٥-لا تكرري فعلتكِ.

56.5K 4.7K 2.6K
                                    

***

***

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

***

رجعت إلى البيت بقرابة المغيب،
كان علي زيارة خالتي التي كسرت ساقها،
لم أذهب بإرادتي بل تم سحبي من غرفتي للخروج بواسطة أمي.

أقصد ما الداعي من الزيارة؟
هي لن تقف تركض إن رأت وجهي.
كان بإمكان أمي الذهاب لوحدها، لمَ تصر على إخراجي من البيت لرؤية وجوه لا أرغب بمقالبتهم؟

لا أكره خالتي، و لا أكره بناتها،
و لكن هناك شيئ بداخلي يمنعني من مخالطة الغير.
هو شيئ يجعلني أرتعب ما إن أسمع كلمة مناسبة.

بالنسبه لي هذا يعني ، مزيد من الناس ، الكثير من الكلام ، و عدد لا نهائي من التظاهر و النفاق.

أرى تلك الأماكن على إنها جحيم ، و هم الشياطين.
و لست نادمة على وصفي هذا ، لأن لي مبرراتي.

رميتُ نفسي فورًا على سريري بإنهاك،
ظللت أطالع السقف بشرود لقرابة العشر دقائق، ثم تذكرتُ ذلك الأمر.

بالطبع أمر جونغكوك ، و كأن لي غيره ليشغل لي بالي، هو أصبح كالمستعمر الذي إحتل كامل عقلي و إستوطن فيه..

لم أستطع التركيز بشيئ ، منذ إنه يخرج لي فجأة بأفكاري ، فأضيع متخيلةً شكله حين قابلته بالجامعة.

أحاول بكامل جهدي أن أعطي إهتمامي لدروسي ، أو بالرسم ، أو بالكتابة ، و لكن كل هذا لم يفلح.

كل مرة أجدني بين سطور كتبي أكتب إسمه ، و بأوراق رسمي أزخرف حروفه.
و كلما ألجأ للكتابة ، أنخرط بالكتابة عنه.

أنا أكره طريقة تفكيري المفرطة كثيراً ، هذا العقل أكرهه..

صدقًا أود لو أتناسى أمره ، و كلما أبادر بأول خطوة للنسيان أرجع عشرة خطوات ، ثم تزداد هلوستي.

يا ليتني لم أذهب بذلك اليوم لجامعة!

و يا ليت معجزة تحدث الآن ، لأعود للماضي و أوقف نفسي عن مكالمته ، لئلا نتقابل أنا و هو بمكالمة هاتفية فظيعة.

Overthinking.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن