-الفصل الرابع

694 27 0
                                    

وكأنكَ كنزٌ دفين ، مستودعٌ في أعماقي ،
لا احد يعرف عنك غيريّ
.
.
.
لازلتُ جالسة في مكاني بدون حراك بعدما تركونا
لوحدنا ، العديد من الاسئلة بدأت بالتزاحم داخل عقلي والسؤال الاهم أين أحمد ؟
هل هذا حقيقة ، هل الشخص الذي يجلس أمامي
هو زوجي ، عقلي مشوش ، هل بدافع الشفقة أم ماذا
، خرجتُ من شرودي ،وانا أراه
يستقيم من مجلسه ليتخذ مكاناً بجانبي ، فتسارعت
خفقات قلبي وانا احاول أن لا ابين توتري ، الذي
انا متأكدة أنه قد لاحظه ، فتكلم بنبرة هادئة
"اعلم أنكي مصدومة الان ، والكثير من الاسئلة
التي تدور في رأسك ، ولكن صدقيني ليست
لي نية سيئة تجاهكِ "فألتفت له بعبوس لأتحدث
"ليست نيتك سيئة قلت لي ، لم اتوقع منك أي شفقة
عندما اخبرتك أن والدي يجبرني على الزواج لم
تكن نيتي أن اطلب مساعدتك ، أنا فقط رأيتك
خير صديق ، لسماعي ، ولكن حتى مكانة الصداقة
قد وقعت بنظري"
أنهيت جملتي بغضب بينما اقف أمامه وهو لايزال
يجلس ، استقام وهو يقول بنبرة جادة بينما
يسلط أناظره لخاصتي ،
"، يجب أن تعرفي أن زواجي بكِ لم يكن بدافع
شفقة ، لو كانت شفقة ، لحاولت مساعدتكي بأي
طريقة للتخلص من اجبار والدكي ، ولكن أن كنتي
مازلتِ على قرارك فيمكننا فسخ العقد وتتطلقين
مني بسهولة ، لكن قبل كل شيء فكري بوالدتك وماذا سوف يحدث لها وهي تسمع من اهالي المنطقة
عن طلاق ابنتها الذي لم يمر يوم على كتب كتابها"

اما هي فبقيت مصدومة تنظر له ، فتسائلت
بأرتجاف"هل تهددني بأمي ، ولكي تغلق ابواب الحلول بوجهي "تنهد وهو يراها تسيء فهمه هو أبداً
لن يفعل شيئاً دنيئا كهذا ، أن يهدد والدتها؟ ، ما هذا التفكير أمسكَ براحة يدها الرقيقة ، اما هي فشعرت بقشعريرة هزتها من لمسته ، فسمعته يتحدث بلطف
"كوني على ثقة أنني لست وضيع لكي اهددكي بوالدتكي ، أنا فقط اطلعكي على الحقيقة ، سوف نبقى زوجين أمامهم فقط ، ولكن سوف تبقى حياتنا مثلما كانت ، فقط التغيير البسيط أنكي قد اصبحتي فتاة متزوجة الان "نظرت له قليلاً ثمَ تسائلت
بأستغراب"أنتظر لحظة ، ماذا حدث لأحمد وماذا عن والدي أنا لا افهم شيء"
نظرَ لها بنظرة لم تفهمها عند ذكر أسم احمد ثم تنهد
وأردف "لا أريدكِ أن تسأليني عنه الان ، اما والدك فقد تفاهمنا سوياً ، لا تشغلي عقلك بهذه الامور ، عندما يحين الوقت المناسب سوفَ اخبركِ تمام"لم
تقتنع بكلامه ، ولكن مادام سوف تعرف في اخر المطاف فسوف تصمت في هذه اللحظة ،
نظرت له ثمَ تجنبته بعد ذلك وهي تتسائل بنبرة هادئة يغلفها الخجل"أنا ألان زوجتك ؟"
ابتسم على خجلها ، الذي يهلكه ثمَ أومئ لها وقال
"لا أريدكي ، أن تشعري بالغرابة من علاقتنا ، حسناً
تصرفي على طبيعتكي"فأومئت له بينما تترك يده
لتمسح جانب وجهها وهي تتنفس بعمق ، وجدت يده تمسك بطرف ذقنها بحنو ليجذبها أليه وهو يقول
"تنفسي ، "نظرت له بينما تفكر ، كيف يريد منها أن تتنفس وهو بهذا القرب ، وعت على نفسها وهي تبتعد فقالت بأرتباك"سوف يدخل والداي بأي لحظة"
تنهد ليضع يده داخل جيب بنطاله ،
بعد لحظات دخلوا والديها ، بعدما ودعوا الضيوف
تلاقت نظرات الرجال بنظرة بينما اقتربت والدتها بجانبها وهي تخبرها أن تدخل وتحضر حقيبتها ، ثمَ وجهت كلامها له بنبرة حنونة "بني لا اعلم ما اقول لك ، ولكن كُل ما أطلبه منك أن تأمنَ على ابنتي ، فلا يوجد لي سواها ، أنها روحي ، لا أريد أن اراها في يومٍ ما قد سقطت دمعة منها بسبب ، تفهم ما اتكلم عليه "

 ✔️ ||مآلذي بكِ لا يُعشق ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن