-الفصل الثالث عشر

458 18 0
                                    

أخبريني كيفَ ليَ أن أبقىَ بوعيي ؛
وأنا انظرُ الىَ عينيكيِ !
.
.
.

بعد أسبوع.

مساءاً الساعة الرابعة عصراً.
ركنَ سيارته أمام القصر ، ثم ترجل بسرعة
ليستدير وهو يفتح الباب لأبيه ، فاليوم قد
تمَ تخريجه ، معَ أرشادات الطبيب وأن يأتي
مرة كل أسبوعين لتغيير ضمادة قدمه.

دخلا الى الصالة ، بينما أدخلَ الحارس باقي
أغراضه بأتجاه غرفته ، وجدا لمياء تخرج من
غرفتها لتستقبل والدها ، لم تعلم أن اليوم
سوف يخرج فأردفت وهي تقترب منهما ،

"لما لم تخبرني أنكَ ستخرج اليوم " فأجابها
بعدما جلسَ على الاريكة"مللتُ من الجلوس
في المشفى ، حتى حاسة تذوقي اختفت من
طعامهم ، ليس به أيُ نقطة ملح"

فأبتسمت بينما أردفَ آدم وهو يرتب وسادتهِ
ليرتاح بالجلوس"هذا يُدعى طعام صحي
ربما سوف اطبقه عليك هنا ، فلا فرق من
خروجك "

أنهى كلامه بأبتسامة شريرة ، أما الاخر
فأدار عينيه بيأس ،

بعدَ ساعتين ، أستقام من عندهم وهو
يتكلم"حسناً ، عليَ العودة الان سوفَ
أمرُ صباحاً ، لأطمئن عليك "فأردف له

"لما لا تبقى حتى العشاء ، أريدك أن
تجلس معي ومنه أخبرهم أن يعدوا
لكَ أطعمتكَ المفضلة"كان سيتكلم لو

لم تقاطعه هي أيضاً"هذا صحيح أخي
أبقى معنا قليلاً"فأنصدم هو منها ، هل
تدعوه لكي يبقى أم ماذا؟ مالذي حصل
معها ، اساساً هذا الاسبوع قد تغيرت ،

لم يعد يرى نظرات الكره التي كانت
ترمقه بها ، فقط نظرات لم يفهم معناها.

نظرَ أليها قليلاً ، ثمَ تنهد وهو يومئ
فأردف بعدَ ذلك"سوف أتصل على روح
لأخبرها كي لا تقلق"فأبتسمت له وهي
تذهب بأتجاه المطبخ لتحضر الطعام
معهم .

وقف بالباحة الامامية للقصر وهو يتصل
بها ، لحظة وفتحت الخط لترد عليه
"آدم"فأبتسم وهو يجيبها"روح آدم ،
أتصلتُ لأعلمكي أنني قد أتأخر بالعودة
عند أبي ، لم أرد كسر خاطره وهو يطلب
أن أبقى معه ، هل لابأس بذلك معكِ"

فردت عليه من الجانب الاخر"حبيبي
لا مانع لدي ، يمكنك البقاء هذا والدك أكيد
يريد أن ينفرد بكم كعائلة ، لا تقلق
علي"فأردف بحنو"ولكنكي من العائلة
لا تنسي ذلك" فأردف مجدداً

"لدي اقتراح ، سوف أتي لأخذكي لن يهون
عليَ ترككي بالمنزل ومنها تبقين أمام عيناي ..."فقاطعته بحزم لطيف"لا تتهور كيف
ستأتي من القصر لمنزلنا ، سوفَ تكون فوتَ
موعد العشاء ، اخبرتك أنني بخير وحدي
هيا أنتَ عُد لهم وأبلغهم سلامي"

 ✔️ ||مآلذي بكِ لا يُعشق ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن