استقظت..فتحت عينيها لم تجده.. لا تعلم لما اليوم.. بل من الامس وهي تريد البكاء. لكنها لن تبكي... جلست علي الفراش.. تتنفس بعمق.. اغمضت عينيها.. ثم قامت ببطء تفتح شرفة املها.. تلك الشرفة التي تطل علي فيلا والدها منيب.. ابتسمت تلقائيا تشعر بوجوده بجانبها.. مر عام علي زواجها.. تتنقل بين منزلها ومنزل والدها.. حمزة مراعي الي اقصى درجة.. يشجعها علي المذاكرة.. مازالت تدرس صغيرتنا.. ووالدها ايضا.. تذهب وتجلس معه كثيرا حتي يطردها.. هي تذهب وتجلس معه حتي لا يجلس بمفرده وايضا لان حمزة مشغول..مَعظم وقته في اشغاله وشركاته الكثيرة.. هي لا تنكر انه عندما يكون معها يشعرها انها المرأة الاوحد في العالم..نونا لا تتركها ايضا.. وتأتي وتجعلها تذهب لها.. وتعاملها كإبنة لها بشده..
لكنها تشعر بشعور غريب.. لا تعلم لماذا
او تعلم.. لكنها ستتحدث مع حمزة..اغلقت شرفتها.. اخذت حمامها وارتدت ملابسها البيتيه.. وجلست في غرفتها ولم تهبط الي الاسفل.. لم تخرج من الغرفة..
ارادت استرجاع دروسها.. ولكن لا طاقة لها..
ساعة وشاهدت الباب يفتح.. ومن غيره في عدم وحودة حمزة.. انه مارفي..
حاميها.. برغم وحود الحرس.. والدادة بالاسفل.. الا ان مارفي هو الدرع الحصين لها من اية مخاطر.. فلن تجد صديقا اوفى من الكلب..ابتسمت ما ان رأته وهو فقط اقترب وجلس جانبها.. لم يشاكسها ككل يوم.. سبحان الله كأنه يعلم انها حزينة..
مر اليوم وهي تناظر بيت والدها ولم تهبط للاسفل.. ومازالت جميع اضواء فيلا منيب مغلقة..
دخل حمزة بعد يوم متعب في العمل.. والمقابلات والمفاوضات..
سأل عن ريماس.. لكن تم اخباره انها لم تهبط اليوم ابدا..
قلق بشده.. كيف لم تعبط.. ولم تأكل.. كيف.. صعد سريعا..
فتح باب الغرفة.. وحدها تنظر من الشرفة للخارج
اقترب محتضنها برفق.. مستنشقا اجمل رائحة في حياته.. هامسا
-روسي... مالك يا حبيبتياذن اعطاها الاذن.. ولم تحدث.. لكنها ارتجفت في حضنه بكاءً..
اادارها بلهفة.. تبكي.. ماذا حدث.. تبكي بقهر
كوب وجهها بلهفة
-روسي.. مالك.. ايه حصل؟!لم يجد منها ردا
اتحه بها الي الفراش.. وجلس ليجلسها بجانبه علها تهدأ..
فوجدها تكورت في حضنه.. هدهدها حتى هدأت.. وقلبه يتمزق علي بكاها.. ويطبع قبلات علي جبينها وشعرها راج ان تهدأ..
حتي هدأ ارتجافها وهي تتشبث في حضنه.. وهو منتظرا حتي تكف عن هذا البكاء..
هدأت ثم مسحت دمعاتها المثيرة في صدره
لن يعرف ماذا يفعل.. ايضحك عليها ام ماذا.. فهي لم تكن ترتدي اشياء طويلة حتى تزيل بكم قميصها دموعها كعادتها.. لكنها ازالتهم في صدره هو..
ابتسم مقبلا شعرها.. ثم فك قيده عليها قليلا..
مكوبا وحهها
-حبيبي . في ايه.. انا مشوفتكيش كده غير لما قابلتك اول مرة.. مالك حد زعلك؟
أنت تقرأ
عقد قران .. بقلم Doctorita
Romanceالحب واشتياق الخطبة.. وشغف الزواج.. هو العشق بعينه.. فالعشق المصرح ليس له مثيل.. بينما الحب المخفي لايستمر ..