3

51.7K 739 66
                                    


الساعه ٣:١٥ الفجر ؛
هـادي نزل من سيّارته ودخل صعد لشقّته ووقف عند الباب اول مامسكه انمسكت يده وناظر لـذياب اللي مسكه ودفه ورا بخفيف.
هادي بحده : ماتترك حركاتك !
ذياب : لاتدخل ، بنت عزام هنا
هادي : بنت عزام ؟ ليش ؟
ذياب : تركها ابوها وماتبي تنام عند البنات تحت ودخلت شقتك
هادي : وانت ليه ماستقبلتها بشقتك كونك عمها ، دامك مراقبها يعني
ذياب عطاه ظهره ودخل لشقته ، هادي مقهور منه من زمان بسبب تصرفاته ، والحين قهره اكثر بتصرفه الغبي انه يترك البنت تدخل شقة واحد غريب ، لازم يوقف عند حده ويحس بالمسؤوليه ، لو احد شاف رسيل بشقة هادي بيفهم غلط ، وهذا ماهمه ابداً ، وقف يفكر كيف يوقفه عند حده ، جت بباله افكار كثيره وكلها سيئه ، لإن ذياب ماينفع معه افكار بسيطه ، قرر انه يدخل ويخوّف رسيل بحيث انها تصارخ ويجي ذياب على صوتها ويحس بالذنب..
دخل شقته ومارفع راسه ابد سكر الباب بهدوء ، رفع راسه وهو متوقع يشوفها بالصاله ، لكن ماشافها ، شاف غرفته جايه منها اضاءه خفيفه وتوقع انه فيها ، وش هالوهقه ، معقوله هذي تدري انها شقتي وتدخل غرفتي كذا بكل وقاحه؟
ناظر بحذر داخل الغرفه وكانت بالسرير نايمه وماشاف شكلها.
دخل للغرفه وتردد مية مره قبل اللي بيسويه لكن عزم ودخل جنبها بالسرير ، توقعها تحس وتفز لكنها غارقه بالنوم ، رفع الغطا بيغطي نفسه وطاحت عيونه عليها وغطاها كلها لين اختفت ، مالمح فيها الا شعرها البوي واستغرب من شكله.
سند ظهره وحط يده خلف راسه وتنهد بصوت مسموع يبيها تحس وتسمع لكن للآن مافي تجاوب.
قرب لها ورفع رجلينه وضربت برجلينها وماحست ، عصب ورفسها بقوه واخيراً حست تحركت وشالت الغطا ، رسيل انصدمت لما انضربت رجولها ولما رفعت الغطا انفجعت باللي شافته ، وقامت بسرعه وهي ترجف طلعت واخذت عبايتها وطلعت وهي تصيح من كل قلبها بصوت مسموع ماقدرت تسيطر على نفسها من كثر الخوف.
طلع هادي وحس القهر يعميه لما سمع صوت اغاني راقعه من شقة ذياب يعني ماسمع صوت صياحها ، ناظر فيها كانت لامه نفسها وتصيح وترجف بشكل غريب ، حس بالندم وعرف انه استعجل ، الحين كيف يقنعها ان نيته زينه.
نزل لها وسمعت خطواته ووقفت بسرعه وصرخت : لاتقرب ، لاتقرب ابعد
هادي : يابنت اهدي ترا انا ولد عمك والشقه ذي شقتي ، وماكنت ادري انك بها حتى بسريري ماشفتك كنتي متغطيه
رسيل : اجل شلون عرفت اني بنت عمك ! لاتقنعني انك ماتدري ، ذياب الحقير حذرك ومع ذلك دخلت
هادي سكت مايدري كيف يرد وصرخت رسيل بصوت باكي : الله ياخذكم يالردايا يالي مافيكم رجل عاقل ، واحد مايخاف الله ببنت اخوه والثاني ماصدق على الله !

نزلت بسرعه ووقف هادي يفكر كيف يرقع اللي سواه ، لو قالت لأبوها بتصير كارثه ، نزل وراها وشافها تفتح باب الشارع بتطلع واسرع لها ، مسك يدها قبل تمشي ووقفها بمكانها : خير يالأخت وين بتروحين بهالليل ؟
رسيل : لو تعرف العيب وتخاف من ربك مانمت جنبي
هادي بجديّه : والله اسف ، قوليلي وش يرضيك وابشري به
رسيل مسحت دموعها وقالت بهدوء : مابي شي بس وصلني لبيت امي
هادي : حاضر
مشى قبلها للسياره وركب وركبت وراه وكان يسمع صوت شهقاتها ويسب نفسه اللي حطها بموقف ماتنحسد عليه.
وقف عند اشاره ولف عليها وقال بهدوء : طالبك لاتنزلين من سيارتي وانتي شايله بخاطرك ، طلعي اللي بخاطرك وانزلي مايخالف ، استاهل
ماردت وتنهد بضيق : طيب عطيني عنوان البيت
رسيل : بحي الـ^.

بعد عشر دقايق وصلها للبيت ، نزلت بسرعه وطقت الباب وهادي نزل وجلس على كبوت السياره يناظر فيها ، ارتبكت من نظراته وكانت بتقول له يمشي لكن انفتح الباب وطلع زوج امها " متعب " وكان معصب وقال بصوت حاد : توك تشرفين يابنت الحرام ، شوفي الساعه كم
رسيل بخوف : كنت مع ابوي و.
قاطعها بقوه : من هذا اللي جايبك يالملعونه ؟ انا توقفين سيارات قدام بيتي اخر الليل ، والله لأربيك كان عزام مارباك
رسيل بصراخ : احترم نفسـك
متعب وهو يسحبها : اعلمك الاحترام الحين
صرخت من قوة سحبته وتألمت عارفه وش مصيرها اذا دخلت وحاولت تتفلت منه ، ماحست الا بيد ثانيه تمسك يد متعب وتلويها بقوه ، هادي سحبه ودفه بقوه لدرجة انه صقع بالباب ، مسك ياقة ثوبه بقوه وهمس بصرامه : انا ولد عمها يالواطي .
متعب صار وجهه الوان من القهر وقال بقوه : واذا ولد عمها ماتحترم حرمة بيوت خلق الله
هادي التفت لرسيل وقال بتعجب : كل هالسنين كنتي ساكنه مع المجنون هذا ؟
رسيل نزلت عيونها الدامعه للارض وبلعت غصتها : وين اروح ؟
هادي انصدم من نبرتها وشتاتها حول نظراته لمتعب وقال بهدوء يخوّف : وش مسوي لها عشان تخوفها كذا ؟
متعب : ماسويت واذا سويت عادي انا بمقام ابوها ، ويكفي انها ساكنه ببيتي
هادي : ذليتها ببيتك صح ؟ ابوك لابو بيتك يالعفن
ام رسيل طلعت بحجابها وتصيح وقالت بضيق : خلاص لاتفضحون بنتي ، روّح ياهادي
هادي بهدوء : الشرهه مو عليه ، الشرهه عليك اللي قابله ان بنتك تعيش ببيت رجالك
ام رسيل بوجع : ادخلي ماما لاتخافين
رسيل : مابي ادخل ، عارفه ان هذا اللي بيصير ليتني ماجيت
متعب بقوه : ادخلي يابنت
رسيل برعب : مابي
هادي ماله حيله ياخذها وقف قدام رسيل وحجب  عنهم رؤيتها حط جواله بيدها وقال بسرعه : ادري انه بياخذ جوالك ، اذا سوا لك شي اتصلي على رقمي الثاني تلقينه موجود فيه!

ديم كانت جالسه تكتب وجوالها يتصل بأسم تذكار ولا ردت ، كانت تشوفها اقرب صديقه كيف هان عليها تجرحها وتطردها بغض النظر ان ديم كذبت عليهم.
وصلتها رساله منها " سامحيني ، واعذري قسوتي أرجوك"
عقدت حواجبها من اسلوب تذكار ، معقوله هذي تذكار؟
ارسلت رساله ثانيه : بساعدك
ديم مسكت جوالها بيد راجفه ومسحت دمعتها وكتبت : سامحتك ، لآن مالي غيرك حتى ميس وشروق مايشبهونك
تذكار : انتي اللي مايشبهك احد
ديم استغربت اسلوبها لكن ابتسمت وكتبت : بس اخاف هذا فخ
تذكار : اوعدك ياديمه
ديم : ديمه مين ؟
تأخرت بالرد تذكار شوي وكتبت : بقولك ديمه
ديم : اوك براحتك
تذكار : لاتقولين لشروق وميس اني اراسلك
ديم بإستغراب : ليش ؟ زعلانين مني ؟
تذكار : لا بس لإني مااراسلهم فمابيهم يتضايقون ، وش تسوين الحين ؟
ديم : اكتب
تذكار : صوري لي اخر شي كتبتيه
ديم : لا ماحب احد يشوف كتاباتي
تذكار : قلت صوري لي
ديم : خير مو غصب
تذكار : صوري لي احسن لك!
ديم مصدومه من اسلوبها اللي تغير بثانيه
هي متاكده ان تذكار فيها شي
ولا هذي مو تذكار اللي تعرفها
شي داخلها اجبرها تصور اللي كتبته وارسلته لها
ٓ " من شدة الخيبه اشعر اني ذلك السجين
الذي سمحوا له بالزياره مره واحده في السنه ولم يأتِ أحد "
ٓ

وصفها بين العجب و المستحيل اخجلت عذب القصايد و الادبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن