عقد قران .. بقلم Doctorita

الثالث عشر

كم طال مرور تلك الليلة علي قلوب الجميع..
فهناك قلوب جنعها الحب والود والشغف..
هناك قلوب خائفة علي قطعة من ارواحهم..
وهناك قلب للمرة الأولى التي يشعر فيها بكبر حجم البيت عليه.. بالرغم من سكن أخيه في الشقة اعلاه.. الا ان شقفة من روحه ذهبت.. سُرقت.. يشغر بفراغ قلبه...
لم يعيش ذلك الامير وحيدا.. دائما كانت انفاس اخيه تحيط به... لكنه الان يجلس في شرفة شقتهم.. ينظر للسماء فقط.. وستذكر رحيل والديه.. ورحيل اخيه الضمني.. الذي تزوج اعلاه

💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓

ظهر نور الفجر.. لينير الدنيا.. ويطمئن القلوب...
فوفيق.. وامال.. لم يغلق لهم جفن.. فلأول مرة تنام ابنتهم بعيدا عن حضنهم... لاول مرة بعيدة عن كنفهم..

مر الوقت ونام الجميع... وهدأت القلوب.. وارتاحت المشاعر...

💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝

صوت مزعج... مزعج بشده... نعم.. انه صوت الجرس🔔🔔🔔

فتح عينيه نسبيا والنعاس يسيطر عليه.. ورائحة عطرة تسيطر علي رحيق أنفاسه.. نعم انها رائحة نعيم الجنة التي أُغدق بها امس...
نعم.. انه يلامس جسد نعم بدفء احضانه امس..
لم يفق افاقة كاملة.. لكنه موقن انه يحتجزها بين يديه .. بين احضانه.. فقربها منه خطير... دفن وجهه بين طيات عنقها.. وعبقٍ أجمل من المسك..

تحسست الجميلة الخجولة.. التي تقبع بين احضانة.. وكم تغير من عنقها.. وانكمشت داخل احضانة بشده.. حتى يكف عن مداعبة عنقها....

لكن ذلك الصوت.. المزعج تصاعد مرة اخرى...
فأفاق افاقة كاملة...
وتلك الجميلة ناعسة فيحضنه.. تتمسح في صدره كالقطة السيامي الناعسة..
نظر لها وهي قابعة في حضنه.. كأنه لا يصدق..
قبل خصلاتها... وذلك الجرس لا يكف عن الرنين

اعتدل...يضع رأسها.. وشعرها الثائر على الوسادة خلفها... فتململت في نومها... ترمها ببطء ييتجه لدولابه.. يسحب ما ظهر امامه من ملابس... ثم القى نظرة عليها... كم هي جميلة ورقيقة... واغلق عليها باب الغرفة.. وخرج يناطر من ذلك الذي يقلق مناهم.. وقربهم

فتح الباب.. فوجد... من غيرها سيجد..
لكن قلبه لم يتطمئن لهذا الهدوء...
وقف علي الباب تحادثه رضا
-صباحية مباركة يا اجمل عريس

ابتسم وهو يقبل جبينها..
رضا.. وهي تعطيه حافظات الطعام المليئة بما لذ وطاب من الطعام
-يلا.. دخل دول يا حبيبي... علشان تتغدي انت وعروستك

عبث منيب بخصلاته.. سائلا
-هو احنا الساعة كام يا رودي

ابتسم رضا بشده
-اخنا دلوقتي تلاتة العصر.. صحوا النوم

تعحبت ملامحه...
-ياه نمنا كل ده

ربتت رضا على كتفه بحنان ام
-نوم الهنا يا حبيبي.. بس.. وفيق وامال.. عايزين يكلموا روني.. يتطمنوا عليها.. وحشتهم