-الفصل العاشر

544 23 0
                                    

أحُبَّكِ ،
لأن فيكِ كل ما يثيرُ نفسي
ويأخذُ من رأسيِ عقلي ويضاعفُ
النبضَ في قلبي ويرسمُ الحبُ على خدي ،
.
.
.

مساءاً

كانا يجلسان في الصالة أمام التلفاز ، بعدما
استيقظا من قيلولتهما ، جالسة داخل عناقه
وهي تشاهد التلفاز ، بينما كان يملس شعرها
من حين لأخر ، فقاطعهم جرس المنزل ، نظرت
وهي تقول"هل تنتظر أحد؟"فأخبرها بلا ثمَ
اتجه للباب ، ولم يكن غير والده ، فوقفَ أمامه
بجمود من دون تحدث ، بينما الاخر شعرَ أنه
غير مرغوب به ، ولكنه أردف بتوتر ،
"مرحباً ، بني"ثوان واقتربت روح عندما لم
تسمع صوته ، فوقفت بجانبه بينما ترى والده
فأبتسمت له وهي تقول بترحيب"اهلاً عمي
تفضل بالدخول "فنظر بأتجاه ابنه فوجده يتنحى
جانباً علامةً على سماحه له بالدخول ،

يجلسان امام بعضهما على الاريكة بينما دخلت
هي للمطبخ لتحضر الضيافة ،
فبدأ الاب بالتحدث وهو ينظر له"كيف حالك"
فأجابه ببرود"بأحسن حال"فأبتسم له وهو
يأخذ لمحة لها من المطبخ المفتوح على الصالة
تقف هناك تراقب زوجها ، بينما تعد الاكواب
"ارى ذلك ، يبدو أنها تحبك ، من نظراتها فهي
تراقب ردات فعلك كأنها تحميك بعيناها"
فأبتسم له بينما نظر لها بعينان تفيض عشقاً
فبادلته ابتسامته عندما رأتهما يبتسمان
لبعضهما ، فأنظمت لهما وهي تقدم لهما القهوة
ثم اتخذت مكانها بجانب زوجها الذي أمسك
براحة يدها بين كلتا يداه ،

اعتدلَ بجلسته ليتحدث بجدية"لقد اتيت
لكي اتحدث بموضوع عصام"فأدار عينيه
وهو يقول"وما به عصام "فأردف له وهو
ينظر ما بينهما"أريدك أن تحترس منه في
هذهِ الايام "عقدَ حاجبيه وهو يردف"ماذا
يحدث ،لما تريدني أن اتوخى الحذر لم افهم"

انتظراه ليتحدث ، فتنهد وهو يلقي قنبلته
"عصام هو من قتلَ عامر"
فأتسعت عينيهما بصدمة ، لحظات وأستعاد
صوته وهو يتحدث بحذر"كيف؟ اخبرني انكَ
لم تكن تعلم"فلم يجيبه بينما ينظر للاسفل
بعينان حزينة.

عندما لم يسمع رده ، ضحك من الصدمة
وهو يقف بينما يضع يده أعلى جبهته ،لم
يعرف ماذا يرد ، أما هي فوقفت بجانبه
بقلق بينما تمسك بذراعه ، فأستدار مجدداً
ليرى والده لا يزال على حاله ، فأردف
بعصبية"كنتَ تعرف بالامر منذُ البداية ومعَ
ذلك صمتَ وكذبتني ، فضلته عليِ .... لماذا!!!"

صرخ بنهاية جملته ، فأنتفضت هي منه
بينما اخذت عيناها بذرف الدموع من اجله
أما والده فسقطت دمعة وهو يردف
بنبرة حزينة"لقد كانت الطريقة الوحيدة
لكي احميكَ منه ، فقد هددني أن تحدثتُ
سوف يكون مصيركَ ، كمصير عامر"
فأبتسمَ أدم بسخرية بينما يهز رأسه ثمَ
أردف"تقول أنكَ كنتَ تحميني ، لقد دخلتُ
السجن ظلماً يا أبي ، ومعَ ذلك أنتَ شاركت
جريمته بتخبئة الامر ، ماذا تريدني أن
افعل ، وهل كنتَ تنتظر مني أن اسامحك
بعدَ فعلتكَ هذهِ "

 ✔️ ||مآلذي بكِ لا يُعشق ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن