١٧-أنتِ تبالغين بالتفكير.

50.5K 4.1K 4.6K
                                    

***

هلوو بارت خفيف

+
اهتموا بصلاتكم و دراستكم

+

-قرائة بنغلاديشية-

***

"كان عليكِ رؤية وجه الشاب! كان غاضبًا بينما أنا كنت أحاول تبرير له كيف صدمت سيارته بالخطأ، و ميا لم تكن تساعد بشيئ..فقط تكتم ضحكتها."
تايون شرحت لي فيما تفر منها ضحكات خفيفة بين كلماتها ،جلسةً على وسادة موضوعة على خشب الأرضية..

أنا كذلك كنت اجلس على واحدة تشبهها و كذلك ميا التي أضافت بعد أن صفعت كتف تايون:
"لا! لقد ساعدتكِ! يكفي إن فتاة رقيقة من عرق ملكي كانت معكي.."

"حقا!! إن كنتِ من عرق ملكي فإنكِ ستكونين حاكمة لمملكة الفاشلين!"
تايون تهكمت ثم وقعت على ظهرها، بحكم أن ميا قد دفعتها بقوة.

"لا تشككي بأصالتي! أنا ملكة!"
ميا سخرت صانعةً بأصابعها تاج فوق رأسها.

و بعد صمتٍ طويل قررت أن أفتح فمي، لكن بصوتٍ أقل حماس منهما، صدقا قد حاولت أن يكون مبتهجاً:
"أين كنتما على كل حال؟ هل خرجتما لتسوق عندما كنتما بسيؤول ؟"

تايون فورًا ردت علي قبل ان تقف لتفتح الباب الذي دق:
"خرجنا لنشتري ملابس من أجل السنة الجديدة بالجامعة، و حدث ذاك الإصطدام عندما توقفنا قليلا لنأكل من المطعم...و ياليتنا ما فعلنا."

نظرت لمِيا و سألتها بينما ألصق بسمة زائفة على ثغري:
"لعلّكما استمتعتما! بالمرة القادمة أخبريني لأذهب معكما."
تظاهرت بالجدية في تهديدها فقابلتني بضحكة صاخبة.

"حسنا!"
ردت ثم ألفتتْ رأسها صوب الباب الذي فتحته تايون ليتبين لي أنها تتحدث مع والدتها..
بدت و كأنها تعطي لإبنتها بعض النصائح المتعلقة بملابسها..
أمها من النوع ذاك الذي يدقق بالتفاصيل و يريد من ابنته أن تبدو أنيقة بكل شيئ..
حتى بالبيجاما!!

أغلقت باب العلية و إلتفتت متنهدة بخفة،
ثم أعلمتنا:
"أخبرتني أن نغلق نافذة العلية و لا ننام أمامها لأن الجو بارد."

انتهت و جلست على وسادتها، كنا هنا بالعلية نتفرد بعيدًا عن الأكبر سنًا منا..
و لكن لمَ أشعر إني أكبرهما و لستُ بواحدة منهما؟
و كأني كبرت قبل أواني بلا أن أشعر..
بلا أن أوافق حتى!

فجأةً تايون فتحت هاتفها و شرعت تتحدث عن أمر متداول بالمواقع الإجتماعية بهذه الأيام..
و طبعًا ميا عرفت ذاك الأمر..

Overthinking.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن