وكأنكَ كنزٌ دفين ، مستودعٌ في أعماقي ،
لا احد يعرف عنك غيريّ
.
.
.
لازلتُ جالسة في مكاني بدون حراك بعدما تركونا
لوحدنا ، العديد من الاسئلة بدأت بالتزاحم داخل عقلي والسؤال الاهم أين أحمد ؟
هل هذا حقيقة ، هل الشخص الذي يجلس أمامي
هو زوجي ، عقلي مشوش ، هل بدافع الشفقة أم ماذا
، خرجتُ من شرودي ،وانا أراه
يستقيم من مجلسه ليتخذ مكاناً بجانبي ، فتسارعت
خفقات قلبي وانا احاول أن لا ابين توتري ، الذي
انا متأكدة أنه قد لاحظه ، فتكلم بنبرة هادئة
"اعلم أنكي مصدومة الان ، والكثير من الاسئلة
التي تدور في رأسك ، ولكن صدقيني ليست
لي نية سيئة تجاهكِ "فألتفت له بعبوس لأتحدث
"ليست نيتك سيئة قلت لي ، لم اتوقع منك أي شفقة
عندما اخبرتك أن والدي يجبرني على الزواج لم
تكن نيتي أن اطلب مساعدتك ، أنا فقط رأيتك
خير صديق ، لسماعي ، ولكن حتى مكانة الصداقة
قد وقعت بنظري"
أنهيت جملتي بغضب بينما اقف أمامه وهو لايزال
يجلس ، استقام وهو يقول بنبرة جادة بينما
يسلط أناظره لخاصتي ،
"، يجب أن تعرفي أن زواجي بكِ لم يكن بدافع
شفقة ، لو كانت شفقة ، لحاولت مساعدتكي بأي
طريقة للتخلص من اجبار والدكي ، ولكن أن كنتي
مازلتِ على قرارك فيمكننا فسخ العقد وتتطلقين
مني بسهولة ، لكن قبل كل شيء فكري بوالدتك وماذا سوف يحدث لها وهي تسمع من اهالي المنطقة
عن طلاق ابنتها الذي لم يمر يوم على كتب كتابها"اما هي فبقيت مصدومة تنظر له ، فتسائلت
بأرتجاف"هل تهددني بأمي ، ولكي تغلق ابواب الحلول بوجهي "تنهد وهو يراها تسيء فهمه هو أبداً
لن يفعل شيئاً دنيئا كهذا ، أن يهدد والدتها؟ ، ما هذا التفكير أمسكَ براحة يدها الرقيقة ، اما هي فشعرت بقشعريرة هزتها من لمسته ، فسمعته يتحدث بلطف
"كوني على ثقة أنني لست وضيع لكي اهددكي بوالدتكي ، أنا فقط اطلعكي على الحقيقة ، سوف نبقى زوجين أمامهم فقط ، ولكن سوف تبقى حياتنا مثلما كانت ، فقط التغيير البسيط أنكي قد اصبحتي فتاة متزوجة الان "نظرت له قليلاً ثمَ تسائلت
بأستغراب"أنتظر لحظة ، ماذا حدث لأحمد وماذا عن والدي أنا لا افهم شيء"
نظرَ لها بنظرة لم تفهمها عند ذكر أسم احمد ثم تنهد
وأردف "لا أريدكِ أن تسأليني عنه الان ، اما والدك فقد تفاهمنا سوياً ، لا تشغلي عقلك بهذه الامور ، عندما يحين الوقت المناسب سوفَ اخبركِ تمام"لم
تقتنع بكلامه ، ولكن مادام سوف تعرف في اخر المطاف فسوف تصمت في هذه اللحظة ،
نظرت له ثمَ تجنبته بعد ذلك وهي تتسائل بنبرة هادئة يغلفها الخجل"أنا ألان زوجتك ؟"
ابتسم على خجلها ، الذي يهلكه ثمَ أومئ لها وقال
"لا أريدكي ، أن تشعري بالغرابة من علاقتنا ، حسناً
تصرفي على طبيعتكي"فأومئت له بينما تترك يده
لتمسح جانب وجهها وهي تتنفس بعمق ، وجدت يده تمسك بطرف ذقنها بحنو ليجذبها أليه وهو يقول
"تنفسي ، "نظرت له بينما تفكر ، كيف يريد منها أن تتنفس وهو بهذا القرب ، وعت على نفسها وهي تبتعد فقالت بأرتباك"سوف يدخل والداي بأي لحظة"
تنهد ليضع يده داخل جيب بنطاله ،
بعد لحظات دخلوا والديها ، بعدما ودعوا الضيوف
تلاقت نظرات الرجال بنظرة بينما اقتربت والدتها بجانبها وهي تخبرها أن تدخل وتحضر حقيبتها ، ثمَ وجهت كلامها له بنبرة حنونة "بني لا اعلم ما اقول لك ، ولكن كُل ما أطلبه منك أن تأمنَ على ابنتي ، فلا يوجد لي سواها ، أنها روحي ، لا أريد أن اراها في يومٍ ما قد سقطت دمعة منها بسبب ، تفهم ما اتكلم عليه "
أنت تقرأ
✔️ ||مآلذي بكِ لا يُعشق ||
Romance•أحبكِ وأعلمُ جيداً بأنَ ألحبَ لغيركِ مُحرم ، أحبكِ وأوقنْ أن الله أوجدكي بِصَدري ، لأفرح ولأتجاوز ألسماءِ مُحلقاً نحوكِ دون عودة أرتجيها . •وهل يَتسع صدرك لأحاديثي ألمملة ، هل يتسع حضنكِ لحُزني ، وقلبكِ للوقوع ب غرام شخص بائس مثلي. ...