-الفصل التاسع والعشرون

341 16 0
                                    

وَعِندمَا ألتقِي بك ، سَأحتضِنُك حَتى
لَو كُنتَ جَمراً ؛
.
.
.
مساءاً

يقفان خلفَ الاشجار أعلى التلة يراقبان المكان
من فوق ، أرسلَ رسالة لعصام يُعلمه بوصوله ،
كانَ هناك ثلاثة رجال يقفان بالواجهة ، أما البقية
فهم بالداخل كانَ قد أخبره أنهم بحوالي الثلاثين
رجلاً ،

تحدثَ أحمد بفقدان صبر"مالذي ننتظره وأين
هما الان"أجابه الاخر وعيناه مسلطة عليهم ،
"سيأتيان بعد قليل ، أصبر"أنهى جملته تزامناً مع أقتراب سيارتين ، فترجل كُلٍ من خاصته والذي
لم يكونا غير أياس وفهد ، ليتحدث الاخير وهو

يقترب منهما بعدما ألقيا السلام على بعضهما ،
"ماذا تقصد بأن زوجتك مخطوفة ، هل تمزح
معي ، ومنذُ متى"أجابه بينما يشير للمكان"ألبارحة صباحاً،وهذا مخبئهم الذي يحتجزونها به ، أردتُ مساعدتكم يا رفاق ، لأخراجها من هناك قبل فوات الاوان "

ليقترب أياس بينما يضرب كتفه بخفة"ومتى
طلبتَ منا شيئاً ولم ننفذهُ لك ، نحن معك يا
رجل"ليبتسم له بأمتنان ، ليتكلم أحمد بنبرة
جدية"والان مالخطة ، كيف سندخل من دون
أثارة جدل"

ليبدأ آدم بأخبارهم الخطة ، وعندما أنتهى من
السرد أردف فهد بأبتسامة جانبية"كسرقة أسئلة
الامتحانات ، مثل أيام الخوالي"ليجيبه "أصبت"
ثم تحدثَ مجدداً"حسناً يا رجال ، لنفترق"

تحركوا في طرق مختلفة ، وعندما أقتربوا من
المكان ، كُلً أخذَ موقعه ، وقفَ آدم خلف الحائط
ليستدير قليلاً وهو يراهم يتحدثون فيما بينهم
ليرفع يده بأتجاه أياس كي يبدأ مهمته ، ليومئ
له ليتحرك من مكانه كي يحضرَ حجر متوسط
الحجم ، ليلقيه بين الحشائش ، ليتوقفوا الرجال
عن التحدث ، عندما سمعوا صوتاً ما ،

أشارَ زميلهُ كي يذهب ويستكشف المكان ، تحركَ واحد منهم بأتجاه الصوت ليختفي بعد ذلك
ولم يبقى غير الاثنان الذان أرتابا عندما لم يعد
فتحدث أحدهما"أين ذهبَ هذا الاحمق ، أتبعه
وأخبرني بما جرى"ليومئ له وهو يتحرك بأتجاه
المكان الذي أختفى منه ،

وهذا أيضاً لم يعد ، كان سيمسك هاتفه ولكن
أتتهُ ضربة من الخلف أفقدته الوعي ، سحبهُ
آدم بعيداً عن الانظار كي لا يثير الشبهة ، ليركض
أحمد بأتجاهه كي يساعده ، وعندما وضعاه
خلف الاشجار ، وصلَ أياس وفهد بهذهِ اللحظة ، ليتحدث آدم أليهما"ماذا فعلتما بالبقية"

أجابه فهد"فقط أفقداهما الوعي ، ولكن يجب
أن نسرع قبل أستيقاظهم "ليتنفس بعمق قبل
أن يتحرك بأتجاه الباب ويفتحه ، ليدخل للبهو
الذي كانَ خالي من الحراس ، ليتحركوا بمحاذاة
الحائط ، وجدوا بطريقهم سلم وممر يؤديان
الى عدةَ غرف ،

 ✔️ ||مآلذي بكِ لا يُعشق ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن