-الفصل الثامن

604 23 0
                                    

أنتَ مَنْ جَعلتَني ، أشعرُ
بأنني أمتلكُ حظاً ، لأولِ مَرة.
.
.
.

طوال الطريق لم يتحدثا ، كانَ يقود بأعصاب
غاضبة فلم تتحدث ، بعد فترة أردفت بحذر"آدم"فهمهم لها كأجابة ، ثمَ تكلمت
مجدداً بهدوء"هل أنتَ غاضب مني؟"ألتفتَ
لها بأستغراب بينما ينظر للطريق بين حين وفترة ،
ثمَ أردفَ بعدم فهم"لما سأكون غاضب منكي"
فتنهدت براحة وهي التي فكرت أنه قد يكون
غاضب منها لسبب "أذاً ، لم يخرج منك حرفاً
واحداً منذ خروجنا من هناك؟"فتنهد بأرهاق
وهو يعود للطريق ، صمتَ قليلاً وأردفَ بعدها
"أولاً ، يجب أن تعرفي أنكي أخر شخص قد
اغضب منه ، حسناً" فأبتسمت أثر كلامه فتحدثَ مجدداً ،

"أما الاخر ، فأنا غاضب منه "فتسائلت عندما تذكرت"صحيح ما سر عداوتك معه"فأجابها
وهو يقترب من طريق منزلهم "أدخلته السجن
ذات مرة بتهمة تلقي الرشاوي من العملاء ، اثناء عمله ، فأنهيتُ شراكتي به قبل ثلاث سنوات ،
ومنذُ ذلك الوقت اصبحنا لا نطيق بعض وأصبحَ يستفزني في كل مرة نلتقي بها"

لم نتكلم بعد ذلك ، فقد وصلنا فركنَ السيارة
بجوار المنزل ، قبلَ أن اترجل لمحتُ أبي يعود
من الخارج  بأتجاه منزله ، فبقيت بمكاني أراقبه بعينان مشتاقة وقد شعرَ بي آدم وهو يضغط
على يدي ، راقبته يدخل للمنزل ، فتنهدت وانا
ابعد حزام الامان ، لأفتح الباب الذي بجواري
وأترجل منه ، وانتظرت أمام باب المنزل بينما
يأمن قفل أبواب السيارة ، فتحرك  بأتجاهي ،
واخرج المفاتيح ليفتح الباب.

دلفنا للداخل ، واقفلَ الباب خلفي ، أتجهتُ
لغرفتي لأستحم ، وأخر ما سمعته كانَ صوته
وهو يتحدث بالهاتف.

خرجت بعد لحظات وهي تجفف شعرها
بالمنشفة بينما ارتدت فستان بسيط للمنزل يصل
لما بعد ركبتيها ، وقفت أمام المرآة وهي
ترتب خصلاتها بأصابعها لتتركه بعد ذلك رطب
من دون ربطه  لتخرج له وهي تراه ينظر للخارج
من النافذة بذهن شارد ، اقتربت منه لتقف بجانبه وهي تستند على اطار النافذة بينما تعقد يداها بمواجهته.

"بماذا تفكر"سئلته وهي تنظر له ، تنهد بخفة ثمَ
نظرَ لها ليردف"حانَ الوقت لكشف الحقيقة ، وقد طلبت المساعدة من صديق لي يعمل بمجال التحقيق ،  وسوف يأتي لكي نتحدث بشأن فتح القضية" فتسائلت مجدداً"ماذا لو كان المجرم شخص ذكي ، وسمعَ عن موضوع فتح القضية ،
وفي ذلك الحين سوف يحاول عرقلتكم"
فأجابها بثقة"لن يعرف ، فسوفَ نبدأ بالتحقيق
بسرية تامة ، ومحطتنا الاولى هي مسرح الجريمة"
صمتت قليلا ، أما هو فتأملها وأنتبه على رطوبة
شعرها فتحدث بتوبيخ هادئ"لما لم تجففي شعرك
هكذا ، سوف تلتقطين البرد بسرعة"فرفعت كتفيها
وانزلتهما كحركة طفولية وهي تقول"لن التقط البرد
لقد تعودت على تركه هكذا بعد كل استحمام"

 ✔️ ||مآلذي بكِ لا يُعشق ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن