عقد قران .. بقلم Doctorita

التاسع

تأوه منيب وهو جالس علي الكرسي في مكتب اخيه.. بعد ان اوصل ريحانة من ساعات الي منرلها.. قاصا علي والدها كل ماحدث..
ليلة مؤسفة.. تمنى لو انه لم يعشها.. او ان اي احد اخر يعشها...
ذهب  الي اخيه الي القسم.. حتى تنتهي الاجراءات..
تاه عقله... اين رحمة الامومة.. اين النخوة.. لل أين الحب الاسطوري الذي اغدق به ياسر عروسه منار منذ ساعات اثناء العرس... اين كل هذا... وهو رءاهم يخرجون اسوأ ما فيهم منذ سوعيات.. واين تلك العروس.. تلك الدكتورة التي اجتهدت.. لكنها احبت.. ووهبت كل شئ لمن احبها... وخسرت كل شئ حتى روحها..

انتبه علي دخول اخيه للمكتب.. وهو يزفر بغضب
-والله دول ولاد كل....

منيب بهدوء
-اهدا.. ايه الي حصل

-امير بغضب.. : ابوها.. ابوها فاق دلوقتي.. وبيتكلم.. ومش عايز فضايح... وعايز المحضر موت قضاء وقدر

منيب وقد اتسعت عينيه
-نعم... دي عيلة مجانين

قال امير وهو يجلس علي مقعده خلف مكتبه متنهدا بألم
-مش ماشي ورا كلام الناس خليه يشرب بقى.. حقها دا ربنا هياخده.. بس بالجامد.. اسألني انا...

منيب بحنق : لا حول ولا قوة الا بالله.. دا انا لو عندي اخت وحصل فيها كده.. كنت شربت من دمه

اغمض امير عينيه بألم.. فهو كظابط شرطة شاهد العديد من الفتيات ضحايا لعادات جاهلة.... وخوف مريض من حديث الناس..
-مش هو عايز يقفل المحضر.. انا هقفلهوله بس بطريقتي

منيب بتوجس
-هتعمل ايه..

امير وهو يقوم
-تعالي وانت تعرف

خرج هو ومنيب من مكتبه متوجها الي الغرفة المجاورة التي بها جميع من كان من كان في عش زوجيتهم منذ قليل

دخل فوقف الكل
امير بهدوء
-امممم.. حلو.. العروسة وماتت.. واتأكدنا انها بنت.. واثنبتنا دا في المحضر... ابوها وامها وحماها وحماتها.. بعد ما طلبهم.. جوزها المصون بعد ما كان شاكك فيها انها مش بنت.. شجعوه على قتلها.. قام ايه.. الزوج دا في ثانية مسك السكينة وقام دابحها... هشسشش.. وكل دا ادام مين ادام الظابط والعساكر الي حضروا الواقعة.... ووروني بقي هتطلعوا منها ازاي

ينطرون له بدهشة.. ماذا يقول هي.. هي من انتحرت.. لم يقرب منها احد.. سوى بضعة صفعات..ضربات.
اهانات..هذا فقط..
لم يبطق ياسر الذي جلس علي مقعد خلفه.. بوهن والم..
بينما والديه.. ثاروا.. ووالده منار في صدمة.. لم تتحدث بل صامتة.. يبدو ان عدالة السماء اخدت حق العروس المنتحرة.. فهي فقدت نطقها.. تنظر لمن حولها بأعين خاوية..

بينما والدها الذي كان يظهر بعضا من ابوته اثناء الواقعة... لم يتحدث الان

اقترب امير من ياسر امسكه من عنقه يوقفه امامه بذل وانكسار
امير باستخفاف وضحكة صفراء
_ايه يا راجل ايه رأيك في الاتهام