-الفصل السادس والعشرون

277 12 0
                                    

أحبُكِ ، بِعَينينِ تَعشقُ النَظرُ أليكِ ،
أحبُكِ ،
بِلسانٍ لا يَكتَفي مَنْ الغَزَلِ بكِ ،
أحبُكِ ،
أِلى مَا بَعدَ ألحُب !
.
.
.
بعدَ يومين.

[ سمعتُ بأنكما ستنجبان صبياً عما قريب
أهنئكما مقدماً ، ولكن لا تكوني سعيدة ،
فالاشياء الجميلة لا تدومُ طويلاً ]

حاولت العثور على الهواء وهي تشعر أنها
ستختنق ، تركت هاتفها على السرير لتتجه
للنافذة كي تفتحها ، فوقفت قليلاً لتأخذ
نفساً عميقاً ، وهي تحاول أن تهدأ ارتجافها.

آدم ليسَ بجانبها الان ، فقد أتصل به سكرتيره
الخاص من أجل بعض التوقيعات وسيعود
ماذا ستفعل بهذهِ الحالة ، نظرت بأتجاه هاتفها
حيث الرسالة لاتزال مفتوحة ، أمسكته كي
تحاول الاتصال بهذا الرقم الذي أرسلها منه

لكن لم تنجح وهي تسمع أنه خارج نطاق
التغطية ، فزفرت تحت أنفاسها بينما تخرج
بأتجاه غرفة لمياء ، قرعت الباب بهدوء
لتسمع صوتها تسمح بالدخول ، دلفت لها

فوجدتها تجلس بمكتب موجود بغرفتها تراجع الاوراق التي بيدها ،أتخذت الاريكة التي تتسع لشخصين بجانب مكتبها،  لتبتسم لها لمياء ولكن ثوانِ حتى تبددت عندما لاحظت الشحوب الذي بوجهها ، لتردف بقلق"روح ، مابهِ وجهك أنتِ بخير"لتسقط دمعة من عينيها بينما أخفضت
رأسها تلعب بأصابعها.

فتركت لمياء ما بيدها لتتجه لها سريعاً ، جلست
بجانبها وهي تردف بنبرة قلقة"ماذا حدث ، هل
يؤلمكي شيء ، يمكنني الاتصال بآدم كي يعود
بسرعة"هزت رأسها بلا لتتحدث بأرتجاف ،
"أنا خائفة كثيراً ، ولا أعرف ماذا أفعل ، ما ذنب
طفلي الذي باتوا يخيفونني به ،فقط أريد
حياة هادئة أنا وآدم وصغيرنا ، هل أطلب الكثير"
فأمسكت الاخرى يدها كي تضغط عليها ثمَ
أردفت بتسائل"لماذا ، مالذي حصل؟"

لتجفف وجنتاها قبل أن تجيبها بنبرة يشوبها
الخوف والقلق"لقد أرسل لي رسالة أخرى ،
هو يعلم أننا ذهبنا للطبيبة كي نعرف عن جنس المولود ، وسيحاول أذية طفلي، لا أتخيل أن أفقده بيوم من الايام"أنهت كلامها بحرقة ، لتردف لمياء بأنفعال"كيفَ يهددكي هذا الحقير ، أنتي أهدئي
آدم لن يسمح بهذا الشيء ، ثقي بي"

فأردفت بسرعة"لا تخبري آدم الان ، لا أريد أن
أشغله عن عمله"لتتنهد من طريقة تفكيرها
لو تعلم بأنه فقط أتصال منها ، يترك كل شيء
خلفه كي يأتي لها وليذهب العمل للجحيم ،

لتردف بجدية"حسناً ، ارتاحي قليلاً هنا الى
موعد الغداء ، فالانفعال ليسَ جيداً من أجل
الطفل"

أنهت كلامها بينما تسير بها الى سريرها فجعلتها تستلقي كي تنام قليلاً ، أحضرت كوب الماء الذي
كان على المنضدة ، فأعطتها أياه لتشكرها الاخرى بعدما أرتشفت منه ، أخذت لمياء الكوب منها لتعود لها فأردفت بهدوء ،

 ✔️ ||مآلذي بكِ لا يُعشق ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن