلك طريقه لينظر له جيمين الذي كان ينظف الأرض من بعيد، هو لا يفهم ماذا حدث ولكنه متأكد أنه رأى تايهيونغ يبكي، لذا سلك طريقه نحو غرفته و غرفة جين أيضاً.

"جين هيونغ،" نادى جيمين بصوت خافت من عند الباب "هل يمكنني الدخول؟" سأل جيمين.

"تفضل." قال جين و هو يمسح دمعة من عينه كادت تسقط.

"ماذا حدث؟" سأل جيمين و هو يضع يده على كتف جين "رأيت تايهيونغ يخرج باكياً، حصل شيء سيء؟"

"نعم، لقد كُنت دِرامياً بعض الشيء... و تعَاركنا و لكن تايهيونغ يبكي هذا شيء عَادٍ هو نوعاً ما.. يبكي كثيراً و هذا لا يعني أنه لم يخطأ أيضاً." قال جين و هو ينظر للأرض و يحرك يداه بعصبية.

"لا بأس في أن تكون دِرامياً أحياناً، الكُل يحتاج لبعض من الوقت ليشعر بتحسن، ربما هناك أشياء كثيرة على عاتقك، إنه شيءٌ عَادٍ." قال جيمين و هو يعانق الأخر و يجلس جانبه ليعم الصمت "يُمكنك البكاء." وكأن جين كان ينتظر هذا الطلب بفارغ الصبر ليبدأ بالبكاء بالفعل و شَهقاته تتعالى بدل أن كانت خافتة.

بينما الأخر يسلك طريقه لحديقة القصر، جلس تايهيونغ ليراقب القمر بينما يمسح دموعه.

"أنا.."قال و هو يكتم شَهقاته "مجرد غبي أحمق ضعيف باكِي."

هدأ تايهيونغ نفسه بعد فترة مُحاولاً إقناع نفسه أن كُل شيء بخير بينما ينظر للقمر و لكن أثر البكاء مازال واضحٌ عليه.

"هناك قمرين الليلة." نظر تايهيونغ لصاحب الصوت المألوف ليجد هوسوك واقف و من ثم قام بالتلويح لتَايهيونغ.

"هل يمكنني أن أجلس؟" سأل هوسوك بينما يجلس غير مُنتظر إجابته.

"تعلم، قَصرك." أجاب تايهيونغ بسخرية بينما يتجاهل النظر للأخر.

"ماذا بك؟" سأل هوسوك الأصغر بينما ينظر له.

"ما بك أنت؟ أنْتَ لست لَطيفاً مع أحد على الإطلاق."

"هناك فتى ٱحبه أخبرني أن ٱشعر من أحبه أنني ٱحبه." قال هوسوك و هو يضرب تايهيونغ على كتفه.

"هذا الفتى أحمق." قال تايهيونغ و هو ينظر للأرض.

"تايهيونغ!" قال هوسوك بصرامة "لا أحد يشتم في قصري الشريف."

"ٱصمت هوسوك، أريد أن أشاهد جمالك في صمت. أكره قواعد القصر الحمقاء." قال تايهيونغ و هو ينظر نحو الأكبر.

"قواعد القصر حمقاء؟" سأل هوسوك بحزن و هو يقف ليدافع عن قصره ليمسك تايهيونغ بيده ليَمنعه من الوقوف.

"لا تتركني وحدي أنا خائف."قال بنبرة هادئة ليثبت الأخر في مكانه. "فقط عَانقني و أصمُت."

سَلةُ المُهمَلاتWhere stories live. Discover now