الثاني والعشرون

20.6K 1K 177
                                    


  متابعة جميلة هنا doctorita99

ما ان دخل الي غرفتهم.. حتي تسمرت قدماه.. مازالت رائحتها العبقة عالقة بتفاصيل الغرفة...

يناظر جميع اركان الغرفة بجنون.. يتمني ان تظهر الان.. حتي يشكوا لها فقدانها.. حتي يريح همومه علي صدرها..
اخيرا دموعه العصية اخذت اذنه الهبوط.. اخيرا سالت دموعه وهو يناظر باب المرحاض متذكرا خروجها منه.. عندما كان يجلس علي الفراش منتظرها..

لم يستطع اكثر المكوث بالغرفة.. فتح باب الشرفة بجنون.. فقد انقطعت أنفاسه من سرعتها.. يريد التنفس.. جلس علي ارض الشرفة كعادته يستند علي الحائط خلفه.. يشاهد صورتها في السماء.. يتذكر دموعها.. سعادتها.. فرحها.. عبقها..
لكن صفعه فقدانها..
بكى... بكى بشدة ودموعه لا تنتهي..
لا يفكر بسئ اخر سواها.. سوى انه حرم منها
حرم من سعادة وجدها بعد حييين

للحظة تأمل نفسه.. وتذكر ابنته
لما هذا القدر قاسي.. لما بجب ان تعاني ريماس مما عانى في صغره

لما....
ولكن لقد قدر حكمة..

اااااه يا ريحانة القلب والعقل..

ناظر يديه يضربهم بالارض.. كيف فعلها ودفن قلبه هناك وتركه

هنا.. تنبه.. لقد تركها...
سوف يذهب اليها.. حالااا

قام بسرعة يزيل دموعه..
متوجها نحو الباب الخارجي سريعا.. لكن مهلا...

هو كان في الشرفة.. الغارفة في الظلمة.. لذا لم يعلم بان الكهرباء قد انقطعت..

لكنه اثناء خروجه.. ليجلب مفتاح سيارته من المنضدة المجاورة لالعاب ريماس.. وجدها تفترش الارض بفوضى..

اقترب بهدوء لحملها لغرفتها...
لكن ما ان حملها حتي تفاجأ ببللها.. لقد كبرت ريماس علي هذه الافعال..

لكم قطع اندهاشه صوت الجرس..
ففتح الباب بعد ان تركها علي الاريكة

فوجذ بسامر يدخل سريعا

-ريماس كانت معاك من شوية صح..

نظر له بدهشة.. لا يعلم مابه
سامر بانفعال... فهو يعلم من والدته عندما توفى والديه كان لديه نفس ردة الفعل.. تجمدت مشاعره.. وانعزل ولم يفكر بأحد
-من 10 دقايق.. ريماس كانت فين..

فقط اشار له منيب
-ريماس جوا

سامر بهوجاء خوفا عليها
-النور قطع يا منيب.. فووق.. انت كنت فين

تيبس منيب مكانه... فهذا البلل كان رعبا ليس الا

اتجه سريعا تجاهها.. وخلفه سامر

ينازع جميع مشاعر اليأس والحزن..

حملها بين يديه.. متجها الي المرحاض.. ناثرا قطرات الماء علي وجهها..

عقد قران .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن