خطاء...

577 14 7
                                    

"امي انا ذاهب الى المدرسه "قالها ذلك الطفل الذي يبلغ من ثمان سنوات لترد عليه تلك الحسناء التي تنظر اليه بعيناها الزرقاء التي تشع حباً لصغيرها وشعرها البني الذي انسدل على كتفها وهي تنحني  "اوه عزيزي السكندر .. انتظر لحظه حتى أضع لك الطعام " لتتجه اليه وتضعه في حقيبته البسيطه ليقوم باحتضانها ويطبع قبله صغيره على خدها "شكراً امي الى اللقاء ... ابي اين انت لقد تأخرت " ليظهر ذلك الرجل ذو العضلات المفتولة وهو يتقدم نحوه ليقوم بعثرة شعره الاسود "هيا بِنَا بني "
ليتقدم الى تلك الحسناء ويطبع قبله على جبينها "الى اللقاء عزيزتي " ليمسك بيد ذلك الصغير ... وفِي اثناء سيرهما
"ابي هل سوف نذهب الى النزهه اليوم "ليضحك ذلك الرجل التي ملامحه تشبه ابنه الصغير "بالطبع بني" لفرح بطفوليه ..
يقاطع شروده صوت رنين الهاتف لينظر الى ذلك المتصل "اجل مارتن ..حسناً ،، سوف اتي حالاً" ... ليقفل الخط بعدها ليرجع راْسه الى الخلف مغمض العينان .. ليقطب حاجباه بانزعاج ليفتح عيناه على صوتها ليسمع انها تريد الخروج وأنها لن تسألني ابدا وتنعتي باللعين ...

                               ..

"انتظريني لحظه سوف اذهب معكِ" قالتها نجلا بعد ان أخبرتها آنا انها ذاهبه الى التسوق معك مريم لانه يلزمها بعض الأشياء
لتعود نجلا بعد ان عادت من الغرفه "هيا بنا قد نتأخر " لتمسك بها آنا قائله بخوف "
"السيد قد يغضب هل اخبرتيه " ...
لتنظر اليها نجلا رافعه احدى حاجبيها "ومنه لكي اخبره ... انه سوى شخص لعين لاياجيد الا القئ الأوامر وحسب ... والان هيا بِنَا "
نبض قلبي بشده لسماعي صوته الاجش "الي اين  من سمح لكِ بالذهاب " لتلتفت اليه كالعاده يضع يديه في جيب بنطاله وهاله من الرعب تحيط به لتبلع ريقها بتوتر "الى السوق مع آنا والسيدة مريم هل هناك مانع من ذلك " ليتقدم نحوي بخطوات مغروره لتنحني آنا باحترام وتذهب وتتركني مع هذا البارد ارجوكِ آنا لاتتركني مع هذا المختل "اجل لانني لم اسمح بذلك "
ضممت ذراعاي امام صدري "حقا.. من انت لكي تمنعني ... دعني وشاني ... وسأذهب رغماً عنك لايهمني شئ " ليضغط على ذراعي حتي تأوّهات من الالم ليزمجر بغضب "يبدوا انني قد تساهلت معكِ كثيرا"
نجلا بصوت خافت من شدة  الالم "اترك يدي " يترك ذراعها ،تضرب الارض بقدمها لتكمل بصراخ "سوف اخرج رغماً عنك لن استمع لأوامرك ابدا والان وداعاً" لتفر من أمامه شبه راكضه ....
احمق لعين من يظن نفسه اصبحت الان على يقين انه لا يسطيع سوى القئ الأوامر وحسب اللعنه عليه ...

                               ..

"لقد تعبت كثيرا "اردفت بها مريم بتعب وهي تجلس على احدى الكرسي الموجودة في المركز لننظر كلاً من آنا وانا لنفعل المثل بينما اثنان من الحراس يقفان كلاً منهما في جهه .!!لتكمل وهي تنظر إلينا "لقد تقدمت في العمر كثيرا يا بنتاي "لتضحك بخفه بعدها لنبتسم لها احنا الاثنتان ...
آنا بمرح "هون عَلَيْكِ سيده مريم فانتي لاتزالين شابه " لتضحك مريم بعدها قائله "هل تسخرين مني " لترفع آنا يديها امام وجهها باستسلام "لا ..لا لم اقصد ذلك "
ليضحكن بعدها بينما انا فظلت الابتسام فقط كان ينتابني شعور سيئ اشعر ان هنا شئ ما سيحدث لم أكن اشعر بالراحه ابدا
هززت راسي للجهاتين انفض تلك الأفكار السلبيه من راسي ... لأنظر الى ارجاء المكان الناس تسير ذاهبا وإيابا ... تجولت عيناي في الإرجاء ليتوقف نظري عند إمراه شقراء تمسك بيدها طفله !! ليمر شريط ذكرى مع امي لقد اشتقت اليها كثيرا لااعلم ماهي احوالها هل هي بخير ام لا كيف يعاملها والدي لتمتلئ عيناي بدموع حاولت عدم جعلها من النزول !!! يخرجني من شرودي صوت مريم وهي تقول ل آنا "يجب ان لاننسئ يابنتي ان نذهب الى الصيدلية وإحضار بعض الادويه لسيده إنجي لقد وصتني عليها عند خروجي لانها حامل "
شعرت بالم في قلبي عندما قالت انها حامل لأعلم لماذا هل لانها حامل منه ام شئ اخر ..
تنهدت بحزن لقف بعدهما وتبعتهما حيث يذهبان دخلن احدى الأقسام تجولن فيها بينما انا توقفت انظر الى الفخاريات الموضوعه في احدى أركان المكان  تذكرت ان امي كانت تحب الفخار كثيرا كانت تستخدمه في كثير من الأشياء أيقظني من شرودي صوت رجل عجوز يبدوا في العقد الأخير من عمره "هل تريدين شراء شئ يابنتي " نظرت اليه التجاعيد ملئت وجهه الشعر الأبيض ملئ راْسه اردفت "أشكرك َ سيدي "لابتسم بعدها بينما هو فعل المثل نظرت الى خلفي لم تكون كلاً من مريم وآنا هنا ،تفحصت المكان لا احد  ركضت في ارجاء المكان لم اعثر عليهما شعرت ان قلبي قد توقف من الخوف انا هنا وحدي لااعلم اَي شئ عن هذا المكان توجهت نحو الخارج لكن لاأحد ،امتلئت عيناي بدموع وأصبحت ابكي بخوف ،شعرت ان احدما يتقدم نحو من الخلف لالتفت لم اعثر على احد ، نظرت في ارجاء المكان علي اعثر على احد من الحراس لم يكن هناك احد يبدوا انني قد اضعتهم تقدمت عدة خطوات لأشعر بشئ يوضع على انفي حاولت ان أقاوم لم استطيع حتى استسلم لوضع أتقبل المجهول ...

أحببت برئيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن