-الفصل السادس

639 27 0
                                    

وَكيفَ أُخبرك بأنكَ ألشيء ألوحيد ،
ألذي أحّملهُ بداخلي ولا أريدُ له الإنتهاء ،
.
.
.
بعد يومين

في هذهِ اليومين ، حدثت القليل من الاشياء واهمها
مشاعرها التي بدأت تكبر تجاهه ، بدأت تراه
كزوج فعلاً ، تحب أن تتأمله من دون أن يشعر ، ولكنها لم تعلم أن هناك شخص يعشق تفاصيلها ما
أن تستدير ،

خرجت من غرفتها التي بمنزله ، بفستانها الاصفر
المنقوش عليه ببعض الخطوط العشوائية  ، مع تسريح شعرها بجديلة ، وضعتها من الامام ، ولم تكن تحتاج لوضع
زينة على بشرتها ، فقد كانت جميلة بطريقة ،
تسلب انفاس ذلك الشخص الواقف بجانب باب
غرفته ،بعدما خرجَ تزامناً بخروجها ، خرجَ من شروده
على صوتها الانثوي وهي تلقي تحية الصباح
اثناء مرورها به "صباح الخير "
ردَ بهيام"صباح الورد "فأحمرت اثر ذلك فأردفت
بخجل"هل نبدأ"فأشار لها لتسبقه للمطبخ

كانت قد تحدثت معه ، بأمر الافطار ،وان تعاونه على
تحضيره ، وكذلك الغداء والعشاء ، فهي دائما
ما تجد المائدة جاهزة عندما تدخل المطبخ ، وهذا
لا يصح يجب أن تبدأ بواجبات الزوجة ،
فهو قد تركها ، بهذه اليومين من دون فعل شيء
حتى عمل لم يخرجا لكي لا يشكا اهلها ، فمن الغريب
أن يروهما يذهبون لأعمالهم في أول يوم زواج

أما اليوم ، فقد اقترحت أن يذهبا الى منزل عائلته
وينهوا الخلاف ، ولكي تتعرف عليهم أيضاً
مهما حدث فيجب أن يعلموا بخبر زواجه ،
انتهوا من تحضير الافطار ، وها هما يجلسان
امام بعضهما يأكلان ، فتحدث هو بينما يترك
شوكته جانباً"لما لا نذهب في وقت أخر ، ونخرج معاً
بنزهة"فنظرت له قليلا وقالت بنبرة حنونة ولكن
جادة بنفس الوقت"لا تغير الموضوع ، سنذهب يعني
سنذهب ، الان أو بعدها سوف تواجههم ، ثمَ أنني
أريد أن اتعرف على عائلة زوجي ألا يمكن"
وكم اثرت به ، زوجي ، تلك كأنها تثبت ملكيته
عليه أبتسم لها وهو يومئ ، بعد قليل غسلت هي الاطباق ، بينما يمسك بهاتفه ليجري اتصال ،
لحظات وفتح الخط من الجانب الاخر على صوت
صديقه المازح ،
"وأخيراً هاتفي ، قد أنار بأسمك ، متى اخر مرة
أتصلت بي وسألت عني "
أبتسم ثم أردف بجدية"فهد أسمعني ، سوف اعود
ولكن لستُ وحدي "فسمع صوته الفرح
"هل تتكلم بجدية ، ولكن ما قصدك بلست وحدك"
أجابه بينما يراها تخرج من المطبخ بأتجاه غرفتها
بعدما اهدته ابتسامة لطيفة ،
"سوف تعلم قريباً ، اخبرني الان كيف حال والدي"
انهى جملته بجدية ،
"والدكَ بصحة جيدة ، دائماً أزوره لأطمئن عليه
لا تقلق"تنهد وهو يضغط ما بين جفنيه وقال
لينهي اتصاله لكي يخرجوا ،
"حسناً ، اراك مساءاً " ثم اغلق بعدما سمعَ رده

أقتربت بعدما وضعت وشاحها وهي تقول"حسناً جاهزة"تأملها ليمسح وجنتها بطرف اصبعه ثمَ
تحركَ لتتبعه ، هي بأبتسامة ،
توجها الى الكراج حيث سيارته التي لم يستعملها
منذُ وجوده هنا ، اتخذت مقعدها بالامام بعد
فتحه لها ، واستدار ليستلم القيادة ، ادارت
وجهها له لتسئله بقلق اثناء قيادته ،
"برأيك هل سوف يتقبلوني"ابتسم بخفة ثمَ سحبَ
يدها ليطمئنها وهو يقول بينما ينظر للطريق بين حين واخر"لا تخافي ، اكيد لن يعضوكي ، ثمَ ليسَ لهم الحق بالاعتراض أن تزوجت
أم لا ، انتي فقط ابقي بجانبي ولا تقلقي ، حسناً"
قال ليعود الى الطريق
نظرت له بحب بعدما اجتاحتها الراحة من كلماته
تنهدت وهي تنظر للخارج ، من دون ترك يده

 ✔️ ||مآلذي بكِ لا يُعشق ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن