تنزل من اعلى درج الطائرة .. تلتفت يميناً .. ويسارا ضائعة في افكارها .. لاتدري الى اين تذهب تشعر بالخوف الشديد ... متجاهله الذي يكاد يخترقها بنظراته ...
******
ظلت تسير تائه لاتعلم الى اين تذهب قادتها قدميها الى طريق مجهولة .. لها عدة ازقه .. تنبعث منها روائح كريهه ... فجأه رأت بعض الرجال السكراء يخرجون من احد الازقه يتقدمون نحوها ...
أردف الرجل 1: انظروا الى هنا ... يالها من فتاه فاتنه
الرجل2: معك حق يا صديقي .. دعنى نقضي بعض الوقت
لقد ازداد خوفها اكثر ....
الرجل3: أقتربي مني يا صغيرتي ... لما كل هذا الخوف
أردفت في نفسها ...كيف لا اخاف اشكالهم مرعبه .. ياالهي ساعدني ماذا افعل ...
ترجع خطواتان الى الوراء وهم يتقدمون منها اكثر ... فاكثر .. ماذا تريدون مني ... ابتعدوا ففرت هاربه ،، وهم يركضون خلفها بثقل بسبب سكرهم ....
امسكها الرجل1 من ذراعها وجرها خلفه بقوه تحت مقاومتها ... أرجوك ابتعد عني ... دعني وشائني ماذا تريد مني ....
ابتعدوا عنهااا **
نظرت الى الخلف لترى أمراءه تبدوا انها في أواخر الالثلاثين من عمرها ترتدي فستان اسود يصل الى مافوق ركبتيها ذو أكمام طويله ... وكعب احمر اللون ... وشعرها الاشقر القصير مسدول على كتفيها ... ولها عينان زرقاء شكلها لا يوحي بكبر عمرها ...
نجلا ببكى : أرجوكي ساعديني يا سيدتي ...
الوجل2: من انتي ... ابتعدي من هنا ... قبل ان يصيبكي بما سيصيبها ...
قلت ابتعدوا عنها حالا ... اخرجت من حقيبتها الحمراء مسدسا ...فأطلقه النار في الهواء .. فروء هاربين ...
نجلا: شكرا .. ياسيدتي .. لقد أنقذتي حياتي .. لو ما اتيتي لا اعلم ما كان سيحدث لي اشكركي حقا لا اعرف كيف ارد الجميل ... أردفت الاخرى : لا عليكي ...يبدوا انك غريبه عن هذي المنطقة ... لم اركي هنا قط
نجلا :معكي حق يا سيدتي ... فأنا لم اتي الى هنا ابدا
لا تناديني سيدتي .. ناديني .. ايما كروز
نجلا : انا ادعى نجلا يوسف ...
ايما: انتي عربيه ... رائع ... نجلا معقده حاجبيها .. ماذا
لا ... فأنا اقصد انكي جميله جدا ...
نجلا : شكرا سيده ايما ... هذا لطف منكي
كم عمرك ... أردفت نجلا : عمري .. انا ..انا في 18
مناسبه جدا ... نجلا ماذا قلتي ....
ايما: لا فأنا اقصد انكي مناسبه للعمل ...
نجلا : ماذا .... عمل .. اَي عمل ..
ايما: في الحقيقيه انا أدير مقهى يقع في اخر الشارع الثاني ... ونا بحاجة الى نادله جديده تعمل معي ... لان النادله القديمه قد تركت العمل فأنا آراء انكي مناسبه لهذا العمل مارأيك هل انتي موافقه ...
أردفت نجلاء في نفسها .. اعمل كنادله .. أظن ان الفكره ليست سيئه ...فأنا جأت الى هنا لا ادري الى اين اذهب ... هذي فرصتي الوحيدة لن تتكرر ابدا ...يجب ان أوافق قبل ان تغير رأيها ...
نجلا : حسنا ... انا موافقه
ايما: هذا رائع ... حسنا انسه نجلا هيا بِنَا الى المقهى ... ستسكونين هناك بما انك ليس لديكي مكان تلجأين اليه
نجلا : شكرا لكي سيده ايما ...اومأت لها الاخرى .. صعدة معها في السياره ذاهبه الى وجهتها المجهولة ...
*******^
وصلتا الى المقهى ... دخلت اليه ظلت تنظر الى المكان منبهرة بجماله نظرت الى الطاولات الخشبيه الدائريه ... ذو المقاعد الخشبيه على أعلاها شكل دائرة .. الارضيه الرخاميه انها تلمع من شدة نظافتها ...
أردفت ايما : هل اعجبكي المكان ...
نجلا: نعم ... انه .. جميل للغاية ...
اوه من لدينا هنا ... التفتت نجلا لترى فتاه رشيقه للغايه .. في بداية الثلاثين .. ترتدي ثياب فاضحه .. بنطال ابيض قصير يصل الى فخذيها .. وكنزه سوداء يظهر بطنها ... مع بوت اسود .. وشعرها الأحمر القصير الذي يصل الى رقبتها وعيناها الزرقاء يخفي ملامح وجهها مساحيق التجميل الكثيره واحمر اشفاه الصاروخي ...
ياالهي ماهذا ... يأتي صوت في داخلها ... ايتها البلهاء .. هل نسيتي اين انتي ... هذي نيويورك
أردفت ايما :مرحبا .. بيلي ... اعرفكي النادله الجديده .. نجلا يوسف ..
بيلي : هلا .. انا بيلي زاك ..مده يدها لتصافحها ...
نجلا: عملت المثل وصافحتها .. انا نجلا يوسف ... أردفت الاخرى انتي جميله ... شكرا لك ونتي أيضا جميله ... ابتساما لبعضيهما ... الاول بكل براءه والأخرى بخبث ...
ايما: يمكنك ان ترتاحي اليوم ... والعمل يبداء من غدا ...
نادت على فتاه لتتقدم منهن في بداية العشرينات .. ترتدي تنوره قصيره سوداء الى مافوق الركبة وقميص ازرق ذو أكمام قصيره وشعرها مسدول على وسط ظهرها أشقر اللون وعينها زرقاء ... سمراء البشره
أردفت ايما : ميلا .. أعرفك هذي نجلا يوسف .. سوف تكون شريكتك في الغرفة .. ورمأت ميلا .. خذيها لكي ترتاح ... وانا سأذهب لدي عمل مهم .. أتمنى ان تكونا صداقه رائعه ...
بينما ذهبتا ميلا ... ونجلا ... قالت بيلي بخبث .. سوف نجني الملايين بسبب هذي الجميله .. صحيح كيف احضرتيها قصت ايما كل ماحدث ... أردفت بيلي أتمنى ان نحظى بفرص كهذه
********
تمشيان في احدى ممرات المقهى الى ان وصلاء الى ممر فيه اربع غرف .. دخلتا الغرفة كانت واسعه بعض الشى لها سريران على يمينها واحدا .. والآخر على يسارها والجانب الاخر خزانة الملابس .. والحمام يقع على يسار الخزانة لها نافذه كبيره بعض الشى ...
ميلا: انا سوف اترك ترتاحي وداعا ... اومأت لها نجلا .. وداعا
نظرت في ارجاء الغرفه تقدمت من السرير على جهت اليسار ..أخذت حقيبتها وأخرجت صوره لها مع والديها ... قالت استقت إليكما ...
عوده الى الماضي ***
انظري لقد اصيبت بسببك ...ابي انا أسفه ظل يرامقها بنظرات غضب ... هل تتاسفين انتي سبب ماحدث ... ماذا تقصد يا ابي .. ناديه مقاطعه حديثه ... إياك ان تخبرها شى ..ماذا تقصدين امي ... لا شى يا ابنتي ساعديني لأذهب الى غرفتي ...
ظل هذا السؤال يدور في راسي الى هذا اليوم ماذا كان يقصد ابي ... بيدوا انهم يخفون شى عني ...
***
خرجت من الحمام ارتد بيجامتها ... لتذهب الى المرآه الواقعة بجانب الخزانة ... لتسرح شعرهااا الطويل ... ياالهي ماهذا .. اللعنه لا أستطيع تمشيط شعري .. تبا لك
امي اين انتي ... تعالي وساعديني .... نجلا هل جننتي ...انتي لم تعودي موجوده في المنزل ... أخذت نفس عميق وأخرجته بعدها ....
ليطرق الباب وتدخل ميلا وبيدها صحن الطعام ...
ميلا: انتي مستيقظه توقعت انك قد تكوني نائمه ... تجلا : انا لم أنم بعد .. أردفت الاخرى .. يبدوا انك لم تستطيعي تسريح شعرك .. قالتها وهي تضحك ...
كفى ميلا .. بدل ان تسخري مني .. تعالي وساعديني نظرت ميلا هي تضحك على مظهر شعرها
ميلا: وهيا تسرح شعرها يبدوا ان والدتك كانت تعتني بشعرك جيدا .. نجلا بابتسامه صغيره معك حق ميلا ...
ميلا : اين هيا هل توفيت ... نجلا بغضب خفيف ميلا هل جننتي ماذا تقولين ... لا لم تمت ... لقد هربت من المنزل ...
ميلا بنظرات استغراب و أردفت متعلثم .. ماذا .. هـ ..هربتي .
نجلا بحزن اجل لقد هربت قصت كل ماحدث معها وكيف ساعدتها السيدة ايما ...
وانتي كيف اتيتي الى هنا ...
ميلا: امي كانت تعمل هنا من قبل .. كانت السيدة ايما تعرفها لقد توفيت قبل سته أشهر .. لهذا جأت الى هنا وأخبرت السيدة بأني اريد العمل ...
نجلا : أتعلمين ميلا انها لطيفة حقا أليس كذالك .. ميلا وهي شارده .. معك حق لكني اشعر بان هناك شى غريب ....
نجلا بنظرات استغراب .. ماذا ... ميلا وهي تهز رأسها للجهاتين .. لا شي هيا تعالي نتناول العشاء فان لم أتناوله بعد ...
نجلا: بما اننا أصبحنا صديقتين مارأيك غدا بعد العمل ان تصتحبينني آلى مكان ما ...
ميلا والطعام في فمها .. حسنا ساخذك لعدة أماكن رائعه ...لكن يجب علينا ان ننهي العمل سريعا ... أردفت نجلا وهي تضحك وعد .... وعد
********
سيده ايما في الحقيقيه انا لا أستطيع ان أرتدي هذي التنوره انها قصيره للغايه ... انظري ..صحيح انها ثياب العمل لكن ...
ايما : لا باس يمكنك ارتداء ماتشائين لكن يجب ان تكون نفس الألوان لا تنسي ...
نجلا شكرا سيده ايما ... اومأت لها الاخرى حسنا يمكنك الذهاب لاتنسي ان اليوم هو اول لك في العمل ...حسنا سيده ايما .....ذهبت الى غرفتها ارتدت بنطال اسود مع قميص ازرق ذو أكمام تصل الى ما فوق معصمها وذهبت لتباشر في العمل ....
******
اليوم كان العمل شاقا للغايه ... معك حق نجلا ... هذه طبيعة العمل ... هل نسيتي وعدك الي ... همهمت الاخرى .. لا لم أنسى ... اين تريدي الذهاب ...نجلا : لااعلم ... اريد الذاهب الى الكنيسه لدعاء لوالدي ... حسنا هيا ....
خرجت منها ودموعها تملئ عينها ... اردفت بحزن ... لماذا ابتعدي عنهما ...
لأني اريد مستقبل ... اريد حياه جديده مختلفه .... ذهبتا بعدها الى مقهى ليستريحا من العمل ... ليتبدلا أطراف الحديث عن حياتهما و مواضيع مختلفه .....بليييز لا تنسوا الفوت .... و الكومنت ..... رجاءا ...💎
أنت تقرأ
أحببت برئيه
Misterio / Suspensoمن انت .... و أين انا .... هل تريد قتلى ..... لا اريد .... ابتعد عني :..