-ألفصل الاول

2.2K 49 3
                                    

لا يجب عليكَ الحُزن وأنتَ جميل في ضحكتكْ
أبتسم لِتشرقَ ألدُنيا نوراً
وتَجاهل كُل ألاشياء ألتي تُعيق مبسمك.
.
.
.

في صباح يومٍ مشمس ومليء بالطاقة ، حيثُ
العصافير تغرد ، ومعَ حفيف الاشجار ألتي ، ،
تتحرك بفعل نسمات الرياح ، يصدح ضوء الشمس
بأتجاه مكان ، حيثُ البرائة واللطافة ، ،
مكان خالي من الكأبة ، والاحزان ، هناك تقف ،
أمامهم بملابسها البسيطة ، والوشاح الذي تضعه أعلى
خصلات شعرها بدون اغلاقه ، حالك السواد ،
حرير الملمس ، المعطر برائحة اللافندر ،
وعيونها البندقية ، التي تتميز بنقائها ، وحنانها ، وهدوئها ، أما شفاهها التي تميزت بلونهما الكرزي
الطبيعي ، فجمالها لم يحتاج الى نقطة مكياج
روح ، كأسمها فهي روح نقية ، كنقاء داخلها ،
تلكَ الروح المنكسرة ، التي أهلكت روحها ، وهي لا
تزال بعمر الزهور ، معلمة لروضة اطفال ، المكان
الوحيد الذي تهرب به من واقعها ، حيث ضحكات تلك المخلوقات ، التي دائماً تجعلها أن الحياة
لا تزال جميلة ، وأن الغد أجمل ، فلن يبقى ،
الليل طويلاً ، فدائماً هناك شمس تنتظرنا ، سوفُ
تُشرق.

تقف امامهم بأبتسامتها الصافية ، وهي تعلمهم ،
معَ مساعدتهم بالكلمات التي يخطئون بها ،
حتى دقت ساعة منتصف النهار ، لتعلمهم عن ،
انتهاء الدوام ، وقفت بجانب باب الخروج ، وهي
تودعهم وهي تراهم يلوحون لها ، بينما يرحلون
معَ أوليائهم ، تنهدت بأبتسامة خفيفة وهي تدخل
لكي تحضر باقي حاجياتها والعودة ، للمنزل.

وصلت بعدَ مشي دامَ لعشر دقائق ، فالروضة
قريبة من منزلها ، ولا داعي للمواصلات ،
فتحت باب المنزل لتطل عليهم وهي تلقي السلام.
فبادلتها والدتها ، بينما والدها لم يهتم وهو يقرأ ،
الجريدة ، لكم افتقدت عطفه ، لم تراه يبتسم ،
في وجهها لسبع سنين ، منذ تلك الليلة التي غيرت
مجرى حياتهم ، لم يعد والدها كما كان ،
فقط الاحاديث التي تكون بينهم عن موضوع ،
زواجها ، لكم رفضت ولا تزال ترفض ، فهذا
ليسَ عدلاً أن ترى والدك وكأنه يريد أن يتخلص
منك ، المشكلة ليست بالزواج ، بالعكس

هي تحلم أن يكون لها بيت خاص بها ، وزوج
تحبه ويحبها ، يهتم بها كطفلتهِ قبل أن تكون ،
زوجته ، ويأسسان عائلة ، ولكن والدها دائماً
يحطم لصورة بجلب أشخاص لا ثقة بهم ،
منهم من طاعن بالسن ويحب المال ، ومنهم من يريد الزواج بالرابعة ، والاخر يشرب المحرمات.

أنا اعرف لما يفعل ذلك بي ، أنه فقط كلما ، ،
رأى وجهي يتذكر ما حصل ، ويزداد كرهه ، ، ،
وهذا الشيء يؤلمني ، ولا يريد رؤيتي ، لو كانَ
الامر بيدي ، ولدي المال الكافي ،لأجرتُ شقةً لي ، ولكن لا يجوز ذلك ، فكلام الناس لاذع ، لن تكفَ
عن النميمة بوجود فتاة عازبة تعيش وحدها ،
بينما والداها حيان يرزقان ، فما حاجتها
للسكن بمفردها ، الا اذا كانت تفعل عمل مشين ،
وانا لا ارضى أن يمسوا ، بكرامتي ، وشرفي ، ،
.
.
خرجت من غرفتها وهي ترتدي ملابس مريحة مكونة ، من بيجاما رمادية مخططة ، وتيشرت
بأكمام واسعة ، مرسومة عليها رسومات كارتونية ، بعدما أدت فرضها ، لتساعد أمها
في تحضير الغداء ، بعد مدة كانوا يجلسون.
على المائدة ، فقط صوت الملاعق من تُسمع بالمكان
حتى ظهرَ صوت الام وهي تسأل عن حالها ،
وعن ماذا فعلت اليوم ، فأجابتها بهدوء
رقيق"الحمدلله ، لا يوجد شيء ، فقط المديرة ،
قد أعلنت عن وجوب رحلة ، لكي يمرحوا الاطفال
وسأكون مرشدتهم "فأبتسمت الام ثم نظرت الى
زوجها الي يتجاهل حديثهم ، فتنهدت على
هذهِ الحال التي وصلوا لها ، وتتمنى أن يأتي اليوم
الذي يعفوا لأبنته ويعطف عليها ، فدائماً ،
ينفطر قلبها على تعابير ابنتها من جفاء والدها.

 ✔️ ||مآلذي بكِ لا يُعشق ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن