الفصل الثاني

31.8K 1K 58
                                    


ما ان وصل اسفل عمارتهم في المنطقة الراقية... فوالده كان سفيرا... وترك لهم مال وفير... وكان يسكن في هذه العمارة مع زوجته سمر.. اللذان توفا اثر سقوط طائرتهم وهم عائدين الي ارض الوطن.. وكان امير ذو الخامسة عشر.. ومنيب ذو الثالثة عشر... وكانت اخت زوجته سنر تسكن معهم كانت ذا الثالثة والعشرين. لبنى... تلك الجميلة التي فضلت ابناء اختها على نفسها ولم تتزوج... وربتهم.. وكانت رضا هي صديقتها الوحيدة.. وغم كبر سن رضا.. والتي كانت صديقة سمر... وكان والدهم محمد الطاهر.. اشترى لهم شقتين غير شقته التي تعلو شقة رضا... حتى يتزوجا معهم في نفس البناية... وكانت وقتها فرصة فأصحاب الشقتين كانوا اجانب.. وسيرحلون عن البلاد واشتراهما بسعر ليس عالي....

توقت خالتهم لبنى.. منذ خمس سنوات... كانت ضربة كبيرة لمنيب وامير... ولكن وجود رضا خفف عليهم

الكثير...

رضا او رودي.. او مدام رضا بكليتها... تلك السيدة.. التي توفي زوجها منذ عشر سنوات... لديها ثلاثة ذكور.. ولكن تزوجوا والكل مشغول في حياته... وبقى معها ابنها الاصغر.. عمر ذو الثالثة عشر.. ابن فظيع.. مرح.. صديق منيب وامير بدرجة كبيرة.. هو من يملأ حياة رضا بهجة مع منيب وامير....

هبط من السيارة مع رضا... وصعدوا الي شققهم الواسعة.. والفخمة كفخامة عمارتهم... مع تشديد رضا بان يهبطوا سريعا

فتح باب شقتهم... ودخل الي غرفته اخذ حمامه
وخرج فوجد امير يدخل بسرعة...
وهو يتجه الي المطبخ... ثم خرج متهجم الوجه يحادث منيب
-انت يا ابني.. ماحبتش اكل ليه... هستني وانا واقع من الجوع كده

رد عليه منيب وهو يقيم ملابسه وشكله في المرآه
-لا.. مش هتستني.. ادخل خد دش بسرعة.. ويلا.. رودي هتغدينا انهردا

اردف امير قبل أن يدخل غرفته ويغلق الباب
-يعني لاجئين عند رودي.. كده حلو
ابتسم على اخيه
وجلس منيب... ينظر أمامه.... يفكر في حياته. وحياة اخيه امير... الظابط... يا للهول..اخان وسيمان بشده.. لكن لايفكران بالزواج.. او الاصح ليس هناك متسع من الوقت.... فهذه حياتهم... فحرصت لبني خالتهم.. على شغل وقته.. بالرياضة والدراسة... فشبا بمزيج جميل من الاخلاق والقوة. لكنهما مختلفان.. فأمير الكبير الظابط العنيف... العصبي.. لكنه الكثر صفاء.. ما ان قال كلماته وواخرج ما بداخله.. يعاملك كالسابق واحسن.. ويهدأ بسرعة... بينما منيب.. الهادئ... الصابر... لكنه لا يصفى بسرعة... بحتاج الي وقت....

يحبان رضا.. وابنها سامر.. ذلك المراهق الوسيم بشده.. ذو العيون الزرقاء... والملامح الأوربية...
لا يعرفون من اين جاء... من اي فرع في عائلة رضا.. لكنه شيطان صغير....

استفاق على صوت اخيه امير.. وهو يهز كتفه
-ايه سرحان في ايه.. بقالي شوية بنادي

-لا ولا حاجة... خلصت

رد امير وهو يسحب يده ناحية باب شقتهم
-اه خلصت.. يلا بقي علشان هموت من الجوع

ضحك على اخيه
-هههخ همك على بطنك على طول

عقد قران .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن