الثامن والعشرون

23.3K 1K 94
                                    



جلس أمام منيب الذي يراقب حركاته.. يلتهمه بنظراته..

حمزة بحرج
-هو انا مش سواق تاكسي.. انا يومها كنت بجرب حاجة مجنونة بعيد حياتي

لم يتحدث منيب يحثه لاستكمال حديثه
حمحم حمزة مكملا
-انا حمزة المغربي.. ابن جبران المغربي

اتسعت عينا منيب.. فمن لا يعلم بهذا الاسم فجبران المغربي مسيطر علي الاسواق .. اي اعلان تلفزيوني مصحوب بهذا الاسم.. شركاته واعلاناتها.. وتعاقدها مع الجامعات وتقديم فرص عمل كثرة.. وتنفيذ مشروعات عديدة.. وقبل شهر تعامل مع والده شخصيا..

سيطر منيب علي اندهاشه فكيف عمل علي التاكسي واين حرسه.. فقد رأي واده منذ شهر واحبه بشده بعيدا عن تفاصيل العمل التي ستتعاون شركاته مع الجامعة.. وتتطرقوا لامور شخصية.. فأخبره ببساطة انه لا يمتلك سوى ابنه.. وقتها لم يهتم بمعرفة اسمه.. وأخبره ايضا ان هذه الامبراطورية ستكون من اجله.. فجبران المغربي بدأ حياته من الصفر.. حتي اصبح الان اسمه اشهر من الجميع.. يهتم بالحماية بشده.. ولاحظ جيش الحرس الذي كان يؤمنه..وان ابنه حياته.. وخلفه اكبر من هذا الجيش بالضعف لحراسته
بينما هذا الشخص الذي امامه يخبره ببساطة ان قاد تاكسي هكذا

-ازاي حمزه المغربي وسقت تاكسي.. انا من شهر اتعرفت علي والدك واستحاله كان يسمح لابنه انه يمشي من غير حرس

حمحم حمزة
-ماه انا بزوغ

لم يجد منيب سوى تلك الطريقة.. فإما الذي امامه نصاب ويخدعه.. وكيف حصل علي هاتف ابنته
-طب اعذرني وريني اي اثبات لشخصيتك

لم يندهش حمزة من طلبه.. واخرج بطاقته ااشخصية..
اطمأن منيب.. فهذه ابنته

منيب بعقل
-طب اتفضل انا سامعك.. بس ليه تزوغ من الحرس انت مش فاهم وضعك

حمزة براحة
-انا حياتي كلها حرس وامن ودراسة وشركات.. حبيت اتجن شوية وعرفت ازوغ من الحرس وعرفت.. بس الي ما عملتش حسابه اني هيحصلي موقف بنت حضرتك.. وانا قبل ما آجي انهردا بالي سمعته منها في المقابر وباللي عرفته من المعلومات الي طلبتها انا عارف انا جي اتكلم مع مين..

-بابا انت اتأخرت ليه
قاطع حديثهم كلمات ريماس وظهورها حيث تأخر والدها وهي نظمت اغراضهم.. فخرجت لتراه اين.. ترتدي بيجامتها البيتيه وشعرها خلفها..

ماان رأت ذلك الذي يناظرها وجالس امام والدها حتي فرت سريعا الي الداخل وهي تضع يدها علي شعرها
بينما هو لم يرها حتي صور هاتفها لم تكن فيها فعندما رآها اكتشف هذا..
فكم تبدو كطفلة كبيرة بهيأتها تلك..
نظرة سريعة لها.. وسرعان ما اختفت.. ارجع نظره لمنيب الذي يناظره بغضب..
بسرعة حمزه
-انا مستعد اصلح غلطتي حالا.. اني شفتها كده

صدحت ضحكات منيب... لا يعرف ايبكي علي احوالهم ام يضحك علي هذا الشخص الجالس امامه

استغرب حمزة ضحكاته.. حتى هدأ منيب..
-انت عايز ايه دلوقتي؟
حمزة بجدية
-بص يا دكتور منيب.. انا سمعت كل كلمة قالتها بنت حضرتك ريماس في المقابر.. الي سمعته صعب جدا.. مافيش حد يقدر يتعايش معاه..

رأي مظرة حزن رسمت في اعين منيب
-بس انا حابب اتعرف عليها اكتر.. فجبت تليفونها وجيب لحضرتك.. انا اتربيت معظم عمري بره.. بس بابا شديد في التربية وانا الوحيد.. فلازم كل حاجة كانت برفكت.. انا عارف تقاليد هنا.. فجيت لحضرتك

اعتدل منيب اكثر رادفا بهدوء
-يعني ايه تتعرف عليها دي؟!

-يعني نتعرف انا وهي.. هي كلامها شدني .. ولو في قبول بينا نقرب اكتر ونتجوز
منيب بهدوء
-بنتي لسه بتدرس.. وبعدين مش علشان سمعتها بتكلم مامتها تيجي كده من نفسك وتقولي عايز تتعرف عليها.. انت فاهم الي بتقوله ولا لأ!

حمزة
-فاهم.. وكمان انا كلمت والدي ووالدتي.. وكمان بابا قالي انه قابل حضرتك.. هو موافق علي كل حاجة.. بس نعرف بعض انا وهي الاول..

رد منيب باستنكار
-يا ابني هو علشان انت حمزة المغربي فاكر ان الدنيا سهلة كده

حمزة سريعا
-حضرتك انا عارف انا جي اتكلم مع مين.. وعارف عيلة حضرتك.. والنسب يشرف.. حضرتك دكتور كبير.. وحضرة اللوا امير.. وانثة ريماس بتدرس في جامعة محترمة.. واذا كان لينا مركزنا فحضرتك ليك مركزك برضه

منيب
-يعني انت جي وبتتقدم.. واحنا المفروض نوافق علي طول

حمزة
-انا مش قصدي الفكرة الي وصلت لحضرتك.. انا سمعت مل الكلام.. وقدمت اسك حضرتك للحرس عندنا وجابولي كل المعلومات.. ودا موافقة رسمية من بابا.. وغير كده انا اه انا هتقدم رسمي.. بس انا وهي نتعرف الاول.. وعارف ان حضرتك في مشكلة حاليا في العيلة.. بس انا كل الي هامني ريماس

منيب سائله الاهم
-يعني انت عرفت كل حاجة عننا والي عامك ريماس.. ليه؟

حمزة بهدوء
-حضرتك انا وحيد اهلي.. والي بسمعه من صغري منهم.. ان والدي ووالدتي اتجوزوا عن حب.. وماكنش عندهم حاجة وقفوا جنب بعض وبحبهم عملوا الامبراطورية دي.. فأنا اتربيت علي الحب.. واني لازم اتجوز عن حب.. ولما يمعت ريماس حسيت بحاجة شدتي.. وجعها شدني.. فأنا عارف اني قادر اداوي جروحها.. بس اديني فرصة



صمت منيب.. يتأمل هيأته.. يفكر في والده وجبروته.. وكيف وافق.. منيب يعلم انه ذو مكانة ولكن عائلة المغربي ذات مكانة اخرى..

قطع حمزة هذا الصمت هامسا
-تعرف.. انا مزوغتش وقتها من الحرس.. بس بابا سابني اعيش التجربة وخلاني افكر اني هربت.. ومعني انه سابني اجي احضرتك دا معناه انه عارف ان حضرتك هتوافق..

صمت منيب فأبيه ذو حكمة كبيرة لاحطها منذ جلسته الوحيدة معه..

منيب بهدوء
-طيب يا حمزة.. هفكر وهرد عليك..مش دلوقتي لاننا بننقل


حمزة سائلا
-هي المشكلة مش هتتحل غير ببعدكوا؟

منيب
-لازم نبعد شوية.

-حمزة
-طب ممكن تديني العنوان. واساعدكوا في النقل

منيب
-مش هينفع احنا نازلين حالا.. وبعدين خلي حرسك يجيبلك العنوان
ضحك حمزة بشدة
-حاضر.. هخليهم يجيبوه.. بس هخلي الحرس يساعدوا حضرتك في نزول الحاجات

منيب رافضا
-لأ يا حمزة.. انا مجهز كل حاجة.. وب

لكن قاطع حديثهم رنين جرس الباب
توجه منيب لفتح الباب.. فوجد سامر وامير.. فدخلوا

جلسوا جميعا
منيب وهو يعرفهم
-دا حمزة المغربي جي يتقدم لريماس.. ودا امير عم ريماس ودا سامر..

فأكمل حمزة بثقة
-اخوها الكبير

ظهرت الدهشة علي معالم امير وسامر

منيب
-دا حمزة كان عايش مغامرة وساق التاكسي وهو الي وصل ريماس لقبر ريحانة وسمع كل كلامها.. وعارف كل حاجة عننا وعن المشكلة.. وجي يتقدم ليها دلوقتي

امير بهيبته
-وجي لوحده ازاي.. فين اهلك.
حمزة بهدوء ورزانة وجدية
-انا جي اتعرف الاول علي ريماس واهلي عارفين.. مستنيين الموافقة الكاملة واكيد هييجوا.. بس ما اعتقدش هييجوا هنا.. لان دكتور منيب بينقل دلوقتي

سامر وقد سعر ببعض العدائية في حديثه
-انت بتتكلم كده ليه؟!

حمزة
-انا بتكلم عادي وبرد.. انا همني بس ريماس..

منيب
-خلاص يا جماعة مش وقته انا هبقى اكلمكوا وافهمكوا على كل حاجة..

امير
-طيب.. مش هتتغير رأيك يا منيب؟

منيب مربتا علي كتفه
--مالوش ازوم الكلام ده.. وبعدين كده احسن.. وكل حاجة جاهزة وهننزل دلوقتي.. ثم صدح نداؤه باسم ريمو

فجاءت مرتدية ملابسها
اقتربت من امير الذي احتضنها هامسا
-انتي بنتي الاولى وماتخافيش ماحدش هيقدر يعيد الموقف دا تاني
فقط ابتسمت

بينما سامر اقترب ولم يلمسها رادفا بمرح
-بصي يا مفعوصة انتي.. ماليش دعوة بكل الي حصل ده.. انا هفضل اخوكي الكبير وماتنييش انك كنتي هدية عيد ميلادي

ابتسمت له بدموع.. ثم نظرت لمن أمامهم واحمرت وجنتاها.. فلقد رآها بدون حجابها.. فابتسم لها.. ورآها عن قرب.. كم هي جميلة.. وخاصة بتلك الغمازة التي ظهرت بابتسامتها.. وكم ظهر بريق بحر عينيها عندما ادمعت عيناها..وكم زادها خجلها جمالا عندما تلاقت اعينهم...
احتضنها منيب هامسا
-هنمشي وهفهمك كل حاجة لما نوصل

اماءت له.. وذهب حمزة بصعوبة.. وذهبوا الي منزلهم الجديد.. وكم اعجبت به ريماس..
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
مر اسبوع...
والحياة كما هي فيروز في منزل والدها ارسل اليها سامر بعض المال.. حيث ان نفقة الزوجة علي زوجها طالما خرجت بإذنه... وامير ابتعد عن داليا.. يحادثها باقتضاب امام اولادهم.. بينما وهم لوحدهم لا حديث ابدا.. تترجاه بأعينها ولكنه لا يستجيب..

بينما ريماس ومنيب.. ريماس تلهوا في فيلتهم الجديدة.. فهي اوسع.. وتذهب اكثر من مرة لوالدتها سواء بمفرها او مع منيب...
بينما حمزة يراقبها من بعد..
منيب أخبر ريماس بكل شئ... لم تعرف ماذا تفعل..
بيننا منيب يفكر في مستقبلها.. يفكر في موقف حمزة.. وبسؤال امير عنه محترم يعمل مع والده في ادارة شركاته معروف عنه الجدية لا احد يستطيع مقابلته...
فذلك الحمزة يبين لسوق العمل جديته المطلقة.. ويمرح بعيدا عن ذلك..
تذكر اين هو الان وابتسم..
فجاء اليه والده امس
جبران المغربي.. اتصل بهاتفه وحصل علي موعد

دخل وجلس.. وكانت ريماس تزور قبر والدتها
جبران.. فجبران المغربي الذي صنع اسمه من البداية.. له هيبة شديدة..
ولكن هو منيب ايضا

جبران بابتسامة
-انا هقولك منيب من غير دكتور.. ولا ايه رأيك

منيب
-طبعا يا جبران

ابتسم جبران على ذكاء منيب.. فهو يساوي بينهم.. وهذا ما اراده
ارتشف جبران من القهوة امامه ثم تحدث بكل اريحية
--انا مبسوط ان حمزة عايز يتقرب من بنتك.. علشان انا بحترمك.. سواء لمكانتك العلمية.. او لشخصك.. انك حد محترم واحترمت حبك لمراتك الله يرحمها.. انا اصلي بحب مراتي جداا. وبقدر الي بيحب زيي

منيب بابتسامة
-والله يرحمها.. ريحانة كانت ومازالت عمري كله

ربت جبران علي كف منيب
-بص يا منيب.. من الاخر انا حابب ارتباط حمزة بريماس.. وحابب قربنا من بعض.. احنا عيلتين ليهم اسمهم.. وغير كده الاصل طيب ودا اهم حاجة

تنحنح منيب
-بس ريماس لسه بتدرس.. ومش هبعدها عني

صدحت ضحكات جبران
-ماتخفش...
ثم اقترب يهمس له بمرح  بعمكس شخصيته الجادة
-تعرف ان حمزة اخد الفيلة الي قصادكوا.. واعد فيها دلوقتي.. يعني في ثانية وريماس تبقي في حضنك.. اصلي انا بحب حمزة جداا.. ودا كان سر بينا

ابتسم منيب علي كلمات جبران..
-واضح حبكوا لبعض جدااا.. بس والدته.. انا عايز لبنتي ام مش حمي لو الموضوع كمل

جبران بهدوء
-من الناحية دي ما تخافش.. حنان كان نفسها في بنوتة تملا الدنيا عليها.. بس ربنا كرمنا بحمزة.. فريماس هتبقي اغلى عندها من حمزة نفسه.. وهي كانت عايزة تتعرف عليها
فأنا حابب اخد منك ميعاد ريماس تشرفنا وتتعرف علي حنان

منيب بهدوء واحترام
-مش هينفع بنتي تيجي عندكوا دلوقتي.. ممكن حضرتك تجيب المدام وتتفضلوا في اي وقت.. وتتعرف عليها..
وبعدين خايف من وجود حمزة.. حمزة علي طول بعد الشركة هنا في الفيلا الي قصادك دي..

وتركه...


والان رن جرس فيلتهم..
فقام منيب بفتح الباب.. وجد الحرس يتنحى جانبا.. وهو يحمل عده حقائب..
وظهرت سيده شديدة الاناقة.. تتحدث برقة شديدة
-السلام عليكم انا مدام جبران مغربي..

رحب منيب بها بشدة.. ودخلت خلفها حارس واخد الذي يحمل الحقائب.. ثم هبطت ريماس الدرج.. فهي تعلم بقدومها.. لكنها خجلة بشدة.. ورغم ذلك اخبرها والدها الا تفكر الان في حمزة.. انها والدته.. ستأتي لتراها وهي ستقرر ان كانت تريد رؤية حمزة بعدها ام لا..
اقبلت عليها بخجل.. فترك الحارس الحقائب وخرج.. وتركهم منيب..

قامت حنان تقترب منها.. ثم تخدثت برقة
-ازيك

رفعت ريماس وجهها تناظر تلك المرأة الرقيقة.. وقد اخبتها بدون سبب
ما ان نظرت لها ريماس.. حتي اعجبت حنان بها سريعا.. فهي جميلة.. ناعيك عن نظرة الحزن التي تسكن عينيها.. فاقتربت منها تحتضنها غير منتظرة لاجابتها
استكنانت ريماس في حضنها.. تشعر بحنانها من مجرد حضن

فقد يحتضننا حبيب.. وقد يحتضننا عدو
لكن شعور الحضن هو الشعور الاصدق في العالم...عندما تشعر بسكينة في حضن احدهم فهو بالتأكيد حبيب وليس بعدو

اخرجتها من حضنها.. تجلسها بجانبها.. وتتمسك بكفيها.. وقد اندفع حنانها تجاه ريماس
رادفة برقتها المعتادة
-انا حنان مامة حمزة.. ممكن تعتبريني قريبة منك.. وانا هعتبرك بنتي

بدون ادرك اماءت لها ريماس..
ابتسمت حنان.. ثم أمسكت حقائب الهدايا..
-بصي بقي انا طول عمري نفسي كان يبقي عندي بنت.. فأنتي دلوقتي بنتي.. وانا جبت لبنتي حاجات ممكن تاخديهم


ابتسمت لها ريماس تشعر بحنانها
-انا هاخدهم.. بس انا مااعرفش ابن حضرتك.. وممكن ما اوافقش.. هتفضلي معتبراني بنتك حتي لو ماوافقتش

ربتت حنان علي كفها رادفة بمرح يليق ببيت المغربي فقط
-حتي لو ماوفقتيش علي حمزة.. انا هفضل اتواصل معاكي.. وهحبك.. ما انا قلت لك انتي بقيتي بنتي.. بس انتي تسمحيلي.. وبعدين حمزة دا ماييتاهلكيش.. انتي قمر اوي..
بس لو وافقتي.. خليه هو يروح شركاته.. وتجيلي نخرج انا وانتي مع بعض.. دا لو وافقتي يعني
قالت جملتها الاخيرة برجاء ممزوج بحنان يخطف القلب..

ابتسمت لها ريماس.. وتحدثت معها في العديد من المواضيع وقصت عليها طفولة حمزة..
حتى تأخر الوقت واضطرت للذهاب

ثم جلست مع ابيها..
احتضنها رادفا بحنان
-مدام حنان شكلك حبيتيها

ابتسمت في حضنه
-حنينة قوي..

اخرجها من حضنه
-حابة تشوفي حمزة؟

ريماس بتياؤل وحيرة
-بابا.. كل دا غريب عليا.. انا ازاي اتخطب واتجوز وانا بدرس.. وانا ازاي اسيبك..

كوب وجهها مقبلا جبينها
-انا حابب اتطمن عليكي.. حمزة شخص كويس.. وعيلته.. باباه وماماته طايرين بيكي.. وحبوكي.. ومامته بالذات ممكن تعوضك حبة.. ومش هلشان الفلوس.. انتي كل حاجة ليا مكتوبة باسمك.. وفلوس مامتك انتي مش قليلة.. بس عيلته حلوة.. وهو يسمع كلامك وحابب يقرب لك.. وقالي وواثق انه قادرك يفرحك.. وبعدين مين قال اني هسيبك.. دا انتي هتتجوزي ادام عيني.. وعارف انك صغيرة ومافيش خبرة.. لو مش حابة الموضوع خلاص وننهيه من قبل ما يبتدي.. انما لو مايالة ليه.. انا لزمتي ايه.. انا ضهرك وسندك وهوعيكي.. زي ما جدك عمل مع ماماتك الله يرحمهم..

ترحمت عليهم.. ثم اناءت لوالدها.. فسترى حمزة.. غدا.. بعد ان حدثها والدها عن ما يجب ومالا يجب.. وقص لها قصة خطوبته بوالدتها عليها رحمة الله..

💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜

امير الان جالس مع منيب في حديقة منزله

-منيب
-وبس دا الي حصل.. وهييجي بكرة وتشوفه

امير بتساؤل
-منيب انت بتعمل كل ده ليه.. وليه الاحداث سريعة كده

ابتسم منيب بوجع
-عمي وفيق.. كان عنده حق لما اختارني وسرع مل حاجة.. اول ما اتأكد اني كويس كلبش فيا.. وانا عملت زيه.. حمزة انسب حد لريمو.. وانا كده هبقى متطمن عليها

اسرع امير بلهفة وضعف لا تظهر الا لاخيه
-ليه بتقول كده.. انا سيبتك براحتك وبعدت عني.. بس مش هتمشي اكتر من كده.. منيب نت أخوية وابني وسندي.. ماتعملهاش دلوقتي.. استني لما اروح

احتضنه منيب سريعا
-بعيد الشر عليك.. مين قال اني هروح دلوقاي.. مع ان الاعمار بيد الله.. بس انا طول الفترة الي فاتت كنت متطمن علي ريمو اوي.. بس الي حصل هد كل حاجة.. انا عايز لما يبجي الاجل اكون متطمن اوي.. عارف انك موجود ورضا وسامر. بس داليا خذلتني وفيروز..مش عايز بنتي تبقي تحت ايد حد.. عايزها تعيش حياتها.. الحب هو الي هيداوي اوجاعها الي ماحدش عرف يداويها..

ربت امير علي كفه
رادفا بأسف
-انا اسف لك يا منيب.. بس دي مراتي. انا دلوقتي اعتبر مابيناش كلام..

منيب بسرعة
-ليه كده.. هي غلطت بس ببعدنا خلاص كله اتحاسب.. كده كنير عليها.. انت عارف هي بتحبك اد ايه.. وعقابك دا كفاية.. عارف لو كنت عملت اي حاجة تانية كانت ارحملها.. وبعدين انا وريمو صحاب الشأن وبنقولك خلاص.. ويمكن كل دا حصل علشان علاقة سامر بفيروز تتغير ويفهموا الجواز صح.. وعلشان حمزة يقابل ريمو...

ابتسم امير علي أخيه الحكيم.. كأنه تشرب حكمة وفيق
-عارف انت بتفكرني بعمي وفيق... بس سامر زي ما هو..

منيب
-ماينفعش يا امير.. انا مش هينفع اظهر في الصورة بس انت اقعد معاه وعقله.. الجواز مش لعب عيال.. هي غلطت.. بس يقعدوا وبتفاهموا.. وانت صالح داليا

-حاضر
ثم قام ليذهب
-هجيلك بكرة

💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜

ذهب امير الي منزله.. وتحدث الي سامر اولا.. واخبره بموضوع ريماس وحمزة.. وكذلك بضروره حل موضوعه مع فيروز

ثم صعد الي شقته
فتح باب منزله.. وجد الهدوء يعم المكان.. وضع اشياءه علي المنضده.. ثم استمع الي صوت من المطبخ
دلف وجد شهد ابنته تشرب من كأس المياه

وقد رأته.. لكنها عبست بوجهها
هي عادتها عندما تغضب منه.. فهي رقيقة للغاية..

اقترب جاثيا امامها.. مقبلا كفها الصغير.. يحدثها بحنان
-مالك زعلانة مني ليه؟

ردت بعبوس
-ليه بتزعل ماما.. وبتخليها تعيط.. قولتلنا قبل كده مانعيطش حد.. ونفرح كل الناس.. بس انت يا بابا مزعلها

قبل جبينها
-مين قالك بس اني مزعلها.. احنا حلوين

وضعت يدها في خصرها
-علي فكرة انا كبيرة وعارفة انكوا نتخاصمين

ايتسم.. يزيح يدها التي علي خصرها
-الحركة دي عيب.. وبكرة هتعرفي اننا مش متخانقين.. يا كبيرة

سرعان ما احتضنته..
فوقف حاملها الي غرفتها..
ثم توجه الي غرفته

دلف وجلس علي الفراش.. اليوم متعب في عمله.. وكذلك حديث منيب وسامر.. وشهد.. فالاطفال دائما وابدا يشعرون بكل شئ وكل تغيير..
همس باسمها
-داليا

هي مستيقظة.. فهي عادتها حتى في مأمورياته لا تنام الي بدخوله ونومه بجانبها..
اعتدلت تقف امامه كالطفل المذنب
رفع وجهه لها
-عارفة شهد بتقولي اني مزعلك.. ومخاصمك

هبطت دموعها..
-بس انا الي مزعلاك.. وانت مخاصمني

اعتصر قلبه الما علي دموعها.. ولكنها بجب ان تعلم مقدار خطئها.. امسك كفها واجلسها بجانبه
-هتوعديني.. لو خبيتي عني حاجة.. مهما كانت يا داليا.. تمنها بعدنا..

اسرعت تدخل في حضنه هامسة ببكاء
-والله ابدااا.. مش هخبي.. ولا هعمل حاجة من غير ما اقولك

تحتضنها.. مقبلا شعرها
-خلاص.. انا عارف اني زعلتك.. بس..

همست
-انا الي اسفة.. انا غلطت.. وعارفة انها غلطة كبيرة بس مش هكررها.. وهعتذر لمنيب وريمو.. بس مايزعلوش مني كفاية كده

اخرجها من حضنه
-خلاص.. منيب وريمو اديهم شوية وقت.. وماتزعليش من اي حاجة.. وبعدين انا جيعان

ابتسمت بين دموعها..
-حاضر هحضرلك العشا.. وانا ماأكلتش هتعشي معاك

ابتسم مقبلا جبينها..
وهي خرجت من الغرفة.. ها هو عاقبها.. وحصل منها علي وعد بعدم تكرار هذه الفعلة.. متمنيا بأن ينسى منيب.. فنسيانه صعب.. وللغاية

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤


ما ان ترك امير سامر.. وعلم بمكوثه امام فيلا منيب.. حتي تَجه اليه

وصل الي عنوانه.. لم يستغرب كثيرا.. فوجود بعض الحراث امام المنزل.. ناهيك عن العديد من كاميرات المراقبة التي لاحظها..
اوقفه الحرس الداخلي...
ثم اتاهم اتصال من الداخل فتركوه
هبط من سيارته.. ودخل الي مكان وجود حمزة

ووقف امامه.. وسيمان بشده.. الاثنان بجسدان ممشوقان وعضلات ملفتة متناسقة.. وينظرون لبعض بأعين غاضبة
حمزة
-نورت يا سامر

سامر باستنكار
-عارف.. بس انا مش طايقك

وضع حمزة كفية بجيوب سرواله البيتي.. رادا عليه باستنكار اكبر
-ولا انا تصدق


ايه رأيكووووووووا ... تفتكروا ايه هيحصل بينهم😋😋😋

فوووووووووت كتييييييير

ودعوة لبابا بالرحمة.. وماما بالصحة





عقد قران .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن