-الفصل السابع

612 22 0
                                    

لا أعلمُ ما الذي تَفعلهُ بي ، سوى أنكَ تَجعلني
أحبكَ كل يوم أكثر ، رغماً عني.
.
.
.
.

بدأت خيوط اشعة الشمس بالظهور ، لتنير المكان
من حولهما ، وزقزقة العصافير التي ترن بالارجاء
عن بدأ يوم جديد ، أنتعش بأبتسامة الشمس
الدافئة ، نائمان بجانب بعضهما ، بحيث أن
المسافة قد اصبحت شبه معدومة ، ذراعه على
طول وسادتها تحت رأسها بينما تنام بوضع الجنين قربَ قلبه ، كأنها
تحتمي به ، كانت أول من استيقظت ، فتحت
عيناها قليلاً ، واغلقتهما مجدداً لتعتاد على ضوء الشمس ،
ثوان حتى شعرت بشيء صلب أمام جبينها ،
فتوسعت عيناها من منظرهما وهي تتسائل ،
كيفَ انتهى الحال بها داخل عناقه؟ ، لحظات حتى
هدئت ، ثمَ اخذت تتأمل ملامحه وهو نائم ،
ارتفعت يدها حيثُ لتلمس تفاصيله بأطراف أناملها ، بداية من حاجباه ، لنهاية ذقنهِ ، دون أن تدرك
أنه قد استيقظ على لمساتها ، ولكنهُ فضلَ ادعاء نومه ، بينما هي احست على بداية استيقاظه ، فسحبت يدها بسرعة ، وابتعدت عنه لكي تدخل الحمام ،

ما أن اختفت من الغرفة ، حتى فتحَ عيناه ،
نظرَ بأتجاه الباب ثمَ أبتسم ، بعد ذلك
مدد ذراعاه ليبعد الخمول عن جسده ،
واستقامَ ليجلس ، وجهه انظاره لساعة الحائط ، فوجدها الثامنة صباحاً ، سمعَ فتح الباب فوجدها ، تنشف بشرتها بالمنشفة ، بعدما اغتسلت
لمحته ينظر لها ، فأبتسمت له وهي تردف ،
"صباح الخير "ردَ عليها بصوت ثقيل من اثار
النوم "صباح الخير لكي أيضاً"ثمَ اردفت بخجل
"أنا جائعة ولكن لم أرد أن اخرج لهم من دونك ،
فأنا لا اعرف المكان جيداً"

استقام بأتجاهها وهو يقول بينما يمسح على
وجنتها "انتظريني هنا ، سوف أدخل  لأغتسل واعود ، لكي نخرج للافطار سوياً"
ثمَ دخل الى الحمام ، بينما هي تنهدت براحة ،
لتتجه الى نافذة الغرفة ، فتحتها وهي تنظر للخارج بينما تتنفس القليل من الهواء الطلق ، سمعت خطواته ، لتستدير له وهو يرتدي ساعة يده التي تركها على المنضدة مساء أمس ، مد يده لكي تمسكها ، فلبت ذلك بدون تردد وهما يخرجان ،

كانَ الاب يترأس المائدة بينما لمياء على يساره
وهي تطعم أبنها بين حين واخر ، فأردف لرئيسة الخدم أثناء سكبها للشاي ، "ألم يستيقظوا ؟"
كانت سترد لو لم تراهم يدلفوا وممسكين بأيادي بعض ، فأشارت له وهي تقول"ها قد أتوا"وضعت لهما الاطباق ، بينما ردَ لهم تحية الصباح ، قربَ
مقعده منها لكي يمسك بطبقها ويضع لها الكثير من الاصناف ، بينما يقول"أريد الطبق أن يكون فارغ خلال دقائق"فأبتسمت وهي تراه يعتني بأكلها ،
ثمَ بدءا بالاكل ، نظرَ الى البقية ، ليراهما ينظران لطريقة تعامله معها ، فلم يهتم وهو يعود
لما يفعله ، دقيقة

ورنَ الجرس ، فأتجهت له الخادمة لتفتحه ، ثمَ
تلاها دخول رجل ، بعمر آدم تقريباً بعينان زرقاء وبشرة برونزية ، وشعر ذهبي بخيوط بنية ،
تحدثَ بمرح وهو يدخل عليهم"صباح الخير للجميع"فبادلوه بأستثناءهما ، لمحهما اثناء
جلوسه وهو يردف بتفاجئ"آدم!!! ، أذاً لقد عدت  متى خرجت من السجن كنتَ اخبرتني لأستقبلك" أنهى جملته بجانبية خفية
بينما أخذَ الاخر ، يطلق سهامه النارية ،

 ✔️ ||مآلذي بكِ لا يُعشق ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن