الثالث والعشرون

20.4K 930 77
                                    

ما زالت تلك الصغيرة... ريماس ملكة قلوب الجميع..صغيرة ماذا.. لقد كبرت.. ومرت السنون
وأصبح عمرها ثمانية عشر..

تتلهف لسماع اي قصة عن والدتها.. لا تتذكر الكثير عنها.. فقد تركتها في عمر الخامسة..
منذ ان أدركت ان والدتها رحلت.. وهي تتلهف لسماع اسمها.. تبرق عينيها.. كواكبها الزرقاء.. كم تمنى منيب ان كانت بأعين والدتها.. لكن عيونها جميلة.. كواكب زرقاء مضيئة متسعة... يتأمل غمازتها كلما تحدثت..كلما ضحكت.. فقد امتلكت ضحكات والدتها.. التي لم تغب عنه نهائيا.
فقط هو وهي كيان واحد.. لم تنم الا في حضنه طوال تلك السنوات.. كبرت ومازال حضنه ملكها هي.. طفلته..
يبكي قلبه كلما انقطعت الانوار.. فأصبح لديها فوبيا من الظلام.. لذلك عند خوفها ليلا كان يجعلها تنام بأحضانه.. وتصبحت تلك عادة لهما حتي الان

كبر الجميع.. ففد مر ثلاثة عشر عام.. مازال الحب والاحترام باق..

فتالف روايتنا.. اصبح في الثلاثين في عمره .. طيار عظيم اصبح هو.. ومذهق لقلوب فتيات عدة.. لكنه كما وعد ريحانة ازال ريماس من ليستة الشقط تبعه.. كما قال..
ريماس هي الأقرب لقلبه.. صديقته التي ترعرعت علي يديه.. ابنته التي شاهد لحطات عدة في حياتها من حزن وانكسار وسعادة وساعدها علي تخطي الصعاب.. اتخذها مكان والدتها عليها رحمة الله.. يقص عليها ما يجب وما لا يجب عن مغامراته.. وهي خيو مستمع له.. وتناكفه كثيرا...

امير وداليا حبهم يزداد.. تطبعوا بطباع بعضهم.. وكان ناتج ذالك الحب والاحترام.. شهد ذات الخامسة عشر.. وذلك الياسر.. ياسر صغير العائلة.. جينيس العائلة ذو الثانية عشر من عمره.. لكنه ليس طفل بمقتضى الطفولة.. لا انه من اطفال التكنولوجيا.. وبذكائه تعمق فيها كثيرا.. يعرف مالم يعرفه الخبراء انفسهم..

روزا.. لقد كبرت.. وفي عشرينات عمرها.. ما اكتشفته انها مغرمة بسامر.. ولكن لا وفاق بينهم منذ الصغر..

اما بطلنا الحنون...لم يستطع نسيان زهرة الريحان التي جملت حياته هو ومن حوله.. لم يستطع نسيان مجرد همسة همستها له في يوم ما.. رهبن حياته لاجل ابنته وعمله فقط...
يعيش علي ذكراها.. وكم تكفيه ذكرياتها..

كان لدى امير مشكلة مع ريحانة..
من قال ان الاطفال ينسون.. بالتأكيد ينسون معظم طفولتهم.. لكن هناك بعض التفاصيل التي تعلق بذاكرتهم..
ومشهد نهرها بواسطة امير.. لم تستطع نسيانه.. حاول امير كثيرا.. ولكنها ذكرى مريعة في قلبها قبيل عقلها..
نحن نتخدث هنا عن طفلة عاشت باحترام وحب والديها.. لم ينهرها احدهما ابداااا في حياتها..
ولم ترى احدا ينهر احدا في حياتها... وليس كعادة هذه الايام.. يقتل القتيل امام الطفل بدون مراعاة.. ويلهو بألعاب دموية...
تعاملها معه طفيف.. وعندما تراه تذهب من المكان سريعا...

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

بشقة منيب...
استيقظت كعادتها.. فراشة تنتقل من هنا لهناك... بخفة.. تجهز طعام الافطار.. اما الاعمال المنزلية الثقيلة.. فهنا يأتي دور امرأة تأتي مرتين في الاسبوع..
تقوم بتنظيف وترتيب كل شئ.. عدا غرفة منيب...
مازالت اشياء ريحانة في مكانها.. بدءا من ملابسها في خزانتها حتى عطورها..
يُجلس ريماس يوميا.. يقص عليها قصصهم.. خطوبتهم.. زواجهم.. كل شئ

عقد قران .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن