-الفصل الخامس

664 28 0
                                    

وأنيّ أراكِ بعين قلبي جَنّةُ ، يامن
بقربكِ مُرّ الحياةِ يطيبُ.
.
.
.
نجلس في الصالة بجانب بعضنا ، بمسافة معقولة
فقد أصريت منه أن يخبرني عن سبب خلافهما ،
فأردف قبل أن يبدأ الكلام ،
"أنظري ، سوفَ اتفهم أن لم تصدقيني ، وربما تكرهيني لا اعلم ، هل انتي جاهزة لمعرفة الحقيقة"
أما أنا ، فأخذتُ ثوان في التفكير ، ماذا أن كانَ ما سوف يخبرني عنه ،انه قاتل مأجور ، أو ربما زعيم
مافيا ، أه صفعت نفسي داخلياً على تفاهتي
مهما حدث هو زوجي ويجب أن اثق به ، نظرت له
وانا اخبره بتصميم،
"جاهزة ، ومهما حدث لك في الماضي ، فهو بقيَ
بالماضي ، ولن اكرهك أو اعاتبك ، في النهاية
هذهِ حياتك"
نظرَ لي بنظرات لم اعرف ما هي ، ربما فخر أو
شيء أخر ، تنفسَ بعمق وبدأَ بالسرد ،

"كنا عائلة عادية كأي عائلة ، أنا ، أمي ، أبي ، اختي
التي تكبرني بعام استلمت شركة أبي بعد تقاعده
ثمَ بدأت المشاكل منذُ دخول عامر
لحياتنا أو لحياتها ، كخاطب لأختي لمياء ، لم ارتح
له ولكن ، عندما شاهدت اعجابها به ، صمتت ولم
أرد اهدم احلامها ، ربما هو شخص جيد ، ومن
غيرتي عليها قد بدأت اختلق الامر ، تزوجا بعد
شهور من خطوبتهم ، وقد عاد احساسي مجدداً
من ناحيته ، وقد تأكدت من الامر بعدما رأيته
يخرج مع الكثير منهن ، فبدأت شجاراتنا منذ ذلك
بينما لم تعلم هي سبب المشكلة ، لم ارد أن اخبرها
أن زوجها يخونها ، فطلبتُ ذات يوم منه أن
ينفصل عنها ، اخبرني أنه سوف ينفصل عنها
بالوقت المناسب ، ولكن لم نحسب خبر حملها
فأخبرته أن يهتم بعائلته من الان وصاعداً وأن يترك
لهو الحياة ، ومع ذلك كان يتركها عند اشد حالاتها
ليتسكع مع رفاقه ، ويعود في منتصف الليل
كنت دائما بجانبها ، اخبرتني أن لديه عمل ولا يجب
تركه ، ذلك الحقير ، وعندما عاد تشاجرنا مجدداً
وامامها ،
كانت في ذلك الوقت بشهورها الاخيرة من الحمل
لذلك أنجبت مبكراً بسببي ، كنت اعتقد أن
حمله لأبنه سيشعر بمشاعر الابوة ، وقد صدقت
فقد تركَ حياته لكي يربي أبنه ،
الا أن اتى ذلك اليوم الذي تغيرت حياتنا به
كانت هي خارج المنزل لتتسوق هي وأمي لشراء
مستلزمات الطفل
فذهبت الى منزلها لكي نتفاهم أنا وهو ونترك
الخلاف ولكن..
.
.
||الماضي||

ركنت سيارتي أمام منزلهم ترجلت ، منها وانا اقترب
من الباب ، كنت سوف اقرع الجرس ، ولكن وجدت
باب المنزل مفتوح جزئياً ، دخلتُ وانا مستغرب
لم ألبث ثوان وكانت الصدمة ،
مقتول في صالة منزله والسلاح على مقربة منه ،
اقتربت منه بسرعة لكي أتأكد من نبضه ولكن كانَ
الاوان قد فات ، فقد توفي ، فجأة سمعت صرختها
وهي بجانب الباب ، اسرعت له لتحاول ايقاظه
بينما اخذت تبكي بحرقة ،نظرت لي بكره وهي تصرخ "ماذا فعلت له"فهززت رأسي بلا
وانا اجيبها بحدة"لم افعل شيء وجدتهُ هكذا
عندما دخلت"فلم تصدقني وهي تردف بحقد
"لطالما كنت تتشاجر معه ، وتكرهه وهذا كان
نتيجة فعلك ، أنتَ قاتل ، أنت قتلته لن اسامحك
بحياتي"
.
.

 ✔️ ||مآلذي بكِ لا يُعشق ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن