العشرون

23.7K 948 50
                                    


جميلة تلك الحياة.. سعادة منيب لا متناهية... فبعد هذا الكم من حزن حياته.. رزقه الله بتلك الزوجة المصون العفيفة.. وتلك الابنة القابلة للهضم من جمالها وفصاحتها.. ابنة لطيفة بكل ما للكلمة من معنى.. حياة جديدة علي حياتهم... فالولد يضفي حياة لروح والديه.. يضفي سعادة علي البيت.. علي الأحداث...فريماس طاقة لا تستطيع السيطرة عليها ابداااا..
طفلة بما للكلمة من معني براءة.. ومشاكسة للجميع....

مرت خمس سنوات..
تزوج امير وانجب  شهد.. ذات العامين..
جميلة اخذت من والدتها لون عيونها ونشيطة عند رؤية ريماس.. شيطانة تلك الريماس لا تتوقف عن الضحكات والمشاكسات والصراخ احيانا.. فقد رأت روزا.. وما ادراك ما روزا

اصبح صغير رواياتنا.. صغير ماذا ايتها الكاتبة.. فأنتي الصغيرة
انه سامر صاحب التاسعة عشر عاما.. انه بأكاديمية الطيران..
فذلك المراهق.. لم يعد مراهقا.. بل اصبج جانا.. اينعم.. فمنذ حديثه مع ريحانة منذ خمسة اعوام.. هو مرجعه الوخيد في الحياة امير ومنيب..
واصبح كظلهم.. يمارس معهم جميع الانشطة.. تمارين رياضية.. وكل شئ
فأصبح بهيئته الجذابة المليئة بعضلات مفتولة مناسبة للعين.. وملامحه الاجنبية.. وعيونه الخضراء.. فانه جان مناسب لكسر جميع القلوب..

لقد كبرت روزا.. اصبحت ذات الحادية عشر عاما...
لكنها هدأت...
الم تسمعوا من قبل عن اشقياء الطفولة ووعقلاء المراهقة... والعكس بكل تأكيد

ورضا الجميلة اصبحت جدة اجمل.. بملامح الكبر الواضحة عليها..

💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
هنا.. في هذا المنزل الجميل.. الشقة المقابلة لشقة ريحانة.. نجد ذلك الطابط الشديد بالخارج.. طفل في حضرة محبوبته وابنته الغالية..شهد..انها شهد اسعد حياته.. ابنته الثانية بعد ريماس.. فريماس هي الابنة الاولى لكل العائلة..

يرتدي ملابسه للهبوط الي عمله..
بينما الجميلة داليا.. او دودو..
تقف بابنتها تحملها امام طاولة الطعام التي جهزتها مسبقا.. تحاول اطعامها.. ولكن تلك المتمردة لها رأي اخر

بصوت، طفولي وهي تبعد يد والدتها
-لأ.. مش عايز يا دودو بقي

استسلمت.. تعرف كيف سينتهي الامر..

خرج امير يستمع بشغف الي الاعتراض اليومي المحبب الي قلبه..

ما ان ظهر حتي ارتمت تلك اللئيمة بين ذراعيه
صارخة
-ميلو

احتضنها طابعا قبلة علي خصلاتها القصيرة
-يا روح ميرو انتي.. يلا نفطر بقي

وبكل براءة يتقتل والتها صباح يوم ما
-حاضل.. يلا كلني

جلس علي رأس الطاولة يطعمها.. ويتناول طعامه.. يتهاتفون هو وداليا والصغيرة..

انهي طعامه..  كعادته يلمس يد داليا برقة رادفا بابتسامة بشوشة
-تسلم ايدك

عقد قران .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن